مقالات

بثقافة الحوار ننشر السلام

  1. حنان فضل

    اعلامية وناشطة جنوبية

و لكن ما نراه الآن انتشار الأسلحة و استخدامها ع الأبرياء بأسباب مختلفة …وقد تكون أحياناً تافهة تلك الأسباب …القتل الآن ببساطة أصبح سهلاً و الضمير الذي في السابق كان حجرة عثرة أمامهم و ردهم عن فعل الشر …أصبح الآن مجرد ضمير لا يؤثر فيهم شيء …و العقول التي كانت بالسابق مصدر قوتهم …الآن أصبح أساس ضعفهم …ماذا بعد هذه الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء …الحرب النفسية مازالت مستمرة في أواسط مجتمع أنتهت فيه الضوابط الإنسانية إلا من رحم ربي ….و أصبح الآن الشخص الذي يتحدث عن الحق و لا يبالي بأي شيء …يقتل دون سببب غير كلمة الحق حين تقال تكسر فيها العقول …و يبقى القتل هو الحل الوحيد أمامهم …و عندما ترى الأخبار ؛تجدها تكتب (كان تحت تأثير المخدرات) مع الأسف أصبح هذا المبرر في كل جريمة ترتكب بحق المواطنين الأبرياء …كم من جريمة نسمع إلى الآن ؟ منذ إنتهاء الحرب الظالمة على عدن …بدأت العقول والضمائر بالاختفاء لتأتي بعدها أوجه مختلفة لا تعرف معنى الشفقة و الرحمه غير الإنتقام و إرضاء نفسها لكي يرتاح البال مادام السلاح موجود …بإختصار عدن مازالت تعيش حالة من الفوضى و حرب نفسية …بالرغم أنه مازال البعض يبدل جهده لارجاع عدن لحياتها الطبيعية …ولكن الخيانه و الغدر المخطط له مسبقاً …أرادوا لعدن هذه الصورة البشعة …و في الآونة الأخيرة كثرت الجرائم فمنذ أيام ارتكبت جريمة إغتصاب بحق الطفولة و بعدها جريمة اغتيال بحق الإنسانية …و هكذا إلى ليلة أمس الثلاثاء الموافق 16/ مايو/2018م في تمام الساعة 12 تتفجر فيها فاجعة مقتل دكتورة نجاة علي مقبل و نجلها المهندس سامح و حفيدتها …بأي ذنب قتلت ، ارتكب القاتل جريمته الشنيعة و لكن عدالة رب السموات والأرض جاءت لتكشف لنا القاتل و يلقى القبض عليه …و عندما تقرأ في الأخبار …يقال كان تحت تأثير المخدرات …يعني أفعل أي شيء فأنت تحت تأثير المخدرات في الأخير …و الجرائم التي ارتكبت سابقاً و هناك أخرى أيضًا لم يتم ذكرها ..منها ظاهرة و منها مدفونة تحت التراب …بالرغم إنه المخدرات موجودة منذ وقت طويل و معروفة بأنواعها المختلفة و كان الناس فيها عايشين بأمان لا قتل أو إغتصاب …و الآن العكس (المسألة مسألة ضمير لا غير). و يبقى الكل منتظر الحكم على القاتل و الأبرياء يبقوا في حزنهم و الصدمة في أواسط المواطنين ..إلى متى تبقي يا عدن غارقة بالجرائم و أناس لا يعرفون معنى الرحمة غير تنفيذ رغباتهم فقط..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى