فقوته ليست في أحقاده .. ولهجته ليست فقط في افراده .. و دولته ليست فقط رسماً من إعداده.. وبهجته ليست في سراب إزباده ..بل قوته تكمن في نور الحق الذي يكمن بين كلماته .. ولهجته لكل لغات الكون واضحة بتبييناته.. وبهجته بميم الانصاف الذي يسطع في ميزان أمداده..
وانه ان كان للقلم رونق وللشعر بيرق وللحديث أسبق وللبحار على مستوياتها منها الأعمق فإن رونق القلم اليوم وبيرق الشعر الأسبق اليوم وأعمقها شخص لم أر اغلب غيره من الناس منه أصدق .. دوّن ياأيها القلم نصراً بعد نصرٍ بعد نصر بعد نصر من العند الى عدن صلاح الدين الى ذباب وباب المندب الى الحديدة .. حيث تم تكبيل العدو المارق بحَدِيدة وتحجيمه وتحديده ..
لن أطيل وإنما لابد من كشف اللجام عن حقيقة قائد الانتصارات الجنوبية وكنهها المجهول.. الذي رغم كل نصر جنوبي تم لم نر لصاحبه صوره ولا لأفراده أنشودة ولا طبل ولا مرفع يُقمع له ..
لم نر له غير بشارات وكرامات وانتصارات فضل من الله حباه به..من غير تزلف ولا تكلف..بإخلاص بلا رَيَاء ولا سمعه ..شبل كاسر من أسد جاسر ..يتبعه اشبال الجنوب
بالامانة و الصدق لا بالنفاق والمجاملات والزعق والنعق.
انه أسد الجنوب عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي الذي عوضنا الله به بعد فقدان خاله وخال كل العرب الفاتح اللواء ركن الشهيد احمد سيف اليافعي … الذي لم يجف دمه الا بعد ان ربى اسوداً يقتفون اثره ويحافظون على منجزاته ويطبقون تعليماته ويحققون طموحاته ..
تطبيق قرار 2216 او رفع العلم على جبال مرّان .
مؤسس الحزام وصانع العملاق ومالك مارد الفانوس الحقيقي الذي لم يخرج بعد من فانوسه السحري ..
كتبٌ لا تسع مداد انتصاراته وموسوعات لا تكفي لذكر تفاصيل مجريات ميدانه وجولاته وصولاته وإخوانه..
دعها أيها القلم للتاريخ ودوّن كما دونت نصر الله على ابرهة ودون كما دونت نصر موسى على فرعون وشلّته
ودع دع التاريخ يسطر ويكتب ويحفر في صخره انه ان كان هنالك من يدعي بالحق فالحق ابلج والباطل لجلج والحكم ليس ل سلالة الحوثي وقناديله وزنابيله الذين يستميتون لإستعباد الناس في أراضيهم وتكبيل حرية الأفكار حتى في عقول مخالفيهم .. ولكن حِمْيَر الجنوب له بالمرصاد وأشبالها اشبال كل الجنوب اهل وكفؤ لها في قابل الايام وباذن الله من دون تهاون ولا خنوع ومن غير تسليم الامر لغير أهله بعد النصر باْذن الله والسلام.
