سمانيوز /تقرير /أفراح سالم الحميقاني
الفن لغة راقية وتمس مشاعر الإنسان وتصف حالته وحالة من حوله، بل وتصف مجتمعة وأحواله خلال فترات زمنية معينة. وهناك العديد من الأسماء التي تصدرت خطوط الإبداع والتألق في الجنوب بمجالات الفن المختلفة كالشعر والأدب والفن التشكيلي وغيرها، وكان للمرأة دور رائد في الفن، بل ونافست أخاها الرجل في هذا المجال، ولمعت أسماء بعض الجنوبيات في ذلك المجال واللاتي احترفن الكتابة والشعر، وأبدعن في وصف معاناة الجنوبيين من خلال كتابتهن المنشورة. وفي هذا التقرير سوف نتحدث عن بعض المبدعات ونحاول التعرف على جوانب حياتهن الفنية.
الشاعرة صـابرين الحسني:
رئيسة قسم المتابعة وشؤون المحافظات في دائرة الإعلام والثقافة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الشاعرة صابرين علي صالح الحسني، والتي تحمل مؤهل ماجستير في اللغة عربية: بدأت ممارسة الشعر وهي بعمر الثمان سنوات، واستمرت وهي بمرحلة الثانوية العامة في الكتابة، وتم اكتشاف موهبتها الشعرية من قبل معلمة اللغة العربية بالثانوية الأستاذة سعاد الشرفي، عندما لاحظت أن كتاباتها في صحيفة المدرسة متميزة عن زميلاتها، وكانت والدتها هي أول من شجعها على الكتابة، بالإضافة للشاعر الكبير شوقي شفيق والدكتور بدر العرابي وهاني الصلوي، فهم كانوا أكثر ثقة بموهبتها الشعرية وتميزها.
وعن أهم اعمالها الشعرية كانت : ديوان (اطلق بصراحة في الحماقة) صدر هذا عن دار أروقة للنشر بالقاهرة برعاية من منتدى نجران الثقافي لرعاية المبدعين في المملكة العربية السعودية في عام 2020م، وتم نشره بمعرض الكتاب للعام نفسه بالقاهرة والرياض والمغرب والبحرين، وديوان آخر تحت الطبع بعنوان (ما تبقى مصاب بالفوبيا).
أهم المشاركات الخارجية لصابرين علي كانت : مشاركتها في مهرجان همسة الدولي للآداب والفنون في عام 2018م، والذي كان برعاية وزارة الثقافة المصرية ونالت المركز الأول في قصيدة النثر والمركز الثاني في كتابة الخاطرة في نفس المهرجان، ومهرجان المربد دورة الشاعر إبراهيم الخياط المقام في البصرة بالعراق برعاية كريمة من وزارة الثقافة العراقية في عام 2021م.
القاصة والشاعرة عيشة صالح:
معلمة لغة عربية في مدرسة تمنع بمديرية التواهي، والشاعرة و(القاصة) كاتبة القصص والروايات الأديبة عيشة صالح محمد الحاصلة على مؤهل ماجستير في اللغة العربية، بدأت كتابة القصص أثناء دراستها الجامعية، ونشرت لها قصص في عدة صحف وانقطعت عن الكتابة لفترة ثم عادت في عام 2020م، كان من شجعها على الاستمرار في الكتابة شقيقتها المتوفاة والتي وقفت إلى جانبها، وقد كتبت قصصاً للكبار والأطفال ونشرت في مجلات وصحف محلية وخارجية، وحصلت على عدة جوائز في القصة القصيرة وفي أدب الطفل.
أهم إصدارات الأديبة عيشة صالح كانت مجموعة من قصص للأطفال بعنوان (صديقي الجديد) عن مؤسسة حزاوي للثقافة عام 2022م، و(كوكب أخضر سعيد) عن دار بين بوك عام 2023م، وسلسلة قصص للأطفال بعنوان (حكايات ملونة) عن مؤسسة شعراء على نافذة العالم عام 2023م، ورواية لليافعين بعنوان (ما وراء النفق الضوئي) عن اتحاد أدباء وكتاب الجنوب عام 2024م، ورواية للكبار بعنوان (تحت الرماد) تحت الطبع في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب.
أهم مشاركتها الخارجية كانت في المسابقة النسوية للشعر العامي في عدن عام 2022م وحصولها على المركز الأول، حصلت على جائزة حزاوي لأدب الطفل عن مجموعتها القصصية (صديقي الجديد)، وحصلت على المركز الرابع في الشعر الموجه للطفل من الرابطة الموريتانية للأدب في عام 2021م، كذلك المركز الرابع في جائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة للعام 2023م، وفوز مجموعتها القصصية (خرزة زرقاء) في مسابقة القصة القصيرة (حث في عوالم أخرى) لدار ابهار للنشر والتوزيع لعام 2023م، وكذا فوز مجموعتها القصصية التي تحمل عنوان (لا وقت للبكاء) بالمركز الخامس في جائزة “كن كاتباً” لصالون الراية الأدبية لعام 2023م، وقصتها القصيرة جداً بعنوان (زيغ) في المركز الأول لمسابقة وكالة خبر الدولية للقصة القصيرة لعام 2024م، وكذا مجموعتها القصصية (قناع أبيض) في مسابقة النشر المجاني لدار ديوان العرب لعام 2024م.
القاصة صوفيا الهدار:
نائب رئيس تحرير مجلة الفنار الثقافية الدكتورة صوفيا مهدي محسن الهدار، والتي لديها مؤهل دكتوراة في علم الرياضيات، بدأت تجربتها الأدبية قبل أربع سنوات تقريباً وكانت بدايتها الأولية بنشرها في جروبات الواتس آب والفيس بوك وعرضها على نقاد وكتاب قصص، وعندما لاقت أعمالها استحساناً من النقاد شجعها ذلك على الاستمرار في الكتابة، طبعاً الدعم والتشجيع في عرض أعمالها للنشر كان من قبل أستاذها الدكتور جنيد محمد الجنيد وأسرتها التي وقفت إلى جانبها وشجعتها ودعمتها.
أهم أعمال الأديبة الدكتورة صوفيا هي : (ملاذ وشجون أخرى)، وهو كتاب في السرد المنشور ومجموعة قصصية مع قراءات نقدية لعام 2022م، صادرة عن دار بن ربيع للنشر في السعودية (كتاب مشترك)، ومجموعة قصصية بعنوان (مرايا من ورق) من نفس العام من إصدارات اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، تم إدراج اسمها ضمن موسوعة الأدب النسوي للمؤلف عدي على كاظم الصادر من دار أمجد للنشر والتوزيع لعام 2024م، وأيضاً مشاركتها في ملتقى القصة القصيرة بمناسبة اليوم العالمي للقصة بمجموعة اسمتها (صنع في 14 فبراير) دار الرائدية في السعودية من نفس العام (كتاب مشترك)، كذلك تحويل قصة قصيرة كتبتها بعنوان (في مهب الجحيم) إلى فيلم قصير يحمل عنوان (حتى نبضاتي الأخيرة) للمخرجة رشا هاشم، أيضاً تحويل قصتها التي حملت عنوان (مهمة رسمية) لفيلم قصير، وقصة (شاهد) إلى قصة مصورة من قبل الصندوق العربي للثقافة والفنون.
الشـاعرة مديحـة ردمــان:
المعلمة في مدرسة الجيل الجديد بمديرية المنصورة والشاعرة مديحة رشيد ردمان علي، الحاصلة على مؤهل بكالوريوس في الترجمة للغة الانجليزية، أحبت الشعر منذ الصغر، كانت تميل لقراءة الشعر الجاهلي وشعر الغزل العفيف في العصر الأموي، كشعر مجنون ليلى والشعر الوطني، وخاصة الشعراء الذين كتبوا بهذا النوع من الشعر وأهمهم الشاعر محمود درويش، كما أنها أحبت قراءة قصائد التفعيلة، وكانت تكتب الشعر بالطريقة الكلاسيكية ولا يستهويها الشعر الحر.
بدأت مديحة رشيد أولى كتاباتها الشعرية أثناء دراستها الجامعية بتشجيع من الدكتور مختار علوي القشبري، والذي اكتشف موهبتها الشعرية، وكذلك عمها الناقد محمد ردمان علي سعيد، بالإضافة إلى الدكتور خالد الوحيش الذي استطاع سقل موهبتها الشعرية وتطويرها، وكانت أولى محاولاتها الشعرية قصيدة تتحدث بها عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أهم أعمالها الشعرية: قصائد منشورة بعنوان (شتات) و(شكوى) في مجلة الفنار الثقافية، وقصيدة بعنوان (لعيني فلسطين) في صحيفة جامعة عدن، وغيرها من القصائد المنشورة وغير المنشورة.
الرسـامة التشكيليــة فتحيـــة درويــش
وكيلة الأنشطة في مدرسة الراشد بمديرية صيرة والرسامة التشكيلية فتحية بيدان درويش، حاصلة على مؤهل دبلوم فنون تشكيلية من معهد جميل، شجعها والدها على إبراز موهبتها الفنية بالرسم التشكيلي، كما أثر فيها الشعر والبحر في إبراز هـذه الموهبة، وقد شاركت في العديد من المعارض الداخلية والخارجية.
أهم مشاركاتها الخارجية والجوائز : حصلت فتحية بيدان على جائزة الفنون التشكيلية لعام 2000م، وشاركت في المهرجان الشبابي والطلابي العالمي بالجزائر لعام 2001م، ورسمت العديد من اللوحات التشكيلية الموجودة في العديد من الوزارات الحكومية بعدن، وكذا بالسفارة السعودية وجامعة عدن.
أهم لوحاتها الفنية : شبام حضرموت، القدس في عيون العرب، منظر من المكلا، محكات البحر، حروف حميرية، إضافة إلى أعمال تجريدية أخرى.
