مقالات

ألأطفال بين جرائم الحرب والمخدرات والإعلام ألمسيس ؟ 

م. مصطفى الصياء

بعد أن أضحت أخبار الجرائم المرعبة التي تستهدف الأطفال بين (تجنيد – قتل- إختطافات – تحرش جنسي – إعتداء جسدي – حرب إعلامية قذرة) وذلك فى انتهاك صارخ للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الطفل، تتصدر واجهات المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ومختلف الوسائل الإعلامية المحلية والدولية إرتئيت ان أكتب هذا المقال الذي تناولة فية واقع أطفال أصبحوا أهدافا للمليشيات المسلحة ومدمني المخدرات والهجمات الإعلامية الموجهة والقذرة .
إن الكثير من التقارير التي نشرت خلال العام الجاري 2018 بخصوص الجرائم المرتكبة بحق الاطفال في أنحاء محافظات الجمهورية والتي تتحدث عن تعدد أشكال الجريمة بين اغتصاب وقتل واعتداءات وحشية أصبحت متزايدة بشكل كبير خلال العامين الفائتين.
 
العديد من هذة القضاياء تم الحكم فيها بإعدام الجناة ومنها ماهو قيد التحقيق حاليا  ،
واخر تلك الجرائم هو مقتل الطفل عبدالرحمن أكرم عطران البالغ من العمر 10 سنوات(نجل عميد كلية التربيه في جامعة إب)  برصاصة مسدس افرغها في رأسة القيادي الحوثي عبدالله الديلمي وذلك فى انتهاك صارخ للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الاطفال.
 
إن الأطفال هم أكثر فئات المجتمع التي القت الأزمة الحاليه في اليمن عليهم بضغوط هائلة بحيث ارتفعت معدلات سوء التغذية بين الاطفال بمعدل 57% ، منهم 462 ألفا من يعانون من سوء التغذية الحاد .
وتقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف – أن هناك طفلا واحدا يموت كل عشر دقائق بسبب أسباب يمكن الوقاية منها .
بالاضافة إلى ذلك لم يسلم الأطفال من الاستهدافات المسلحة نتيجة للحرب الدائرة والتي تسببت فيها  مليشيات الحوثي المسلحة الانقلابية المدعومة من إيران ،
كإقرار التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن   بوقوع “أخطاء” في غارة نفذتها طائرة تابعة له  منتصف الشهر المنصرم  وأدت إلى مقتل أكثر من  40 طفلا في أحد أسواق محافظة صعدة، التحالف أكد على قبوله بنتائج فريق التحقيق وتعهد بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة .
ولكن الابشع من ذلك كلة هي الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي الانقلابية بحق الاطفال من خلال توزيعهم على خطوط التماس فى الجبهات للمشاركة المباشرة فى العمليات القتالية واستخدامهم كوقود للحرب العبثية .
حيث كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ، الدكتورة ابتهاج الكمال، إن الحوثيين جندوا أكثر من 23 ألف طفل، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية وقوانين حماية حقوق الطفل ، منهم ألفان و500 طفل منذ بداية العام الحالى 2018، وزجهم فى المعارك الدموية التى يخوضونها ، بحسب تقارير نشرتها وتداولها وسائل الإعلام في شهر يوليو من العام الجاري .
 
وفي الصياغ نفسة قال البرلمان العربى ، فى قرار أصدره فى ختام الجلسة الخامسة من دور الانعقاد الثانى للفصل التشريعى الثانى بمقر الجامعة العربية، إن “ما تقوم به ميليشيا الحوثى الانقلابية، بحق الأطفال فى اليمن تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتهديدا للأمن والسلم إقليميا ودوليا تستوجب ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية”.
 
أيضا هناك  بعض التقارير التي تشير إلى استخدام الحوثيون الاطفال ليكونوا أهداف للتحالف كجزء مما يسمونه التكتيك الحربي الممنهج .
 
ومن جملة هذة التقارير هو التقرير الذي  نشرته قناة (DWعربيه) الالمانية بعنوان:
 
استهداف الأطفال في اليمن.. تكتيك حربي ممنهج؟
 
والذي نشر على على موقع القناة الرسمي في تاريخ 10.8.2018.
واهم ما جاء في التقرير هو ما قالتة المديرة التنفيذية للفرع الألماني للمنظمة الإغاثية “أنقذوا الأطفال” سوزانا كروغر في تصريح خاص بـDW: “نحن كمنظمة إنسانية ليس بوسعنا الحكم، بشكل واضح، فيما إذا كان ما جرى استراتيجية حرب”.
كما دعت إلى تحقيق “كامل ومستقل” في كل الهجمات التي شملت أيضا المدارس والمشافي ، وذلك في إشارة واضحة من كروغر إلى أن الحوثيون يستخدمون المدارس والمشافي والتي كثيرا ما يتواجد في الأطفال الى ثكنات عسكريه تكون عرضة لضربات التحالف .
 
والكثير الكثير من الجرائم التي لا يتسع المجال لذكرها سواء أكانت (فردية) والتي غالبا ما يكون إدمان المخدرات سببا رئيسيا فيها ، أو كانت على شكل جرائم (جماعية)منظمة كالتي يستخدمها الحوثيون او إعلامية ، وكلهم في الجرم سواء وان تعددت أشكال الجريمة فالدافع بالمقام الأول غير إنساني ولا أخلاقي.
 
ألعاصمة عدن مثلها كأي محافظة شهدت خلال الفترة الماضية بعض الجرائم الفردية بحق ثلاثة من الأطفال خلال فترات متفرقة من العام الحالي وهم :

  • الطفل قصي الحاجبي البالغ من العمر  سنة وثمانية أشهر .

  • الطفل محمد سعد البارود البالغ من العمر 12 عام .

  • الطفل معتز ماجد عبدالله البالغ من العمر 3 سنوات ،

حيث كانت المخدرات احد اسباب وقوع الجرائم كما أفادت إدارة أمن عدن والتي باشرت عملها وضبط الجناة ومحاسبتهم ،  الا أن هناك أطرافا معروفة بالعداء لكل إنجازات إدارة أمن العاصمة عدن وقيادته، بدات خلال الاشهر الثلاثة الماضية حتى الوقت الحالي باستخدام هذة الجرائم إعلاميا للتهجم على دارة أمن عدن واتهاما بالتقصير في تحقيق الامن ، وذلك لتحقيق أهداف سياسية الغرض منها إظهار عجز إدارة أمن العاصمة عدن خاصة بعد أن أثبتت ألإدارة بقيادة اللواء شلال شايع  للعالم اجمع أنها خير من يدعم ويدافع عن الأمن على كل المستويات .
 
كان الاحرى بتلك الأطراف الحاقدة أن توجة إعلامها لكشف الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإجرامية بحق الأطفال بالجملة في المناطق التي تقع تحت سيطرتها وما قضية الطفل عبدالرحمن أكرم عطران الا شاهدا على تلك الانتهاكات بدلا من بث حقدهم على عدن ومحاولة اضهارها كمدينه غير أمنه ولا تهتم لحياة أطفالها مع ان الجناة حاليا في يد الأجهزة الأمنية ولم تمر أي من القضايا الثلاث في عدن بدون القبض على الجناة ومحاسبتهم .
 
لذلك يجب على الجميع التصدي لمثل هذة الهجمات الإعلامية والتي بدأت بالانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي وعدم الانجرار لها وان نعمل على فضح تلك الهجمات الاعلامية والتي لا يتوانى أصحابها ينفكون عن مهاجمة إدارة أمن عدن بكل السبل والإمكانات المتاحة أمامهم ، مهما كانت النتيجة كارثية وكيف ما كانت السبل التي يستخدمونها غير أخلاقية أو غير إنسانية فهم لا يهتمون لارواح الأطفال بقدر ما يهمهم التشوية إعلاميا  بإدارة أمن عدن حتى وإن إضطرهم الأمر لارتكاب جرائم جديدة ومنظمة بحق اطفال عدن والتي لا استبعدها ،
لأنة أصبح معلوما لدينا ان كل الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها هذة الجماعات في عدن سبقتها هجمات إعلامية لاذعة .
ولهذا لقد اصبح من الواجب على الجميع التنبة لمثل هذة الهجمات الإعلامية التي لا يراعي أصحابها فينا إلا ولا ذمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى