«يا سيدي» نثر لـ شيماء غلاب

سمانيوز/ خاص
يا سيدي ماذا دهاك
إني أراك أملاً يسكن مهجتي
يا وحشتي
ماذا هناك؟!
أتركتني
من لي سواك ؟
يا أنيس وحدتي
وحيداً أمضي للهلاك
من ذا يداري خاطري
ومن يواسيني عداك
يا حيرتي
عبثاً أساوم في غلاك
غريب أنا في موطني
يا غربتي
أسيراً وأسرني
هواك
ماذا دهاك؟
قلي لماذا أراك؟
قلي كي تخفف حيرتي
علمني أن لا أهوك
إن لا يقتلني الشوق
او تشنقني غيرتي
علمني إن لا أشتاق
علم عيوني إن لا
تبكي
وقصائدي أن لا تكتب في رثاك
ماذا دهاك؟
قد خيم الصمت الحزين
وكتبت إليك مسيرتي
وطعنت في قلب الفؤاد سريرتي
منذ حزيران الحزين
هناك فقد عزيمتي
عاهدت نفسي إن لا أعود
وعدت ..
أحمل خيبتي
أبحث عنك عليّ ألقاك
أشتقت لطهر عيناك
مزق الحنين أوردتي
وضج الآسى في كوني
حيث تدور الأفلاك
أحببتك بقلبً طاهر
كطهر القدس
فحزنت كحزنها
ومضيت دون إن أنهاك
يا غايتي ومنيتي
قلي بربك من الذي أغواك
وجعلتني أبكي
وأشكي كربتي
وأجر خلفي محبتي
وأبدلت هذا بذاك
وفقدت عبق عبيرك
وحل في قلبي العراك
من تسبب في رحيلك
فتوسد الحزن
قلبي وهجاك
فماذا دهاك؟!
أهجرتني
أما تعود لكي تضيء دنيتي
أو أن تعلمني بالله كيف أنساك .