حوارات

الإعلام والصحافة الجنوبية بوجهات نظر مختلفة

[su_label type=”info”]سمانيوز/لقاءات وحوارت/اجراها حمدي العمودي/خاص[/su_label] لقاءات مع نخبة من الكوادر الإعلامية الجنوبية
أصبحت مهنية العمل الصحفي والإعلامي في المحافظات الجنوبية عبارة عن اسم مجهول مجرد عن العمل الصحفي الحقيقي الذي به ترتقي الأوطان وتزدهر وتصبح قوة لا يستهان بها على مر العصور،لكن اليوم أصبح إعلامنا يخدم أعداء هذا الوطن الغالي لأننا سخرنا اقلامنا ضد أنفسنا أولا ثم استخدم ضد بعض البعض فكل منا يخون الآخر ويتهمه بالعمالة لأشخاص أو أحزاب سياسية وغيرها من الأمور التي نسمعها ونشاهدها في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
ومن هذا المنطلق وجهنا سؤال لعدد من الإعلاميين والصحفيين البارزين من أبناء الجنوب من مختلف المحافظات الجنوبية.
 
[su_label]كيف أصبح الإعلام والعمل الصحفي في جنوب اليمن وهل هو قائم على المهنية الصحفية الحقيقية؟[/su_label] الإعلامي فهد البرشا
يجيب على السؤال الذي طرحناه عليه قائلا:
قطعاً لا…
قد تسألني لماذا؟
لان الضمير والأمانة والإنسانية والأخلاق لاتوجد في معظم الإعلاميين، إلا من رحم الله..
في السابق كان الإعلامي يعاني من كبت وصعوبة إيصال صوته لمن يريد، في ظل مقص الرقيب وندرة المواقع والصحف،بل ورهبة أن تمسك القرطاس والقلم لتكتب عن أي معاناة أو شيء يجول بخاطرك..
بعكس اليوم هناك ثورة إعلامية كبيرة غير مسبوقة في الجنوب تحديداً ومدعيّ الإعلام أيضاً اكثر وحرية رأي طالت رؤوس كبيرة في الدولة ولكن بالمقابل بات الإعلاميون يفتقرون للمهنية والأخلاق والضمير والأمانة ولايخافون الله أبداً..
ولعل هذه الثورة الفاشلة في الجانب الإعلامي والتكتلات التي شُكلت هنا وهناك ويرافقها تراشق إعلامي بل مناطق عسكرية إعلامية تتبع كل من بات له صيت في هذا البلد، هي من جعلتنا في نظر الآخرين مجرد شعب لايجيد غير الحرب الإعلامية القذرة ولايعي ويفهم معنى كلمة وطن..
الإعلام ياعزيزي إن لم يكن همه الأول هو إرضاء الله والكتابة بصدق وضمير،ثم كيف يبني الوطن فهذا هو الإعلامي الحقيقي،أما دون ذلك فهو مجرد مرتزق، وللأسف ما أكثر المرتزقة وأصحاب الدفع المسبق اليوم في الجنوب الذين يكتبون من أجل المال وتلميع الأقزام وهدم الكبار..
 
وأما الاعلامي ماجد محمد الردفاني
يجيب بصيغة أخرى قائلا: لقد أصبح الاعلام في جنوب اليمن متطور وينقل الأحداث بكل مصداقية
ولقد شاهدنا ونتابع كوكبة من الاعلاميين الجنوبيين المتميزين يعملون ليلاً نهاراً بدون كلل او ملل
والكثير من الاعلاميين الجنوبيين فئة الشباب والشابات يعملون بشكل طوعي وبدون مقابل من اجل ايصال قضية الجنوب على الصعيد العربي والدولي
فمنهم من ينشر في الصحف ومنهم من لديه مواقع إلكترونية ينقل الأخبار والمقالات عبرها .
فأنا أرى أن إعلامينا متميزون ومثقفون ولكن ينقصهم الدعم والاهتمام
فأنا اشد على ازرهم واحثهم على مواصلة تميزهم ونقلهم للاخبار بكل مصداقية وبعيداً عن المناطقية والعنصرية
فعلينا جميعاً ان نعمل كخلية النحل وبدون مقابل من اجل استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة.
فقلمنا هو سلاحنا الذي به نستطيع ان نستعيد دولتنا.
بالأخير نتمنى لكل اعلامي التوفيق والنجاح والتطور.
 
وأما الاعلامية “حنان فضل” من العاصمة عدن
تجيب على السؤال قائلة: الصحف في الجنوب أصبحت تحاول أن تظهر الجانب الإيجابي فيما ينقله الآخرون عنا من أكاذيب …و لكن لا يعنى أنه هناك صحف تخلط بين المهنة الصحفية الحقيقية و الغير حقيقية ..و تضليل بعض الصحفيين للحقيقة و عدم كشفها كاملة هذا أما بسبب غفلتهم أو اللامبالاة في بعض الأمور ….و لكن يظل الجهود للصحف الأخرى في الجنوب تبدل جهدها في نقل المعلومات و الحقيقة للناس.
 
وأما “أبوبكر أحمد بن فريد” مدير مكتب الإعلام بأحور
يجيب على السؤال الذي طرحناه عليه قائلا : الإعلام والعمل الصحفي في الجنوب بلا مصداقية وذلك في ظل انعدام الرقابة الصحافية، وهل هو قائم على المهنية الصحفية الحقيقية ..طبعاً لا ..
بل قائم على الاسترزاق وانعدام الضمير الإنساني الصحفي …
طلبة الله …
دون مراعاة القيم والأخلاق ، بل العكس من ذلك إلا وهو الانحطاط بالمستوى الإعلامي والصحفي برمته …
 
الإعلامي “جلال الصمدي” من محافظة الضالع اجاب : الإعلام اليوم أي الإعلام الذي نحلم به ونتمناه لم نعد نشعر بوجوده كما نطمح أن يكون , وما تزال الأمة في مشارق ومغارب عالمنا العربي والإسلامي تعاني كثيراً من الخراب والشتات بسبب هبوط رسالة هذا الإعلام المبتذل الذي لم يستقل بعد بذاته التحررية وما زال إلا مجرد إعلام تابع لا أكثر ولا أقل , ولم يعد له أي تأثير في الدفاع عن حقوقنا المشروعة وإيصال رسالتنا ( رسالة العروبة والإسلام ) إلى شعوب العالم , أصبحنا نتأثر بالإعلام الآخر ولا نستطيع التأثير فيه قيد أنملة .. كل هذا ليس من نسج الخيال أنها الحقيقة التي لا غبار عليها وهناك ينبغي أن نعترف بأن هناك فرق بين الحلم والخيال مع أننا لم تعد لدينا القدرة على التفريق بين الحلم والخيال أي الطموح والواقع المعاش الذي نعاني منه .
ولكن هناك حقيقة يجب ان نعلمها هي اننا لم نزل نداعب هذا الطيف الجميل تارة في الحلم ،وأخرى في الخيال لعل ما نطمح به سيولد مولوداً سليماً سياتي بعد وفي وقت لاحق عما قريب .. ويبقى الأمل فيكم انتم أيها الإعلاميين .. أنتم رجال المستقبل أن حرصتم أن يكون الأعلام واعداً نعم انتم يا لبنات المستقبل ويا من يعول عليكم بإحداث التغيير والتطوير .. أنتم يا رجال حقل الصحافة والإعلام , فما الغرابة في ذلك إن كنتم تطمحون بتحقيق ما تريدون ان يتحقق في هذا المجال , لذا فان تغيير واقعاً لطالما اوجع الكثير منا يقتضي منا بذل الجهد وتحمل المشاق , فالطريق صعب والتحدي كبير , فالسجن أو الاختطاف أن لم يكن القتل هو المصير المحتوم علينا جميعاً , ويجب علينا إدراك المعنى الحقيقي لهذه الرسالة ومن كان ذا ضمير يباع ويشتري في أسواق الحرف والكلمة وبأبخس الأثمان لن يكون له شأناً ومكانة في مجتمعه, ومع كل هذا يجب علينا أن ننظر إلى آفاق المستقبل الواعد بمثل هؤلاء الرجال محمد وأصحابه رضي الله عنهم .. إذن فحلم اليوم هو واقع الغد وخيال اليوم فكرة تخط على ورق المستقبل , فلننظر إلى الغد بعين اليوم وإن غداً لناظره لقريب ..
 
“أشرف رضوان فاضل” من حضرموت قال : الاعلام مهزلة في جنوب اليمن ممكن تسميه انتقامات او فضائح او استرزاق.
و ليس قائم على المهنة الصحفية بعيد كل البعد.. لأنه مسير، ولا يوجد إعلام مستقل ينقل الحقيقة.
 
“صبري محمد العمودي” .. إعلامي في التوجيه المعنوي لوزارة الدفاع بالعاصمة عدن يجيب على السؤال الذي طرحناه عليه قائلا : تعتبر مهنة الاعلام والصحافة بالأخص في الدول المتقدمة من المهن الرقابية و يطلق عليها السلطة الرابعة لانها تقوم بالرقابة والتفتيش على السلطات الثلاث المعروفة بالدولة و نشرها للمتلقين من عامة الشعب لتكوين رأي عام تجاه قضايا الدولة وممارساتها والقضايا المجتمعية وارتباطها بالدولة و ما الى ذلك من حقوق للمواطن والتزامات عليه ..
 
اما في جنوب اليمن فقانون الصحافة و عمله صار يتبع قانون الجمهورية اليمنية منذ العام ١٩٩٠م . وهي الصحافة المفتوحة والان في ظل ما تشهده البلاد من حروب ومآسي ونوع من غياب سلطات الدولة الثلاث وهي ( القضائية والتشريعية والتنفيذية ) والنزاع بين عدة فصائل وأطراف فأن السلطة الرابعة المعنية بالصحافة صارت تمثل السلطة الأولى بالنسبة للشعب وصارت تستخدم لتوجيه الناس وإقناعهم بالايدلوجية التي يسعى لها كل طرف من أطراف الصراع على مكتسبات البلد و مثل ما يقول المثل ، ” إذا تبول المسؤولين على رأس الشعب فأن مرتزقة الاعلام يوهومون الشعب ان السماء تمطر ” وحدث ولا حرج لما يصير من تدافع وشحن كل طرف للآخر بكل الوسائل الإعلامية المتاحة و صار يسهل عملها وسائل التواصل الاجتماعي التي صارت في متناول الجميع و اهم من ذلك هو الوعي المحدود لثقافة المواطنين في اليمن الجنوبي وعدم إدراكهم لكثير من الامور و تصرفهم باندفاع عاطفي تجاه الكثير من القضايا والأخبار المنتشرة سواء كانت صحيحة او ملفقة فهي بالاول والأخير تعتبر موجهة للشحن والتحريض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى