الغارقين في الفساد حد الثمالة ..!

أغلب المنشاءات الحيوية والمؤسسات الايرادية هي تحت حماية وحدات جنوبية جنوبية، تابعة للمجلس الانتقالي،وهذا أمر مفروغ منه،بل أن تلك الوحدات تقوم ايضآ بحفظ الأمن في كل المحافظات الجنوب،المجلس الانتقالي أخذ على عاتقه تلك المهمة، بعد فشل وعجز حكومة الشرعية،وكلنا نعلم بأن الكثير من المؤسسات والمنشاءات والمرافق الحكومية اختطفت في وقت سابق من قبل الجماعات إلاهابية، والمليشيات الحزبية، في عمل ممنهج،ولكن بالرغم من تلك السيطرة الأمنية من قبل القوى الجنوبية،ظلت ايراداتها تذهب إلى خزائن وجيوب الشرعية،لأكثر من ثلاثة اعوام،لكن عبث وفساد الشرعية بهذه الأموال وأموال خرى مقدمه كمساعدات ومنح لهذا الشعب، بلغ حد لايطاق، بل لايقبله عقل ولامنطق،وهذا مما اوصل اوضاع الناس المعيشية إلى هذه الحالة المزرية،والذي لم يستوعب خطورة هذا الوضع الكارثي،بالتأكيد،هو من جيل الغارقين في الفساد حد الثمالة.
بات لزامآ على قيادة المجلس الانتقالي التدخل لانقاذ هذا الشعب،وهذا من صميم الأخلاق والواجب الوطني ومشروع ،والذي لم يستشعر هذه الكارثة الخطيرة، وتداعياتها القريبة جدآ،هو بعيد عن هموم ومعاناة هذا الشعب،ولم يستشعر اوجاعه، أو يسمع اناته،في هذه الحالة يصبح تدخل المجلس الانتقالي صحي وحميد، لايحتاج إلى تحليل،خاصة وأنه يمثل الجهة الأقرب لهذا الشعب،والقوى القادرة على ازاحة هذا الظيم،مع كل اسف نلمس أصوات تنظر للامر من زاوية ذاتية ضيقة ،وتخفي خلف تلك الانانية، حرص زائف، ومبررات قبيحة،وبما ان الانتقالي مسيطر امنيآ على اغلب المؤسسات الايرادية، تصبح هدف سهل المنال، ليس بحاجة إلى معارك وإراقة الدماء،كما تدخلت تلك الوحدات لانقاذ الجنوب وشعبه من عبث الارهاب والفوضاء والجريمة في الماضي القريب ،فإنها اليوم ستنقذ الجنوب وشعبه من عبث الفساد، استقلال الجنوب حق مشروع وهدف معلن،ويسير وفق خطئ ثابته،وعبر قنوات واطر سياسية مشروعة،وليس بحاجة إلى أن يأخذ خلسة،أو يختبئ خلف عناوين مزيفة.