آراء جنوبية
الإنتصار لشرعية فقدت شرعيتها منذ أمد بعيد خيانة عظمى لدماء الشهداء لن يمحوها التاريخ ولا تنتهي بالتقادم
فإذا بهؤلاء الذبن كنا نؤمل فيهم الخير يفاجؤوننا بالحديث بكل صلف و عنجهية دون خجل أو وجل عن شرعية قد فقدت شرعيتها منذ أمد بعيد و ما تحققه من إنجازات في مختلف المجالات لا لشيئ إلا ليحققوا ما تتوق إليه نفسياتهم المريضة المصابة بداء حب الذات و أنانية الأنا من جني لثمار المناصب و المراتب و المكاسب على حساب دماء الشهداء و أنين الجرحى و دموع اليتامى و الأرامل و الثكالى التي لم تجف بعد ….
و إلا أين تلك الإنجازات التي حققتها شرعيتهم المزعومة المأزومة منذ ما بعد تحرير أرض الجنوب الطاهر على أيدي أبنائه و بعون و توفيق من الله جل شأنه و دعم الحلفاء من الأشقاء العرب غير سياسة التجويع و الإذلال و التركيع التي تمارسها كل يوم بأساليبها الملتوية بغية لي ذراعه حتى ينساق لمآربها و أهدافها الخبيثة الدنيئة للعودة به إلى مربع الصفر بعد أن انتصر لها و أعاد إليها اعتبارها و كبرياءها و مكنها من أن تجمع نفسها من الشتات فقابلت جمله و معروفه بالخسارة و الخذلان و بادلته الوفاء بالجحود و النكران !!!!!
فأي شرعية هذه التي تتحدثون عنها يا هؤلاء لتتكسبون و تثرون من ورائها و هي تدوس في كل لحظة على أشلاء ضحاياكم و تستمتع بصوت صراخ و أنين جرحاكم و تتلذذ برؤية دموع أمهات و زوجات و أبناء الشهداء و هي تذرف كل يوم دون أن تجد من يمسحها أو يحاول تجفيفها ليخفف عنهم معاناتهم و ويلاتهم و مآسيهم و ما قد استحوذ عليهم من شظف العيش و قلة الحيلة و انعدام الوسيلة بعد فقدهم للعائل و الكفيل فصارت حياتهم بؤسٱ و شقاء بعد سعادة و هناء دون مسعف أو مجير غير ما يشاهدونه حولهم من خراب و تدمير في ظل حكومة تجار الحروب و مصاصي دماء الشعوب …
أي حكومة تلك التي تنتصرون لها و أنتم تنظرون ما تقوم به من أعمال بشعة تجاه شعبها و جيشها و أمنها من تجويع و إذلال و مهانة و حرمانهم من أبسط حقوقهم في الحياة الكريمة التي يتوق إليها كل إنسان حر …
فشرعية تحرمك من أبسط الخدمات الأساسية ذات الضرورة القصوى كالماء و الكهرباء و الإعانة و الإغاثة و المرتبات …. ألخ في هذه الظروف القاسية الصعبة و ما يصاحبها من غلاء فاحش و انعدام للمواد الأساسية و البنية التحتية تكون فاقدة لشرعيتها أمام شعبها الذي لم تعره أي اهتمام فلم يعبه و لم يعترف بها باعتبارها شرعية الفيد و المتاجرة بمعاناة الآخرين الذين يتضورون جوعٱ و بؤسٱ و شقاءٱ و هذا لم و لن يرتضيه أحد … فمالكم كيف تحكمون ؟!!!!!
نقول لمثل هؤلاء ممن آثروا مصلحتهم الشخصية الآنية الضيقة على حساب إخوانهم و أهلهم و ذويهم من أبناء جلدتهم ثوبوا إلى رشدكم و عودوا إلى صوابكم و خذوا العبرة و الموعظة الحسنة ممن سبقكم قبل فوات الآوان و قبل أن تندموا يوم لا ينفع ندم … اتقوا الله في أنفسكم و أهليكم يا هؤلاء و حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فالتاريخ لا ينسى أبدٱ و القادم لن يرحم أحدٱ … !!!!!