«أنا أستحق» خاطرة : ريم درويش

سمانيوز/خاص
الاستحقاق النفسي، هذا الجوهر العميق الكامن في داخل كل إنسان. إنه من أهم ما يجب أن ندركه ونؤمن به. كل واحد منا يستحق الخير كله، لمجرد كونه مخلوقًا على قيد الحياة.
قد يختلطُ الأمر أحيانًا بين الثقة بالنفس والاستحقاق النفسي، لكن الفارق بينهما جوهري. فالثقة بالنفس غالبًا ما ترتبط بتقدير قدراتك الظاهرية أو صفاتك المكتسبة؛ كأن تثق بمظهرك، أو بأسلوبك في الحديث، أو بشعبيتك بين الناس.
أما الاستحقاق النفسي، فهو شعورٌ أعمق بكثير. إنهُ الإيمان الراسخ بأنك تستحق الحياة الهانئة، بعيدًا عن الصراعات المنهكة.
تستحق أن تسعى نحو المكان الذي تطمح إليه وتستقر فيه. الأهم من ذلك، أنك تستحق أن تكون وتقبل لذاتك، حتى لو لم تُحقق بعد إنجازات عظيمة تُذكر.
تستحق الحب غير المشروط، والمعاملة الكريمة اللطيفة التي تليق بإنسانيتك.
جوهر الأمر يكمن في إدراك أنك بمجرد وجودك على هذه الأرض، تملك حقًا أصيلًا في كل ما هو جميلٌ وأفضل.
ولا تقبل أبدًا بأقل مما تستحق، ولا تسمح لأحدٍ أن يُعاملك بإساءة أو ينتقص من قدرك. تذكرْ دائماً: أنت تستحق – بكل ما فيك من نقصٍ وكمالٍ – كل الخير والسعادة.