مقالات

الإنجازات في محافظة لحج و فقاعات الصابون ( الحلقة6 ) التعليم في لحج ظاهرة صوتية يجب الوقوف أمامها !!!!!

فؤاد داؤود

كاتب وناشط إعلامي جنوبي
إن المتتبع لمجريات أمور العملية التربوية التعليمية في محافظة لحج يجد و بصورة واضحة جلية لا تحمل في طياتها أدنى احتمال للشك أن هذه العملية التربوية التعليمية تسير في ركود تام و تدهور منقطع النظير في بنيتها التحتية التي لا يمكن إصلاحها إلا بوقفة جادة من قبل السلطة المحلية و القيادات التربوية و المجتمع بشكل عام و ذلك لما تحمله هذه المسألة من أهمية بالغة الأثر و التأثير و التأثر في الحياة العامة و ما يصاحبها من نهوض أو اضمحلال حتى نستطيع أن نبني جيلٱ متسلحٱ بالعلم و المعرفة … جيلٱ قادرٱ قولٱ و عملٱ على بناء هذا الوطن و حمايته و صيانة مكتسباته و نموه و ازدهاره و تطوره ….
و أن الحديث عن المسألة التعليمية ليس مجرد ظاهرة صوتية سرعان ما تتناثر كفقاعات الصابون في الهواء لتذروها الرياح هباءٱ منثورٱ لا يلتمسها أو يشعر بوجودها أحد و كأنها شيئٱ لم يكن… و لكنها مسألة حساسة ذو أهمية بالغة الخصوصية لابد فيها أن يتبع القول العمل مبتدئين بتصحيح الأوضاع التعليمية من الأساس مرورٱ بمراحلة المختلفة حتى تتعمق جذوره و تتثبت أسسه و مداميكه فأين نحن من ذلك أيها السادة ؟!!!!!!
فمسألة العملية التربوية التعليمية في محافظتنا الحبيبة .. محافظة لحج التعليم و التعلم و الثقافة و الفكر و الأدب قد أصبحت من المسائل المهملة التي لا يهتم أو يكترث بها أحد ، كما أن مسؤولية بناء الأجيال باتت مسألة ثانوية لا تعني للقائمين عليها شيئٱ و لم يعرها أحد التفاتة و كأن الأمر خارج عن نطاق السيطرة أو مسألة ممنهجة أعدت بإحكام و دبر لها بليل فهل من مدكر ؟!!!
هذه هي الحقيقة الثابتة أيها السادة التي لا يمكن أن يتنصل أو يتهرب منها أحد … و هذا هو الحال الذي يعيشه واقعنا التربوي التعليمي اليوم دون نفاق أو مراوغة أو مواربة أو جدال …. ثم يأتي أحدهم ليقول لا خوف على التعليم في لحج بعد اليوم فهو في أياد أمينة قادرة على الحفاظ عليه و تطويره … فأين ذلك التعليم الذي لا خوف عليه ؟
و أين هذه الأيادي الأمينة التي ستحافظ عليه و ستصونه و تطوره ؟!!!!
ملف شائك ذو شجون سنطرق أبوابه في حلقاتنا القادمة لنضعه على طاولة المحافظ بأذن من الله و توفيقه !!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى