آراء جنوبية

عجبي.. الفساد محاميا!!

صالح علي الدويل

كاتب سياسي جنوبي بارز
أن تحترم هوامير الفساد – وأحمد العيسي منهم – خيار شعب الجنوب في الاستقلال فهذا محال أو أن تتمعر وجوههم أو تؤنبهم ضمايرهم لدماء شهداء أو انين جرحى أو عذابات اسرى فهذا معاني لاتوجد لها
” صرافة” في ضمائرهم ، هذه معاني ليست من طينتهم ولا من طينة رعاة تجارة السلطة والنفوذ وهو مازال الوكيل الحصري لإدارة أموال هوامير السلطة والنفوذ الذين بموت عفاش صاروا ينطقون .
ليس هناك من وحدة في دين الهوامير ” تجارة السلطة والنفوذ ” المهم أي سلطة تدعم هذه التجارة الفاسدة والمفسدة وهواميرها !!
تجارة السلطة والنفوذ هي سمة الشرعية الواشمة التي ورثتها عن عفاش فاعادت تدويرها بطريقة مشوهة ساذجة ، عفاش انتشل هواميره من تجار القاع فمكيجتهم بكوافير الفساد فصاروا هواميره لكنهم جميعا يعرفون حجمهم في حضرته ، وكان يخجل فينوعهم ويوزعهم من سائر المناطق ؛ والعيسي في عهد عفاش كان تلميذ
” سنة اولى هومرة ” مكسور العين محسوب على الجنوب!! ؛ فجاءت الشرعية على طريقة ” كل شي حقنا ” وأصبح الهامور الاوحد الذي لاشريك له ، عفاش لدهائه لم يسمح لصنائعه من الهوامير بالعمل أو التصريح في السياسة أما هامورنا الاوحد فله فيها اجتهادات محلية واقليمية يجب الإصغاء لها !!
احمدالعيسي أو الشيخ احمد كما يحلو لاقلام ” شي عيشه ” ، العيسي هو اللافتة التي تعمل تحتها هوامير الفساد ويدير أموال قوى النفوذ,التي احتلت الجنوب وعاثت فيه فيدا وفساد ، ليس مستثمرا ولا تاجرا ولا رجل أعمال ارتقى حسب قوانين السوق المتعارف عليها عالميا والتي أسست التنمية والازدهار في الدول التي أخذت باسبابها سواء كان الشيخ في دولة اتحادية أو دولة استقلال .
العيسي وامثاله بؤرة صديد نتنة في الاقتصاد والتنمية وتنتشر نتانتها وصديدها في كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، لايقتصر تدمير فساد تجارة السلطة والنفوذ على تلويث الحياة السياسية وعلى تدمير خدمات الناس أيام الحرب بمنع التراكم فيها ومحاربة النزاهة في ادارتها بل يتعداه الى تدمير روافع الاقتصاد ومنابته وان فسادها يمنع ظهور راسمال منافس ينافس ويحقق التنمية ويساهم في الاستثمار ويستزرع مجالات متنوعة للاقتصاد والتنمية .
ماذا ينتظر مشروع الاستقلال من هامور الفساد وشركائه رهنته شرعية الفساد مصافي النفط وخزاناته واستيراده وتسويقه وبواسطة تجارة السلطة والنفوذ أسس شركات بحرية وجوية ؛ وهذا الظاهر فقط في الصورة أما ماهو غير ظاهر فهو أعظم بكثير.
يتحفنا الهامور الاعظم بأن بقاء الوحدة شرطا أساسيا لازدهار اليمن اقتصاديا، وكانه يخاطب شعب من المريخ ، الشعب يعلم أن العيسي لايدافع عن وطن بل عن الهامورية – تجارة السلطة والنفوذ -” للشفط” الغير مشروع للثروة الوطنية ثم غسلها بمسميات تجارية.
ياعيسي
الازدهار والتنمية ليست الوحدة من شروطهما ، فايسلندا لا يتجاوز عدد سكانها اربعمائة الف نسمة ومصنفة عالميا من الدول المزدهرة؛ واليمن صاحبة الثلاثين مليون “مقطرن ” يدير اقتصادهم بضعة هوامير مثلك كانت اقتصاديا قبل “الهومره” أفضل من ماليزيا قبل ثلاثين عاما التي اختارت قوانين السوق للتنمية فازدهرت واليمن اختار لها عفاش الهومره وانت الان الممثل الوحيد لها !! فنشبت الحرب وهي في الحضيض ولن ترتقي بذات الفلسفة الاقتصادية الهومرة .
لن تحقق الهومرة اليمنية اية تنمية حتى لو أتحدت مع اليابان ؛ لكن لكي يبدو فساد الهومره صاحب مشروع فلابد أن يكون مع دولة اتحادية !! وان يتكلم على الحوثي وايران!! وان يزايد على أنصار عفاش بأن اليمن اولا!! وان يقول عن خردة حزبية صنيعة فساد من يومها الأول أنها جديرة بقيادة اليمن وهي التي بكت مثل النساء ملكا ماحافظت عليه مثل الرجال لولا طلعات “مريم المنصوري” ورفاقها.
يا أحمد العيسي اذا اراد الرئيس منصور أن لا يكون امتداد لحكم عفاش بإدارة المال العام بالهومرة وتجارة السلطة والنفوذ فإن مكانك السجن ..نعم مكانك السجن انت وكل صنف ادارة الاقتصاد والتنمية بالهومرة ” تجارة السلطة والنفوذ ” ؛ فهذا بوتين عندما وازن وقارن بين مصالح تجارة السلطة والنفوذ له ولقراباته من مدرسة ” يلستن ” وبين مصالح روسيا اختار مصالح روسيا وحارب بوريس بيريزوفسكي وهو أكبر هامور فساد امتلك بفساد تجارة السلطة والنفوذ نفط وغاز روسيا وكل عصب اقتصاد روسيا وفي ايامه لم يعد للروس إلا الاتجار بشقراواتهم!! فتعافت روسيا .
لم تعد الناس تصدق أن الحرب هي السبب في تمليك هومره العيسي غذائها ووقودها وجوها وبحرها ، فتحرير عدن كانت تكلفته أقل من المليارات التي تجاوزت الخمسين والتي كانت نفط مخزون في مصافي عدن وأصبحت راسمال تجارة سلطة ونفوذ وبها تملكت واحتكرت هومرة العيسي كل شي في الجنوب وختم فسادها سيضعه التاريخ على صلعتك ياسيادة الرئيس ، اذا كان تاريخك يهمك!!
الاسطوانة مشروخة ياسيادة الرئيس ، وانت وكرسيك عنوان الدولة سواء بنزاهة أو فساد، اعقلها وتوكل أو أن النبوءتين متلازمتين فسيصدقان معا :
” ياويل صنعاء من دثينه؛ وياويل دثينه من اهلها ”
صالح علي الدويل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى