صرخة وطن

الإنجازات في محافظة لحج و فقاعات الصابون ( الحلقة2 ) إلى متى ستظل هذه الحالة المزرية جاثمة على صدر إدارة الكهرباء ملقية بظلالها على كاهل المواطن ؟!!!!!

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
لا يستطيع أحد أن ينكر الفساد المستشري الذي نهش و ينهش في كل مفصل من مفاصل المؤسسة المحلية للكهرباء بلحج و منذ أمد بعيد و لا يمكن استئصاله إلا إذا حدث إصلاح جذري للمنظومة الهيكلية المتحكمة بمفاصل المؤسسة برمتها و إعادة هيكلتها مرة أخرى بكوادر شابة نظيفة و نزيهة و شفافة من أصحاب الأيادي البيضاء التي لم تلوث بعد بأي نوع من أنواع الفساد السافر و المقنع و هذا لم و لن يتم أبدٱ إلا إذا وجدت النوايا الصادقة في إجراء تغيير حقيقي يكون مردوده إيجابيٱ يلمسه المواطن و منذ الوهلة الأولى مستخدمين في ذلك مبدأ الثواب و العقاب و ذلك عن طريق مكافأة المحسن و الضرب بيد من حديد على راس كل فاسد و مفسد سولت له نفسه الأمارة بالسوء نهب أموال الشعب و أكلها بالباطل بأي أسلوب أو بآخر من الأساليب التي يتفنن في إنتاجها الفسدة الذين لم تعدم لديهم الحيلة و الوسيلة في السيطرة على ماليس لهم بممارساتهم القذرة التي تمرسوا عليها نتيجة للخبرة المتراكمة لديهم في مثل هذه الظواهر السلبية المقيتة و الدخيلة على شعبنا منذ العهد البائد و أصبحوا لا يجيدون سواها في الكسب الغير مشروع الذي أحلوه لأنفسهم بلا خجل أو وجل و دون حسيب أو رقيب …
هذه هي الحقيقة أيها السادة لا بد من تفعيل مبدأ الثواب و العقاب و إلا ما فائدة التغيير الذي يحدث بين الفينة و الأخرى فيذهب من خلال هذا التغيير مدير ويحل محله مدير آخر لتزداد الحالة سوءٱ أسوء مما كانت عليه من سابق حتى بات المواطن العادي عديم الحيلة يتساءل ما جدوى هذا التغيير الذي لا يجني على أحد سوى ذلك الإنسان البسيط من أبناء الحوطة و تبن المغلوبين على أمرهم الذي تلقى كل التبعات الناجمة عن ذلك التغيير الغير مجدي على كاهلهم دون أن يكترث لما يعانوه أحد أو يجدوا إنصافٱ من أحد !!!
ففي الفترة ما بعد الحرب تعاقب على قيادة دفة إدارة الكهرباء أربعة مدراء و كلما استبشر المواطن خيرٱ ازدادت الحالة سوءٱ … بل أننا لم نجد أي من المدراء قد أحيل للمساءلة القانونية و اتخذت بحقه العقوبة التي يستحقها جزاء لما اقترفته يداه من إثم أو جرم بالحق العام و إلا لماذا تم تغييره دون أن يرتكب شيئٱ يذكر فالمسألة ليست لمجرد التغيير و لكن لإحداث الإصلاح الحقيقي الذي لم ير النور إلى يومنا هذا في ظل بقاء الكادر الذي في يده مفاتيح اللعبة جاثمٱ على صدر تلك الإدارة المتهالكة يعبث بها كيف يشاء !!!
فمن غير المنصف أن نغير مدير بريئ على ما تسبب به الآخرون من آثام دون أن تكون لديه الصلاحية الكاملة بالحساب و العقاب و اتخاذ الإجراءات التي يراها في إدارته كما أنه من المعيب في حقنا كسلطة أن نغير الفاسد دون أن ينال مايستحقه من العقاب بسبب فساده و إهداره للمال العام و استحواذه عليه دون حق شرعي فذلك مفسدة أكبر تفتح شهية من يأتي بعده لمزيد من الفساد و الإفساد و الله المستعان على ما يصفون …!!!
ما هكذا ستستتب الأمور أيها السادة في ظل الفساد المستأصل في الشيئ كما أن تغيير مدير بمدير هكذا دون إجراء لن يغني في الأمر شيئٱ طالما و أن مبدأ الثواب و العقاب قد غاب في الوقت الذي بقي فيه ممن عليهم قضايا فساد و إفساد من الكادر الوسط في النيابة العامة في فترة ما قبل الحرب و نراهم اليوم قد رفعوا إلى درحات أعلى و باتوا يتحكمون بكثير من الأمور في هذه المؤسسة التي نسأل الله لها السلامة كمكافأة لهم و كأن هناك أمر قد دبر بليل لأمر في نفس يعقوب … و هذا ما سنعرج عليه في حلقتنا القادمة إن طالت بنا الأعمار بإذنه تعالى و الله من وراء القصد !!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى