تقارير

شهيدان من ابناءه والثالث شقيقه يروي والدهم بعض من مواقف وبطولات ولده الشهيد النوبي

[su_label type=”info”]سمانيوز/تقرير/جلال السويسي/خاص[/su_label] والد الشهيدين عواد وفواز محمد علي أحمد الصماتي وشقيق الشهيد محمود الصماتي يروي حكايات وكأنها من الخيال رغم حقيقتها إلأ أنها مؤلمة وحزينة ولكن والد الشهيد عواد الملقب بالنوبي يحكي تاريخ حافل بالبطولة لولده البطل الشهيد النوبي الصماتي الذي صال وجآل وكثير ممن عايشوه قد تحدثوا عن هذا الشبل الصماتي أحد مرافقي الوزير الأسير محمود الصبيحي المنتمي لقبائل المعارك وأسود الليالي ابناء الصبيحة أحفاد قحطان وفيصل الشعبي ومحمد علي الصماتي حقيقة الكل قدم شهداء للوطن ولكل شهيد قصة وغبرة تعبر عن مواقفه البطولية وشهيد مزرعة جاحس الشهيد البطل عواد محمد علي الصماتي له قصة تختلف عن قصص تلك الكوكبة من الشهداء ورغم تضحيتي بماله ونفسه لاللشيءغير تحرير الوطن من حثالة إيران إلأ أنه حرم من كثير من مستحقاته وأقلها ترقيته بما يليق به نظير ماقدمه حت نآل الشهادة هو وعمه وشقيقه وهاهو والد الشهيد يروي لنا تلك المواقف النبيلة لهذا الشهيد وخصوصا بعد أن تم أسر وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي والشهيد كان أحد مرافقيه في تلك المعركة وماذا كان ينوي عمله بعد أسر الوزير ونفاذ ذخيرتهم كما يروي لنا والد الشهيد هذه الحكاية ويبدء والد النوبي بذرف الدموع قبل نطقه للحروف
 
قائلا /لقد أتصلبي ولدي الشهيد النوبي لاجل اوصله الى البيت ورحتله الى بيت عياض وهو في حالة يرثالها من العطش ، بعد تمكنه من الافلات من عناصر الحوثي وقوات عفاش أنذاك فطلعته في السيارة ووصلته البيت بمنطقة صبر قالي الشهيد النوبي شل سلاحك ياوالد اريدك توصلني الى قيادة المنطقه الرابعة واخذنا معنا نفرين وقلت للشهيد النوبي يابني قلي ايش معاك المنطقة ، قال اريد … قايد المنطقة الطاهري لانه خائن ، خان وزير الدفاع ولم يرد على إتصالاته ، كان يتصل به الوزير يطلب تعزيزه بقوة عسكرية قله ماعندي قوة.. اتصل الوزير مرة ثاني للطاهري يرجع التلفون مشغول ، حاول الوزير الاتصالً بالطاهري مرة ثالثة لكن الطاهري غلق التلفون ، ولهذا تحركنا في اتجاهنا الى قيادة المنطقة حتى وصلنا مقابل بوابة جبل حديد وهناك حصلت اشتباكات كثيفة بالسلاح الخفيف والمتوسط ولم نتمكن من المرور الى المنطقة ، عدنا خائبي الامل ، عدنا الى صبر .
 
ويوضح والد الشهيد كيف التحق ولده بمقاومة دار سعد بالقول : في اليوم الثاني تحرك الشهيد الي البساتين وانظم مع المقاومه بقيادة محمد البوكري وجلس معهم اربعة إيام وحسب كلام الشباب الذي معه ان الشهيد النوبي فجر دبابتين في جولة الكراعً .
 
في اليوم الرابع مر البيت في صبر ، وكلم البيت انه مروح البلاد لاجل يجمع ناس ليشكل مقاومة بمصنع الحديد ولاجل هذا تسلف مبلغ ” واحد مليون وخمسمائة الف ريالً ” رهن فيها عقود اراضي كنا نملكها لاجل شراء ذخيرة لافراد المقاومه ومصاريف لهم . مذكراً إن الشهيد النوبي يعتبر اول مؤسس للمقاومه في مثلث مصنع الحديد عمران – طورالباحه .
ورغم مشاركات ولدي الشهيد في كثير من المعارك ابتدءا من معركة تحرير الصولبان إلا أنه حرم من التكريم والترقيات أسؤتا بالقيادات الأخرى حيث شمل قرار التكريم عدد من الشهداء وأستثنى آخرين يقول : ما يؤلم إن الرئيس اصدر قرار بترقية الابطال ، نعم كل صدر بهم قرار هم ابطال ولا ننتقصص من احد ، ولكن ما يحزن انهم رقوا الذي مسكوا مسؤولين للمقاومة في جبهات اخرى والذين كانوا في مصنع الحديد ومنهم ولدي نسوهم ، واللاسف لم يتم ترقيته اسوتاً بالاخرين وهو الذي ضحى بنفسه وماله واسلحته وسيارته رخيصه من اجل العرض والارض والوطن ، وهو من اوائل الشهداء في معركة تحرير عدن في تاريخ 22 ابريل 2015م ، والشهيد النوبي أحد أفراد لواء 17 مشأة الذي يقوده المخافظ التركي ..
ثم أضاف والد الشهيدكلمات تزلزل الجبال مخاطبا المحافظ التركي، حيث يقول مخاطباً القائد تركي : هل تعلم ايها القائد البطل التركي انني اسرت من قبل عناصر الحوثة الأنقلابيين وقتل الشهيد النوبي وانا في سجن العند ؟ ، نعم مسجون مع الحوثه وهل تعلم السبب ؟ السبب أخي القائد ان الشهيد النوبي اتصل بي من مصنع الحديد وانا في صبر ، هل تدري مالذي طلبه الشهيد ؟ كان طلبه مني أن اشتري له اثنين صناديق ذخيرة ، ومن فوري رحت الى الفيوش لاجل البحث وحصلت مع واحد اثنين صناديق وبايعته واشتريتهم منه بمبلغ ” خمسمائة وعشرين الف ” وحملتهم في الباص حقي هيس في تاريخ ٤/٩/.٢٠١٥ ومن ثم تحركت من الفيوش في طريقي الي صبر ، وهناك لاقوني الحوثه قبالة كلية التربية صبر ، فتشوني وحصلوا الذخيرة فحاصروا الباص بعدد اتنين اطقم ، وانتشر الافراد واخذوا الذخيرة التي معي وقطعة سلاح آلي ومسدس ميكريوف ومئتان الف ريالً والباص والتلفون واتهموني بانتمائي لداعش وإني قايد جبهة ، وأخذوني طوالي حيث طلع واحد منهم يسوق الباص وانابزوني فوق الطقم الى بيت المحافظ بصبر ، ومن ثم الى فندق ازال الدور الاخير ، وهددوني بالقتل يريدوني اعترفً انني قايد جبهة , ويضيف : قلتلهم هذا سلاحي الشخصي وهذه ذخيرة اشتريتها بفلوسي ، انتم اشتريتوا دبابات ومحد قلكم ممنوع ونحن سلاح شخصي ممنوع علينا ، وقال : بعدها أخذوني في الطقم الى قاعدة العند ، وبقيت هناك في الأسر ولم أعلم إن ابني النوبي قد إستشهد إلا بعد خروجي بالفدية ، وفيما يخص خروجه من الاسر وكذا سلاحه والباص قال : حاولوا اهلي يتابعوا ليخرجوني فطلب منهم الحوثيين مبلغ ” مئتا الف ريال ” مقابل اطلاق سراحي من السجن ، ولهذا دفعوا المبلغ وتم الافراج عني جيت الى عند احد قادتهم اريد الباص والمبلغ والسلاح فرفض قال ” مابلا مصادر ” مالم ارجعك الزنزانه ، انا صريت اني لا اخرج إلا بحقي ، ولكن رفضوا اهلي وقالوا أخرج وبعدين نتابع معداتك ، وحول الشهيد يقول والده : مش عارف ان ابني النوبي قد إستشهد حتى وصلنا البلاد ( الصميته طور الباحة ) انطبقت علي السموات والارض ولم أصدق ما قيل لي ، ولكن بعدها تيقنت إنها الحقيقة فحمدت الله على ما كتب ، ويظيف : المهم انا خسرت عيالي وشقيقي وخسرت مبالغ مالية كبيرة ، تلك التي تسلفها الشهيد النوبي وايضاً سيارته وخمس قطع سلاح حق الناس التي كانت مع الشهداء ، وقطعتين مسدس وباصي الذي اوفر به لقمة العيش لاسرتي ، وبعت حراثتي لابري ذمة الشهداء أبنائي وأخي ، السلاح والمبالغ الذي اخذوها سلف من الناس ، وما يحز في النفس إنأحداً لم يذكر الابطال وفاء لمواقفهم الخالدة ، حيث ذهبت ترقيات فخامة الرئيس ولم يلتفتوا لهذه التضحيات ، ولم يتم ترقيتهم ، وذلك لانه ماشي معنا كتف ولاقائد سواك انته يافندم تركي .
 
وختم حديثه قائلا أن الله مع الصابرين ونحتسب بالله وكيلا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى