أخبار دولية

تركيا تمنع نائباً ألمانياً من دخول البلاد لمراقبة الانتخابات وتكيل له الاتهامات

[su_label type=”info”]سمانيوز/تركيا/متابعات[/su_label][su_spacer size=”10″] منعت الحكومة التركية النائب اليساري بالبرلمان الألماني “بوندستاج” أندريه هونكو، من دخول البلاد لمراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ضمن بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
صرح النائب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم الخميس، قائلاً: إن السفير التركي لدى المنظمة في فيينا أبلغه بأن دخول النائب إلى تركيا لم تتم الموافقة عليه، مشيرا إلى أن الخارجية الألمانية والسفارة الألمانية في أنقرة لم يحاطا علما بالقرار.
كان هونكو أحد المراقبين للاستفتاء الذي أجري في أبريل من العام الماضي بشأن تعديل الدستور في تركيا، وانتقد هونكو ما أسماه “الشروط غير الديمقراطية وغير العادلة” التي أحاطت بالتصويت وقتها.
بينما اتهمت الحكومة التركية هونكو بالتعاطف مع حزب العمال الكردستاني المحظور، في محاولة للتشكك في موضوعيته. وساهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في هذا الدور المشبوه؛ إذ نشر صورة هونكو على خلفية علم حزب العمال الكردستاني.
نفى هونكو، اليوم الخميس، تعاطفه مع حزب العمال الكردستاني، قائلا: “من العبث أن تتصرف الحكومة التركية كما لو أنني أتوجه إلى تركيا كمراقب لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وأقوم بالدعاية لحزب العمال الكردستاني، وهذا ما يبين عصبية الحكومة التركية فيما يختص بالانتخابات”.
قال هونكو: إن إعلام المنظمة له بما قاله السفير التركي لم يصله إلا قبيل إقلاع طائرته من فيينا إلى أنقرة، مضيفا: “لقد هبطت على الفور من الطائرة”.
طالب هونكو مجددا بالسماح له بمراقبة الانتخابات، وأعرب عن استعداده للسفر إلى تركيا، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى تأكيد بعدم منعه على الحدود.
مضيفا: “مشاركتي في مراقبة الانتخابات لا تبدو مرجحة على الإطلاق”.
تتم يوم الأحد المقبل انتخابات رئاسية وبرلمانية في تركيا، وتقول الاستطلاعات إنه من غير المؤكد حصول الرئيس رجب طيب أردوغان على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى منها، ومن ثَمَّ سيتوجب عندئذ إجراء جولة إعادة في الثامن من الشهر المقبل، كما أن حصول حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليها أردوغان على أغلبية الأصوات ليس مؤكدا كذلك.
كانت الحكومة التركية رفضت العام الماضي زيارة عدد من نواب البرلمان الألماني “بوندستاج” إلى جنود ألمان بقاعدة إنجرليك الجوية؛ ما أدى إلى تعميق الأزمة بين كلا البلدين، كما أدى إلى سحب ألمانيا جنودها من القاعدة التركية بعد نزاع استمر عدة أشهر ونقلهم إلى قاعدة الأزرق بالأردن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى