تقارير

عدوان في الباطن صديقان مقربان ينفذان اجندات خارجية .. تفاهمات "الاصلاح والحوثيين" الى ماذا تهدف؟

[su_label type=”info”]سما نيوز/تقرير/هشام صويلح/خاص[/su_label] تسعى قيادات إخوانية الى خلق تفاهمات بين حزب الاصلاح اليمني والحوثيين من خلال إطلاق مبادرات ودعوات تحت مسمى المصالحة الوطنية مع ميليشيات الحوثي.
 
وعقب طرد دولة قطر من التحالف العربي بسبب سياستها في دعم الإرهاب وتمويله سعت تلك القيادات فيالاصلاح الموالية لقطر الى خلق تقارب “إصلاحي-حوثي” للعمل معًا ضد التحالف العربي.
 
وفي تأكيد على الأدوار المزدوجة التي يلعبها حزب التجمع اليمني للإصلاح دعت الاخوانية “توكل كرمان” الحائزة على الجنسية القطرية إلى مصالحة وطنية تجمع حزبها وجماعة الحوثيين , وان اذا وجدت تلك الحوارات والتفاهمات مع الحوثيين فهي مفخرة كبيرة للإصلاح وتحسب له وليس عليه , مؤكده ان لاتوجد حرب الى الأبد , وان الحرب اليمنية آن لها ان تطوي صفحاتها اذا صدقت النوايا.
ووجهت رسائل الى الطرفين قائلة : ” لقد اثخنتم ببعضكم الجراح بما يكفي، كلكم تألمون، هناك من يتربص باليمن وقد عزم ان لا يبقي لكم وطن، يستغلون صراعكم وانقسامكم الحاد ليجعلوا من وطنكم هشيما تذروه الرياح فتدبروا اموركم وتذكروا.. مادام هناك حرب فسيليها سلام، فليكن ذلك الآن”.
 
فيما اكد قيادي حوثي , ان انصار الله حاضرون ان اراد قادة حزب الاصلاح ذلك , مؤكدا ان “صالح الصماد” رئيس ما يسمى ( بالمجلس السياسي الاعلى) دعا على الهواء مباشرة من ميدان السبعين الى مصالحة وطنية وانشاء حكومة وحدة وطنية تضم حزب الاصلاح منذ زمن مبكر.
 
واردف قائلا : نتمنى ان يتحلى قادة حزبكم بالشجاعة والعودة لاقامة مصالحة وطنية اما الجمهورية فهي باقية مابقي الدهر ولايروج لاعادة الجمهورية الا التحالف ومرتزقته فقط (حسب قوله).
 
وفي سياق تلك التفاهمات غرد الحوثي “حسن زيد” رئيس حزب الحق محاولا عدم الصاق وصف الدواعش بحزب الاصلاح مكافئة على تلك التقاربات قائلا : لايوجد اي مبرر لوصم جماعة او أفراد في اليمن بالدواعش الا من يسمي نفسه بذلك، لنتعاون جميعاً على كبح جماح التطرف والغلو، ونتجنب توفير مبرراته، اكبر سلوك قيادات أنصار الله والأخوة في التجمع اليمني للإصلاح الذين يظهرون حرصاً كبيراً على التأسيس للتعايش ويتصدون للجموح والتجاوز منذ 2014.
 
ويرى مراقبون ومتابعون سياسيون أن جزءً من قوات الشرعية والتي تدين بالولاء لحزب الاصلاح تسير وفق أجندات لا تخدم هزيمة الحوثيين.
 
وكانت صحيفة سعودية كشفت , الثلاثاء الماضي ,عن أن اتفاق تم بين الإصلاح والحوثيين لتجميد القتال في بعض الجبهات.
 
حيث قال مصدر عسكري للصحيفة السعودية , أن الوحدات العسكرية التابعة للإصلاح انسحبت , يوم الاثنين , من مواقع حررتها من قبضة الحوثيين في جبهة قانية , في محافظة البيضاء، لأسباب مجهولة , ما مكن الحوثيين من استعادتها.
 
ووصف المصدر ما حدث بالقول “يبدو أنها عملية استلام وتسليم بين القوات المنتمية للإصلاح وميليشيات الحوثيين.
 
فيما اكد مصدر خاص لــ “سما نيوز” ان التخاذل في تحريك جبهات طوق العاصمة اليمنية صنعاء “نهم و صرواح” وانسحاب القوات الموالية للاصلاح من بعض المناطق وتركها للحوثيين لتخفيف الضغط لنقل مقاتلي المليشيات الحوثية الى جبهة الحديدة في الساحل والتي تحقق فيها القوات الجنوبية انتصارات متسارعة يؤكد بلا شك ان هناك تفاهمات حدثت بين الحوثيين والاصلاح.
 
واضاف المصدر ان تلك التفاهمات تعني هزيمة التحالف العربي بعد اعتراف مجلس الأمن الاخير بالحوثيين كسلطة أمر واقع وتوقيعه اتفاقات مرتبطة بالجانب بالاغاثة في الاسبوع الماضي.
 
وشكك المصدر بإمكانية أن يحدث هذا بدون موافقة الجنرال “علي محسن الأحمر” رجل المملكة الاول الا إذا استطاع العجوز مواصلة اللعب على الحبلين فهذا ممكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى