الجنوب العربي

كلمة الاستاذ عبدالسلام قاسم مسعد رئيس مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أمريكا وكندا. في ندوة عقدت في قاعة الكونجرس الأمريكي

[su_label type=”info”]سمانيوز/واشنطن /خاص٢٥ سبتمبر ٢.١٨[/su_label] ايتها السيدات ايهاالسادة.
على مدى التاريخ وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى لم توجد دوله اسمها اليمن.
معارضونا يركزون على انتقادنا باننا انفصاليون… وهذا أمر يدعو الى الرثاء، لانهم بذلك يختصرون معاناة شعب كان مستقلا عبر التاريخ ذي ثقافه وهوية مميزة.
وكانت له دوله مستقلة عضوا في الجامعه العربية والامم المتحدة حتى عام1990م.
حيث أجبر شعبنا بقرار سياسي على الدخول في وحده مع الجمهورية العربية اليمنية.
لقد فشلت الوحدة بين الدولتين المستقلتين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وننحن اليوم نسعى لاستعادة دولتنا، اي لسنا بصدد فصل شعب قائم بذاته، بل نحن شعبين مستقلين على مدى التاريخ.
حلم شعبنا لم يكن وليد اليوم ؛ ولسنوات طويله ناضل الجنوبيون من أجل استعادة دولتهم الديمقراطية الحرة والمستقلة.
استمر ظلم النظام الحاكم في صنعاء لشعبنا عشرات السنين جرى خلالها سجن وتعذيب وقتل وتشريد الجنوبيين لمنعهم من حقهم في تقرير مصيرهم.
أن التطلعات السياسية لشعب جنوب اليمن قد وجدت ترجمتها في ظهور القوى السياسية المعتدلة التي تناضل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
أن لشعب جنوب اليمن السبق في رفع اليقضة بصورة مبكرة ضد الدور التدميري لإيران في اليمن .
كما هزمت قوات المقاومة الجنوبية مليشيات الحوثي
المدعومة من إيران ودحرتها من كل مدن الجنوب، بينما عجزت ما تسمى بالحكومة الشرعية من تحرير اي محافظة بكاملها من محافظات الشمال.
لقد استطاع الجنوبيون تحرير مناطق في الشمال بالنيابة عن ما تسمى بالحكومة الشرعية.
قوات العمالقة الجنوبية بدعم من التحالف العربي قد استطاعت تحرير أجزاء واسعة من الساحل الغربي وصولا إلى الحديدة وعلى وشك تحريرها من الحوثيين ومنع الأطماع الايرآنية من تهديد الملاحة الدولية وأمن المنطقة.
لقد أثبتت المقاومة الجنوبية بانها شريك يعتمد عليه في مواجهة الارهاب القاعدة وداعش والحوثي معا بدعم من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبدعم لوجستي من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
اننا نواجه ايران بهدف تأمين الاستقرار في منطقة الخليج العربي والبحر الاحمر، ونسهم في دورنا بمنع بروز حزب الله اخر على حدود المملكة العربية السعودية جارتنا الشقيقة وموطن المشاعر الإسلامية المقدسة، التي يقوم الحوثيون باستهدافها بالصواريخ الباليستية ايرانية الصنع بصورة مستمرة.
من الأولويات الهامة بالنسبة لنا اليوم هو إحلال الامن والسلام في المنطقة ومواجهة خطر مليشيات الحوثي المدعومة من ايران التي اوصلت المنطقة إلى مثل هذه الحالة من السوء ، بالاضافه الى رفع المعاناة اليوميه التي يكابدها شعبنا جراء غياب الحكومة واستشراء فسادها. .
أن ما تسمى بالحكومة الشرعية التي يفترض أن تكون شريكا في التحالف العربي لمواجهة الحوثيين وإيران مازالت معتمدة على الإخوان المسلمين كلاعب أساس مسيطر على القرار السياسي في الحكومة.
ولأكثر من اربع سنوات من اليوم فإن ما يسمى بالحكومة الشرعية ما فتات تعيد انتاج المشاكل وتدويرها دون ان تبادر لوضع الحلول لها.
فالناس أصابتهم المجاعة وتفشي الأمراض وتدهور الخدمات ولم يتم الاستجابة من قبل ما تسمى بالحكومة الشرعية لحل معاناتهم بسبب ما اصاب الحكومة من فساد وعدم اكتراث لحياة الناس بما فيهم كبار السن والأطفال والمرضى الذين يتعرضون للموت يوميا.
أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو المظلة السياسية الواسعة التي ينضوي تحتها ابناء جنوب اليمن التواقين للحرية والاستقلال.
ويناضل المجلس الانتقالي الجنوبي على عدة جبهات، حيث يواصل تصديه في الجبهات للحوثيين والارهابيين ، وعلى المستوى السياسي يسعى المجلس إلى جلب اعتراف المجتمع الدولي بحق شعب جنوب اليمن في تقرير مصيره وإعادة بناء دولته الحرة والمستقلة على اسس ديمقراطية جديدة، بعد أن تم حرمان شعب الجنوب من هذا الحق لسنوات طويلة.
اننا نناشدكم بدعم شعبنا الجنوبي وحقه في تقرير مصيره، ونثق بان حل القضية الجنوبية سوف يسهم في تعزيز السلم والامن في المنطقة بشكل كامل.
أن ظهور الجنوب المستقل لا يعني بأي حال من الأحوال نشوب صراع جديد بل سيخلق الاستقرار المطلوب في المنطقة وتبادل المصالح المشتركة.
اي محاولات لإقصاء المجلس الانتقالي الجنوبي في مفاوضات السلام في اليمن سوف يكون لها مردودات سلبية ونحن لن نقبل التنازل عن حق شعبنا في نيل حريته وتقرير مصيرة.
تجمعنا مع الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة قواسم مشتركة ، مواجهة إيران ومليشياتها ومحاربة تنظيمي القاعدة وداعش وكل أفكار التطرف والإرهاب كما تجمعنا مصالح استراتيجية واقتصادية حاضرا ومستقبلا .
نحن نحلم بوطن تحترم وتصان فيه حقوق الإنسان ، النساء متساوين مع الرجال، والاطفال لديهم فرص الحصول على تعليم جيد ورعاية صحية جيدة ، هذا لم يحدث في ظل الوحدة لعقود . وبالتالي نحن ملتزمون في بنائه بأيدينا.
اننا نؤمن بان وقت استعادة دولتنا قد حان.
شكرا لاستماعكم.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى