آراء جنوبية

قبل فوات الأوان

العميد فضل علي العيسائي

كاتب جنوبي
تتسارع الاحداث ويزداد الوضع في الجنوب تعقيدآ بعد أن كان احرار الجنوب قد تنفسوا الصعداء بدخول التحالف بالأزمة اليمنية بعاصفة الحزم وإعادة الأمل وتحرير اغلب المحافضات من الاحتلال الزيدي المجوسي المتجدد .
ولأن الوضع شديد التعقيد داخليآ ومرتبط عضويآ بالصراع الدائر بالمنطقة والعالم نظرآ لأهمية اليمن وبالذات الجنوب الجيو سياسية كنقطة عبور لنسبة لابأس بها من حركة التجارة العالمية ولذلك وبما أننا من أبناء هذه الرقعة الجغرافية وقد تعبنا وقبلنا تعب آبائنا واجدادنا من الصراع تفائلنا خيرآ بالتحول الكبير في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهدة الشاب محمد بن سلمان حفظهم الله جميعآ ..
ومبعث تفاؤلنا هو قيادة الدولة العربية الكبرى لمشروع الدفاع عن القومية العربية ضد المشروع القومي الفارسي المعادي ولاننا قد ذقنا الأمرين من هذه العصبوية من سنوات وضحينا بأغلى التضحيات في سبيل الانعتاق من هذا المشروع وابنائة القاطنين في اليمن منذو عصور . ولكل ما ذكر يحق لنا أن نوجه بعض النصائح وهي من مخلص لهذا المشروع الجديد وحريص على انتصاره تتلخص بالاتي :
– تعتبر المملكة العربية السعودية والرئيس هادي ومعهم كل القوى الحية الجنوبية عمودي ارتكاز لهذا المشروع وارتباطهم ضرورة فرضها الواقع ولا يمكن انتصار المشروع إلا ببقاء هذه الأركان مجتمعة ..
– عودة الرئيس هادي إلى عدن ومساعدته على خلع قميص الاخوان المسلمين كما ساعدتوه على لبسة في الماضي وإبعاد شلة الفساد من حوله ضرورة عاجله .
– إقالة الحكومة الفاسدة وتشكيل حكومة مصغرة على اساس معياري الكفاءة والنزاهة وتتولى إدارة الملف الاقتصادي فقط وبإشراف لجنة اقتصادية سعودية ودعم هذه الحكومة وفقآ لبرنامج شفاف حتى تتمكن من تجاوز الأزمة والسير بخطوات ثابتة في المرحلة اللاحقة ..
– تعيين محافضين للمحافظات المحررة ذات كفاءة وإعطائهم الصلاحيات الكامله لإدارة محافضاتهم ودعمهم وفقآ لبرامج وخطط يتم وضعها وتصديقها من قبل المحافظ والحكومة والرئيس والتحالف .
– تشكيل لجنة عسكرية وأمنية مصغرة برئاسة الرئيس واشراف التحالف تتولى إدارة العمليات العسكرية والإشراف على دمج الوحدات العسكرية والأمنية في والمحافضات المحررة وينبثق عنها لجان مصغرة في المحافضات المحررة تتولى المهام التي تحال لها من اللجنة العليا وإدارة الملف الأمني كلا في محافضته .
– نعتقد أن ليس من الحكمة أضهار اي خلاف في هذا الوقت الحساس وأن كان هناك تباين يرحل إلى مابعد إنجاز الخطوات العاجلة ويتم الاتفاق على آلية للحوار عليها .
– يخطى من يعتقد أن بإمكانه إدارة المرحلة بمفردة لأن الاعداء قد تغلقلوا في المحافضات المحررة وصار لهم موطئ قدم وهم من يحاول حرف ( انتفاضة الجوع ) عن مسارها اليوم .
– توقف العمليات او تلكؤها بسبب التباينات هي أخطر من انهائها لأي سبب بقرار جماعي .
– اصبح الرئيس هادي والسعودية شوكة ميزان لمستقبل الجنوب واليمن وخلافهم اوخروج أحدهم في هذه المرحلة يترتب عليه أمور خطيرة قد توصل إلى ضياع الأمل في المشروع العربي وكذلك حلم الجنوبيين باستعادة هويتهم ووطنهم المسلوب .
شرفاء الجنوب يقدروا تصدر السعودية لمشروع إعادة الأمل العربي وهم على استعداد لاستمرار تقديم التضحيات لنصرته لأن قضيتهم وانتصارها اصبحت مرتبطة عضويآ بانتصار المشروع العربي في اليمن, نرجو من قيادة المملكة عدم العودة إلى الأساليب القديمة في التعامل شركائها وعاشت المملكة العربية السعودية قائدة لمشروع إعادة الأمل العربي حتى النصر إنشاء الله ….
العميد فضل علي العيسائي
عدن
5 سبتمبر 2018 م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى