أخبار دولية

إسقاط طائرة مسيّرة في لاهور وتعليق الطيران بعد قصف هندي دموي

باكستان تتهم الهند بـ"العدوان الصارخ" وتتوعد برد شامل على عملية "سِندور"

سمانيوز/وكالات

في تطور خطير يُنذر بتصعيد واسع بين الجارتين النوويتين، أعلنت باكستان عن إسقاط طائرة مسيّرة فوق مدينة لاهور، بعد ساعات من تنفيذ الهند عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت عليها اسم “سِندور” استهدفت مواقع باكستانية داخل أراضيها وفي الجزء الباكستاني من إقليم جامو وكشمير، مما أدى إلى مقتل 31 مدنيًا وإصابة 57 آخرين، بحسب بيان رسمي للجيش الباكستاني.

وقالت قناة “سما” الباكستانية إن “دوي عدة انفجارات سُمع على طريق والتون السريع في منطقتي غوبال ناغار ونصير آباد في لاهور، بالقرب من مطار والتون”، مشيرة إلى أن “الانفجار ناجم عن إسقاط طائرة بدون طيار يتراوح حجمها بين 1.5 إلى 1.8 متر، تم التحكم بها عن بُعد، وتم إسقاطها باستخدام نظام تشويش”. وأضافت القناة أن الطائرة كانت تُستخدم في “أغراض تجسسية على مواقع حساسة”.

وسارعت هيئة المطارات الباكستانية إلى تعليق مؤقت لعمليات الطيران في ثلاثة من أكبر مطارات البلاد، وهي كراتشي ولاهور وسيالكوت، في خطوة تعكس حجم التوتر الأمني المتصاعد.

وبالتزامن، أكدت الهند رسميًا، ليل 6 – 7 مايو، تنفيذ عملية عسكرية سمتها “سِندور”، قالت إنها “تستهدف بنى تحتية إرهابية في باكستان والجزء الذي تحتله باكستان من إقليم جامو وكشمير”، مُتهمة إسلام آباد بالضلوع في “توجيه وتخطيط هجمات إرهابية” ضد الأراضي الهندية، وذلك وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الهندية “آني”.

وسرعان ما ردت باكستان بغضب شديد على هذه العملية، إذ وصفها رئيس الوزراء شهباز شريف بأنها “انتهاك صارخ للسيادة الباكستانية”، مؤكدًا أن “بلاده تحتفظ بحقها الكامل في الرد الشامل على هذا العدوان”. كما أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانًا اعتبرت فيه العملية الهندية “عملًا حربيًا سافرًا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.

ويأتي هذا التصعيد في ظل أجواء متوترة أصلًا، بعد هجوم مسلح وقع في 22 أبريل الماضي في منطقة بهالغام بإقليم جامو وكشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصًا من المدنيين والسياح. واتهمت نيودلهي باكستان بالتورط في الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، داعية إلى “تحقيق دولي مستقل” كما طالب بذلك وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف.

ومع تزايد التوترات وعودة العمليات العسكرية إلى واجهة المشهد بين القوتين النوويتين، تتجه الأنظار إلى المواقف الدولية، وسط مخاوف حقيقية من انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة، سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى