آداب و ثقافة

( أَمَّــــا ….. أَنْـــــا )

[su_label type=”info”]بقلم/ عبداللطيف باموسى الرحباني [/su_label][su_spacer size=”10″] قالـــوا عن العُشــاقِ آلافَ الكلــمْ
لهــــم العيونُ الساهراتُ فلا تنـمْ
ولهــــم قلـوبٌ خافقـاتٌ تضطـرمْ
وأَنْـــا كذلك … في عنائى والألَـمْ
هــل مـن دواءٍ للعليـــلِ ، لديهــا ؟


الطيـــرُ أمسى حــــادىَ الأحـــرارِ
يأبـــى القيــودَ وعِيشـــةُ الآصــارِ
يهـــوى جمـالَ الكــونِ والأشجـارِ
وأَنْـا سجيــــنٌ ، حاســدُ الأطيــارِ
أَنْـا… مُحْكَـمُ الأغـلالِ من عينيّهـا


النحـــــلُ ، منهـــا الطِـــبُّ لــلآلامِ
فيهــا الشفـــاءُ التـــامُ للأجســـامِ
شَّـهْـدٌ وفيـهِ دوافِــــعُ الأسقـــــامِ
أَمَّــا أَنْـا… فـمقولتـــي وكـــلامــي
لا كالـــذي ، قـد سالَ من شفتيهـا


الخمــــرُ ، جالبـةُ السعـادةِ والهنـا
وبهـا يطيـرُ الشاربـون إلى الفضـا
ويزاحمون الشُّهبَ في كَبِد السمـا
أَمَّـا أَنْـا … فبقربهـا نِلْــتُ الـمُنَــى
إِنَّ الهمـــــــومَ تميتُهــــا ، بيديهــا


النـاسُ إن لَـمَّـــتْ بِهــــم بلـوائــي
وغَــــدَا النهـــارُ كـشِــدَّة الظلمــاءِ
صاحوا ، فقدنـا البـدر ذا الأضـواءِ
أَمَّـا أَنْا … فـــي هَامَــةِ الـجَــوْزاءِ
فـلقد رأيتُ الـبَــدْرَ فـــي خدّيهــا


كمْ خاضَ عَنْتَر، فـي لَظَى الأهوالِ
وكـذاكَ قـيسٌ ، طَامِـــحٌ لوصـــالِ
حتـى اِرْتَمى فـي النارِ ، غيـرَ مُبَالِ
وأَنْـا … كــذلك فــوقَ جمرٍ صــالِ
يا لَهْفَ نفســــي ، والحنينِ إليهــا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى