تقارير

مسيرة في سقطرى يقودها المجلس الانتقالي بالمحافظة وسخط شعبي مستمر.

 
[su_label type=”info”]سما نيوز /تقرير/خاص[/su_label] نفذ صباح اليوم أبناء محافظة أرخبيل سقطرى مسيرة حاشدة ، أنطلقت المظاهرة ابتداءا من ساحة الحرية والاستقلال ” ملعب الفقيد سعد علي سالمين ” و استقرت في المحطة الأولى تقاطع الشارع الفرعي بشارع عشرين وفيها القيت كلمة رئيس المجلس الإنتقالي بالمحافظة الأخ / ناظم مبارك علي قبلان التي جاء فيها تمسك المتظاهرين بشرعية الرئيس عبد ربه منصور و بالتحالف العربي كما ثمن “قبلان”دور دولة الامارات التنموي في سقطرى مبديا شكره نيابة عن كل أبناء سقطرى لجميع الجهود التي تبذلها الإمارات حكومة وشعبا ، وطالب خلالها رفض عسكرة الإخوان وكتائبهم في سقطرى و رفض إعادة كهرباء سقطرى إلى حضرموت وإعادة حقوق المجندين من أبناء قلنسية إلى مواقعهم”الجيش” و تسليمهم مرتباتهم ، و رفض تكميم الأفواه وقمع حرية التعبير عن الرأي و المداهمات التي طالت إعتقالات الشيوخ و الشخصيات الإجتماعية و النشطاء في الحراك الجنوبي ، ثم انطلقت صوب ديوان المحافظة فاستقرت هناك ، و بعدها جال المتظاهرين بهتافات رافعين إعلام الجنوب مرددين الشعارات و الهتافات الرافضة لواقع الحال التي من شأنها تسعى إلى عرقلة التنمية في ظل الأوضاع المتردية التي يعيشها الوطن و التي ألقت تلك الأوضاع بظلالها على واقع الحال بكل معطياتها على سقطرى “سياسيا – اجتماعيا – أمنيا – اقتصاديا” تلك المعطيات بأحداثها التي من شأنها عادت سلباً على مستوى حياة الناس ، و التدهور المفاجئ للعملة المحلية و انهيارها أمام العملات الاجنبية ، وما نجم عن ذلك من إرتفاع في كثير من السلع الاستهلاكية بشكل جنوني ، إذ لم يرى مجتمعنا سواء صدامات هنا و اخرى هناك بأسلوب أو بآخر ، تارة مع الأشقاء الإماراتيين الذين بذلوا قصارة جهدهم لتخفيف المعاناة عن مجتمعنا المحلي من خلال تقديم الخدمات في مجالات مختلفة ( علاج المرضى في الخارج .. خدمة الكهرباء 24 ساعة و إلى هذه اللحظة بالمجان .. فتح الطرق .. توفير خدمات الإتصالات .. المشتقات النفطية و الغاز .. المعونات الإنسانية .. ) .. الخ وتارة اخرى مع مقادمة المجتمع بالمطاردة تارة وتارة أخرى في تلفيق عليهم وعلى من خالفه في وجهة نظر تهم جاهزة ( عملاء .. خونة .. مرتزقة .. متمردين ) تحت وتر يعزف عليه إعلام الإخوان المسلمين ” حزب الإصلاح ” السيادة الوطنية ، و تحت عباءة حكومة المزعومة بالشرعيه ، و ما الاعتقالات الأخيرة التي طالت بعض الشخصيات من المقادمة والنشطاء السياسيين إلا خير برهان على سبق إصرار و الترصد لواقع ما حصل و بإيعاز من الحكومة و بعض القوى السياسية إلى جر سقطرى إلى مربع الصراع ، ومن هذا المنعطف لابد من ان تحدد السلطة موقفها وأن تقف إلى جانب المواطنين و مع الأشقاء الإماراتيين في سقطرى و مساندتهم في التنمية التي ينشدها ، الذي من شأنه يعزز وحدة الصف السقطري سعيا منها إلى الحفاظ على التنمية المستدامة التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة دونما كيف أو تكييف في ظل غياب دور حكومة الفساد والإفساد التي تراهن عليها السلطة ، و مع الأسف الشديد استطاع بعض ضعفاء النفوس الممزوجة نشوتهم بالغرور السياسي الضيق ، و في مقدمتهم “حزب الإصلاح” الذي وجد الواقع مهيئا له للانخراط مستغلا صمت السلطة بالمحافظة بشكل صريح على تأجيج الواقع و تحريف مسار التنمية ، بما فيها تحريفهم لمسار أي تظاهرات سلمية التي ينادي بها ابناء المحافظة وفقا لأهواءهم الحزبية ، ومن هنا تابعنا لسان حال المجتمع الذي يلاحظ غض السلطة المحلية بالمحافظة الطرف عن تلك الأقلام و الأبواق وابت أن تستمع إلى مطالب مجتمعنا والاقلام الأخرى ، آملين منها البحث والسعي من ذاتها إلى صنع الحلول الجذرية التي تساهم في معالجة وضع الناس المعيشي ، والابتعاد عن لغة التشفي و الفيذ و الغطرسة التي ينتهجها الإخوان المسلمين على حساب نغمة السيادة الوطنية التي جعلوا منها صهوة جواد ظريف يمتطونها متى شاؤوا وكيف شاءؤوا ، والتي أساسا هي نغمة لجلد المجتمع على و ترها ، وكان امل الوحيد من قبل الجميع أن لا تتجاوز السلطة حدود التعبير السلمي لهذه المسيرات و التظاهرات و اللقاءات ، حيث يرى متابعين الشأن السقطري من أن السلطة بالمحافظة لم تسطيع السيطرة على اعلامها التي تركتهم يهاجمون الاشقاء الإماراتيين وفقا لما يحلو لهم ، مما صنعوا من المشهد واقعا مأجج ومشحون ومختلف لم تشهده سقطرى من قبل ، مستغلين تلك الأقلام مطاردة المقادمة وفقا لما يسمونه الفوضى و اقلاق سكينة المواطنين العامة ، متناسية دورها التي هي تسعى إلى تعطيل مصالح المجتمع السقطري عبر الصراع الذي تأججه تلك الأقلام ، متناسين هؤلاء من أن سقطرى بحاجة إلى التنمية وهي ملك كل أبنائها ومن شأنهم حماية أمنهم واستقرارهم بعيدا عن المهاترات السياسية.
 
كل ما سبق ذكره هنا مؤشرات يراها الجميع من الواقع الذي أداء إلى سخط شعبي مستمر حول تلك التعسفات ، حاول المجتمع السقطري الذهاب إلى واقع التظاهرات وبطرق سليمة التي
كفلها لهم الدستور و بكل القوانين النافذة لإرسال رسالته لسلطة المحلية ، وهذا ما جعل السلطة المحلية إلى عدم قراءة المشهد العام في الوطن و على مستوى المحافظة لما آلت اليه من تردي الأوضاع المعيشية التي يعانيها المجتمع ، بالإضافة إلى مطالبة شعبنا في الجنوب عامة و سقطرى خاصة بكل صراحة لتلك الحكومة التي كان الأجدر منها إلى أن تتحمل كامل مسؤوليتها في معالجة مجمل الاوضاع وتجعل نفسها من المساهمة في حسم القضايا و أهمها “قضية المجندين وواقع إقصاءهم – قضية الضباط وواقع توقيف مرتباتهم .. قضية الكهرباء وواقع قرار تحويلها إلى حضرموت .. قضية أسعار التذاكر وواقع الحصار الممنهجة برحلة و احدة في الأسبوع .. العلاج .. غلاء الأسعار في المواد الغذائية .. اللحوم .. الأسماك و واقع التلاعب بقوت يوم المواطن ..” الخ ، للأسف لم ترى السلطة تلك القضايا والتي ساهمت البعض منها بشكل عام على ارتفاع سخونة واقع المشهد السقطري ، بالإضافة إلى لغة التغني بالهيبة و السيادة الوطنية على اساس قوت يوم هذا المواطن متناسين من أن الجوع كفر ، وان سقطرى بحاجة إلى مزيد من التنمية المستدامة ؛ ولم يعي هؤلاء إنهيار العملة ، حيث تمت مطالبة السلطة المحلية في أكثر من مرة من قبل الجميع عبر دوي أقلام و ناشطين و إعلاميين ومن خرجوا إلى الساحات بمعالجات سريعة لهذه القضايا و التي كان قد أعلنوا عنها معظم ابناء محافظتنا، لكن يبدو إن لغة التطنيش و اللامبالاة من أولويات حكومة الفاسد التي خذلت السلطة المحلية بالمحافظة ، فلهذا كيف تراهن السلطة على حكومة خذلت التحالف العربي و الشعب.
 
وأكد البيان تدهور الأوضاع ، مؤكدا في الوقت ذاته من أنه لن يسمح العقلاء و لا المتظاهرين مطلقاً بأي إقصاء أو تصفيات الحسابات على ممن طالهم الإقصاء و التهميش أو الالتفاف الذي من شأنه ينتج عنه سلب حقوق الآخر ، و كما إنهم لن يسمحون من جعل سقطرى مسرح لتصفيات الحسابات، كما لن يسمحون بعملية التخريب سواءً للمصالح العامة أو الخاصة و لن يسمح بتعطيل التمنية التي تحظى بها سقطرى من قبل الأشقاء الإماراتيين ، و بالمقابل ندعوا جميع الخيرين من أبناء المحافظة في منظمات المجتمع المدني والعقال و المشائخ والعلماء و ائمة المساجد بالوقوف في صف واحد في الدعوة إلى تحكيم العقل و المنطق واتباع الأساليب الأكثر حضارية للتعبير عن الرأي و الموقف ، خاصة و ان ما وصلنا إليه اليوم من تردي في الأوضاع العامة التي جعلت السلطة المحلية من نفسها في واقع كهذا ، و بقدر ما هو شاهدا للعيان فإن المرحلة بكل مستجدات الأوضاع من أنها ظاهرة عامة شملت كل مناطق الوطن و سبق وان حدد المتظاهرين موقفهم الرافض لهذه الأوضاع و طالبوا الحكومة و السلطة معا في اكثر من مرة بمعالجات سريعة لما يعانيه المواطنون في محافظتنا ، وبقاء سقطرى آمنة و بعيدة عن لغة الاعتقالات والتهم الجاهزة وعلى حساب نغمة السيادة الوطنية التي تعزف على وترها القوى الأحزاب ، تلك اللغة التي لم ولن تؤدي إلى حلول للمشكلة بل إلى تعميقها و تردي الحال نحو الأسوأ.
 
وبعين العقل علينا جميعاً أن ننبذ كل العناصر التي تريد إعادة سقطرى إلى مربع الفوضى و التخريب التي لم تراه المحافظة سابقاً و الكل يعلم بالنتائج الكارثية التي قد تؤول نحو تحريف مسار الأمن و الاستقرار إلى الفوضى التي تسعى بعض القوى في الأحزاب السياسية و الحكومة معا من جر سقطرى إلى الصراع.
 
وتأتي هذه المظاهرات المتكررة و التي تستنكر واقع الحال لأرخبيل سقطرى ، حيث شهدت المظاهرة سخط المتظاهرين الرافضين لسياسة حزب الاصلاح التي ينتهجها مستغلا غض طرف السلطة المحلية عنهم التي أدى لهذه الفوضى العارمة وتوقف عجلة التنمية في سقطرى وهي رسالة عبر فيها أبناء سقطرى عن سخط و رفضهم لهذه الأوضاع .
 
وخلال سريان المظاهرة هتف المتظاهرون هتافات و رددوا شعارات .. ثورة .. ثورة يا جنوب .. لا اصلاح بعد اليوم ، وأكد المتظاهرون أنهم سوف يصعدون من تظاهراتهم حتى تتحقق مطالبهم و طالبوا بتدخل الرئيس لإقاف العبث بأمن وأمان أرخبيل سقطرى باسرع وقت ممكن ما لم فأنهم سوف يستمرون في التصعيد.
 
ومن هنا ندعوا السلطة المحلية مرة اخرى والعقلاء و الوجهاء والشباب و ذوي الأقلام ، و نقول : هذه محافظتكم فحافظوا عليها وعلى أمنها الذي هو أمنكم و ساندوا واقع التمنية التي تدعمها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية وجمعية الهلال الأحمر الإماراتي و التي تسعى لتخفيف المعاناة عنكم من أجل أن تنعموا بحياة أفضل.
 
ثائر من المحيط
كاتب وناشط حقوقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى