آراء جنوبية

أبو اليمامة: الرقم الصعب في زمن المعادلات الصعبة

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
يجسد أبو اليمامة اليافعي الرجولة بأسمى معانيها و أنصع صورها في زمننا هذا المليئ بالتناقضات الذي حاول أن يتسود فيه أشباه الرجال على الرجال و لكن هيهات أن يكون لهم ذلك أنى يؤفكون …
فلم يزل في ذلك الزمن الرديئ رجال بما تحمله الكلمة من معنى … رجال لا يخافون في الحق لومة لائم …. رجال نذروا أنفسهم من أجل دينهم و وطنهم و أمتهم و شعبهم و قضيته العادلة … رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ….
و من بين أولئك الرجال المخلصين الصادقين مع ربهم و وطنهم و أمتهم و شعبهم و قضيتهم العادلة يتجلى القائد الفذ الملهم منير أبو اليمامة اليافعي ، ذلك الشجاع الشهم الملهم الذي آثر مصلحة وطنه و شعبه على مصالحه الدنيوية الأنانية الآنية الضيقة التي استحوذت على الكثيرين ممن يسمون أنفسهم قادة للمقاومة الجنوبية و يدعون حبهم للجنوب و شعب الجنوب و قضيته و ما هم إلا طفيليون وصوليون لا يحبون إلا أنفسهم و مصالحهم الشخصية مهما كلفهم ذلك من خذلان و خسران لشعبهم و قضيته التي ضحى من أجلها الكثير من أبناء هذا الشعب الجنوبي الثائر و بذلوا في سبيلها الدماء الزكية الطاهرة …
و من ذا الذي يستطيع أن ينكر ما قام به القائد الشجاع الملهم أبو اليمامة من أدوار بطولية شجاعة نادرة في مقارعة القوى الحوثية الغازية و مكافحة الإرهاب بشتى صوره و أشكاله في عدن الباسلة بعد أن عاثوا في الأرض فسادٱ و استعصى على الكثيرين مكافحتهم و محاربتهم … ليأتي ذلك القائد الشجاع الشاب المفعم حيوية و شموخٱ و عنفوانٱ ليقهر للصعاب و يتحدى المستحيل في ثبات و رباطة جأش و إقدام منقطع النظير قلما أن نجده في قادة كبار اعتصرتهم الحياة و اعتصروها و لكنه التوفيق الإلهي و ما التوفيق إلا من عند الله !!!
كما أن له مواقف شجاعة حية ستظل خالدة في وجدان و ضمير كل جنوبي حر ما بقيت الحياة على وجه هذه البسيطة كان آخرها وقوفه الثابت و الراسخ إلى جانب أبناء شعبه في مليونيتهم الأخيرة حين استهدفتهم قوى العمالة والإرتزاق لثنيهم عن قضيتهم العادلة في مطالبتهم بحقوقهم المشروعة في التحرير و الإستقلال و استعادة دولتهم كاملة السيادة … فكان له الموقف الصلب الثابت الراسخ رسوخ الجبال العالية إلى جانب شعبه و أمته مضحيٱ بكل غال و نفيس في سبيل نصرة شعبه و الإنتصار لقضيته …
أنه أبو اليمامة أيها السادة القائد الذي لا تثنه الصعاب و لا يعرف كلمة مستحيل .. و لا ينكر شجاعته و بسالته و صلابته إلا حاقد أو جاحد … ناهيك عما يحظى به القائد المقاوم أبو اليمامة اليافعي من تواضع و دماثة أخلاق و حسن سيرة و سلوك جعلت له مكانة سامية عالية في قلوب كل من عرفوه و ألفوه … أحب الناس فأحبوه و تقرب منهم فتمكن من أفئدتهم و أمتلك في قلوبهم المكان الرفيع … و جاز لنا حقيقة أن نقول أن أبو اليمامة الرقم الصعب في زمن المعادلات الصعبة !!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى