آداب و ثقافة

«أقصوصة قنديل» قصة قصيرة: ليلى حافظ

سمانيوز/خاص

في ليلة ممطرة كنت جالسة بين ضوء قنديل شعاعه بصيص أمل ورونق تفاؤل، يبث روح أمسية قلب فرحًا وسرورًا وبهجة ملأت وَهْدِي..
فجأة تأرجحت شعلة القنديل ما بين قوة نوره وإيمانه وخفضه، وبعثرتها رياح هواء وانطفأ.
تشتت فكري وكثرت هواجس نفسي، وبدأ الخوف يتسلل بين أضلعي، وازدادت دقات قلبي، وتبعثرت طمأنينة فؤادي.
كانت بين لحظات هلع وخوف وذعر لصوت الرعد وبريق البرق ورذاذ مطر، نداه يداعب وجنتي في دُجى ظلمة ليل، وتحسس أنامل يدي للبحث عن طمأنة تخفف من روعي، بين أروقة ومروج حقل زهره وورد يقطف ناظريه، وأريجه فاح أمل ورده روح حياة حب وود وئام.
هدأ غيث مطر بحلو رذاذ كلام يجبر الخاطر وينعش القلب، وتشابك أنامل ود وعناق. تلك عودة روح المحبين بين أرجوحة قنديل الحياة، تلتمس وهج تسلل خيوط فجر، وانهزام ظلمة ليل، وتراجع للوراء، وانبثاق فجر بدا أمله ببزوغ شمس وضاءة لعودة بسمة ثغر وبشاشة وجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى