أخبار عربية

أطماع السيادة على الهلال النفطي تفتح أذون الخزانة القطرية لتمويل الإرهاب في ليبيا

[su_label type=”info”]سمانيوز /ليبيا/متابعات[/su_label] عادت من جديد منطقة الهلال النفطي في ليبيا إلى دائرة الضوء، بعد هجوم شنّته جماعات إرهابية على المنطقة التي تضم أهم موانئ تصدير النفط الليبي، لتنتزع أجزاء منها من سيطرة قوات القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر.
ويحيي هذا التطور الصراع على النفط في ليبيا، وهي ورقة لطالما سعت الأطراف المتخاصمة للفوز بها بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.
بدأ المسلسل التخريبي لقطر مجددا ضد ليبيا، خاصة بعد الكشف عن تحركات جديدة لها تؤكد اتصالها بعملائها للانقضاض على منطقة الهلال النفطي من أجل تدميره، بعد فشل ميليشياتها سابقا في السيطرة عليه، حيث تضخ أموالا للجماعات الإرهابية وعلى رأسها ما يعرف بـ”سرايا الدفاع ومجلس شورى ثوار بنغازي وأجدابيا”.
وكان حفتر، أعلن فجر اليوم الخميس، عن انطلاق ساعة الصفر لتحرير الهلال النفطي من قبضة الجماعات الإرهابية وتطهيره منها، حيث أصدر أوامره لوحدات الجيش بـ”الاجتياح المقدس” لتلك المنطقة خلال كلمة وجهها لهم عبر أجهزة اللاسلكي أثناء تواجده في غرفة العمليات الرئيسية.
وأكد الجيش الليبي أن القوات المسلحة سيطرت على منطقة رأس الانوف بالكامل وتتقدم نحو السدرة، مكبدة العناصر الإرهابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وتغنيم آليات وأسلحة وذخائر بكميات كبيرة، كما سيطرت القوات المسلحة على ميناء السدرة، وتطارد العدو باتجاه الغرب.
وتحدث مراقبون للشأن الليبي، أن قطر وتركيا وإيطاليا مولت الميليشيات الإرهابية لاحتلال منطقة الهلال النفطي، ولكن الجيش الليبي تصدى لها في كل المرات فباءت محاولاتها المستمرة بالفشل.
ويعتبر النفط هو مصدر الثورة الاقتصادية في ليبيا، والمصدر الرئيسي للدخل العام بنسبة 95%، وتدير جميع المنشآت النفطية “المؤسسة الليبية للنفط”، كما أن حوض الهلال النفطي من أهم مناطق النفط في ليبيا، يمتد من طبرق شرقا إلى السدرة غربا، على طول 205 كم، على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وطبقا لإحصاءات منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك”، فإن ليبيا أغنى دولة نفطيا في القارة السمراء، وكانت أقل البلدان الأعضاء في المنظمة إنتاجا في عام 2015، حيث تعتمد صناعة النفط – التي بدأ إنتاجها عام 1959- بدرجة كبيرة على تصدير الخام عبر البحر المتوسط.
يضم الهلال النفطي منشآت نفطية عدة هي “أزويتينة، والبريقة، ورأس لانوف، والسدرة، والهروج” وتشكل منطقة الهلال النفطي أحد أهم المنشآت النفطية في ليبيا، إذ تضم موانئ لتصدير النفط الخام للخارج ومصانع لإنتاج النفط والغاز.
أغلقت المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي، والمتمثلة في الحقول والموانئ، عن عمد مرات عدة خلال السنوات السبع الماضية، وتعرض بعضها للتخريب والتدمير، جراء النزاع المسلح بين أطراف محلية لاستغلالها، وللحصول على مكاسب مالية من مليشيا مختلفة مدعومة من دول خارجية وعلى رأسها قطر، إلى أن أحكم الجيش الليبي سيطرته عليها.
تحتوي منطقة الهلال النفطي الواقعة بين مدينتي سرت وبنغازي، على 80% من قطاع الطاقة الليبي، وحجمه مقدر بـ 52 تريليون قدم مكعب من الغاز، وأكثر من 45 مليار برميل نفط، ومن أكبر حقول النفط في الهلال، السرير، ومسلة، والنافورة، التي تنتج مجتمعة نحو 60% من مجمل الإنتاج العام للدولة، وفي منطقة الهلال أكبر مجمعات تكرير النفط وموانئ تصديره إلى العالم، لهذا فإن من يسيطر على هلال الثروة هذا في ليبيا فإنه سيكون صاحب الكلمة العليا في المشهد الليبي.
 
 
المصدر : العرب مباشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى