آراء جنوبية

استهداف امن عدن عمل مبيت وله دلالات خطيرة……….!

 
 

حسن منصر الكازمي

حسن منصر الكازمي

كاتب وناشط سياسي جنوبي
راينا في الفترات الماضية عندما كان الامن ينفذ عمليات مداهمة والقبض على المطلوبين،كان المواطن العادي اكثر حرص وتفهم ،حتى الذي استهدف اقربائهم واولادهم لم يقاومون الامن،ممايؤكد بأن المواطن العادي على قدر من الوعي والمسئولية، من يواجه افراد الامن اليوم هي قوى مسلحة اما تابعة للحرس الرئاسي او من المحسوبين على المقاومة الجنوبية ،والمليشيات المسلحة الاخرى ،ان يقوم الامن بدوره للقبض عن متهمين او مشتبه فيهم او مداهمة اوكار تجار السلاح او بلاطجة اراضي او اي عمل يخل بالامن هو امر طبيعي وفي اطار المهة المناطة به،خصوصآ وان جهاز الامن قد اثبت جدارته وقطع شوط في هذا الاتجاه ،وتأمنت عدن الى حدآ ماء ،لكن النشاز والامر الغير سوي هو ان نجد مليشيات ووحدات مسلحة تعيق وتعرقل مهمة قوات الامن تحت اي مبرر وهذا مايوحي بأن العمل مبيت وله دلالات خطير ،ولايراد من خلاله الاستقرار لعدن، والاحتفاظ بقوات تملك سلاح ثقيل ومتوسط خارج النطاق الرسمي ودون مهمة محددة ،هو ابرز العناوين للعمل المبيت.
البعص يذهب الى تفسير مايحصل بأنه نتيجة انقسام جنوبي وهنا يتجلى اخطر تزييف للحقيقة ويراد من خلالها “ذر الرماد في العيون” وضرب عصفورين بحجر، تعبئة وتحريض خطير للعامة في محاولة لتكريس انقسام حقيقي، وتأنيب العامة ضد افراد الامن ،الحقيقة الوحيدة التي يدركها كل متابع بأن جهة نافذه لاتريد الامن ان يبسط سيطرته الكاملة على مناطق عدن خاصة،وهذه الجهة تستخدم كل امكانياتها لعرقلة الجهود الامنية من خلال الحملات الاعلامية المتزامنة والمنظمة، وتشجيع ودعم المليشيات المسلحة لمواجة اجهزة الامن سوا كان بطريقة مباشرة او غير مباشرة ،ونشر العصابات المنظمة كما راينا في حادثة البنك الاهلي في حي عبد الغزيز ،لايهمنا ان كانت تلك الجهة جنوبية او غير جنوبية بقدرما يهمنا من هو المستفيد من هذا العمل الخطير ومن يقف خلفه ..؟
تأمين عدن تحت قيادة وطنية هو انتصار للشعب الجنوبي وقضيته،من خلال بتر الايادي العابثة من الجماعات الاجرامية والعصابات المنظمة والبلطجة والفوظة وجميعها استخدمت وتستخدم كورقة قذرة لاجهاض الانتصارات الجنوبية ،لكنه في نفس الوقت امر مزعج لكل جهة مناهضة للمشروع الجنوبي في المقام الاول،الامر الاخر بأن تأمين عدن يعني القضاء على اوكار الارهاب وشل حركة الجماعات الارهابية وهذا يعني اسقاط اخر ورقة تستثمر كسلاح ضد المشروع الجنوبي ،وتأمين عدن يعني حقن دماء المئات من شبابنا الذي قضوا نحبهم في مشهد اجرامي ادمى القلوب ،على العموم في الحالتين فأن المستفيد من زعزعة الامن ونشر الفوظة هي قوى متربصة بالجنوب وشعبه ،ومن يرصد الاحداث ويتابع ماينشر في الاعلام في هذه الفترة الاخيرة سيدرك حقيقة واحدة هو بأن الاجهزة الامنية بكل قطاعاتها الفاعلة مستهدفة استهداف مباشر في عمل كبير تقف خلفه جهات من العيار الثقيل.
بقلم /
حسن منصر الكازمي
2 اغسطس 2017م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى