آداب و ثقافة

«لم أتقن العشق يومًا» نثر : حسناء وفاء الجلاصي

سمانيوز/خاص

أما زالَ يوحشُكَ الليلُ

حينَ ترى أديمَ أصابعِهِم

تخنُقُ القصيدَ بخيطِ عنكبوتٍ

أما زال يرعبُك الصباحُ

حينَ تستباحُ الحروفُ

التي ألبستُها زهرةَ اللوزِ

وعطّرتُها بالياسمينِ

ماذا تبقَّى منكَ

سوى زوبعةِ شعرٍ

في خريفِ الوجدِ فاضتْ بك اشتهاءً

ماذا تبقَّى من ظلِّكَ حين تجنّ الظنونُ

ويقسو الحنينُ

كان شعرك قصيرا

لكن حلمكَ كان أطولَ

أنت بين العتمةِ والضوءِ

تمطّ خطاكَ

ترسمُني على سطرٍ منثورٍ

لأقرأَني جيدًّا

اعترف أنني لم أُتقِنِ العشقَ يومًا

كما حلمتٓ

لم أعلّقْ يومًا رداءَ الغوايةِ

على حبلِ الظهيرةِ

حاولت أن أجدك في صلواتِي الخجولةِ

في تلافيفِ ذاكرتي

على قارعةِ الورقِ

أطلتُ الرقصَ حولي

وأنا أستبطِنُ الجرحَ

ذبلتُ

زهرةً، زهرةً

وأنتَ على شرفةِ الأمنياتِ

منهكٌ في التأويلِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى