أخبار عربيةالسلايدر الرئيسيتقارير

تحضيرات لتحالف إقليمي غربي أوسع.. هل يسقط الحوثي أم يضعفه ويبقي عليه؟

سمانيوز / تقرير/خاص

تمادت مليشيات الحوثي المصنفة إرهابية في انتهاكاتها ضد الداخل اليمني وضد دول الإقليم والجنوب والسعودية والإمارات وخطوط الملاحة الدولية.

فعلى مستوى الداخل اليمني لم تتردد في سرقة وحرمان جميع موظفي الدولة بمناطق سيطرتها من رواتبهم الشهرية وكذا ابتزاز واستفزاز التجار بفرضها جبايات جائرة و(خمس) من أموالهم تذهب لآل البيت، سرقة (مشرعنة).

تنفق كل تلك الأموال المنهوبة على المجهود الحربي وشراء قطع غيار صواريخ وطائرات مسيرة وبناء ترسانة عسكرية ضخمة.

وبحسب تقارير أفادت أنه على غرار نظام الأسد، فإن جماعة الحوثي منظمة فاسدة تمثل شريحة ضيقة من السكان، وتترك الأغلبية غارقة في الفقر. ولا ينبع هذا الفقر من الحرب أو العقوبات بقدر ما ينبع من الفساد المنهجي والمحسوبية والعزلة المتعمدة.

كما أدت الأفعال الشيطانية التي تمارسها تلك الجماعة في البر والبحر الى تضرر اقتصادات بعض الدول العربية أهمها جمهورية مصر العربية خسائر فادحة، نتيجة تراجع عائدات قناة السويس بما يقدر بـ7 مليارات دولار.

في موازاة ذلك تحدثت تقارير محلية ودولية عن تشكيل تحالف إقليمي غربي واسع لضرب جماعة الحوثي في اليمن.

تدخل عسكري ليس مجرد إجراء أمني، بل ضرورة اقتصادية لضمان استمرار حركة التجارة الدولية عبر الممرات المائية الاستراتيجية.

اجتثاث الحوثي أو إضعاف قدراته مع الإبقاء عليه :

وتساءل مراقبون : هل ذلك التحالف المرتقب هو لإسقاط واجتثاث سلطة الحوثي أو إضعافه مع الإبقاء عليه؟

في ظل اتهامات إسرائيلية للرئيس الأمريكي جو بايدن بالتواطؤ مع مليشيات الحوثي حيث قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن صبر إسرائيل بدأ ينفذ من الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي اتهمته بأنه يقدم المساعدة لمليشيا الحوثي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن الأمريكيين يهاجمون الحوثيين بالفعل، لكنهم يحصرون أنفسهم في مواقع معينة، ويصرون على إدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وهذا الأمر تعترض عليه إسرائيل تماما.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن سياسات بايدن معيقة لحصار مليشيا الحوثي، وأنه من المستحيل هزيمة الحوثيين بهذه الطريقة. لا سيما الإدارة الأمريكية تصر على إدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن للسكان المدنيين في البلاد لكن الجميع يعلم أن هذه المساعدات تذهب مباشرة إلى الحوثيين بحسب الصحيفة.

دعم صيني للحوثي رفع منسوب الخطر والقناعة بضرورة تشكيل تحالف ضده :

وكانت مصادر استخباراتية أمريكية ذكرت أن جماعة الحوثي تستخدم أسلحة صينية الصنع في هجماتها على سفن الشحن المدنية العابرة في البحر الأحمر وخليج عدن في إطار تفاهم غير معلن يقضي بعدم استهداف السفن الصينية.

وأشارت تقارير أمريكية إلى أن الحوثيين تمكنوا من الحصول على مكونات متقدمة لصواريخهم بعد زيارات قام بها قادة الحوثيين إلى الصين خلال عامي 2023 و2024، أنشأوا بموجبها شبكة توريد لشراء المعدات العسكرية الصينية، ويخطط الحوثيون بحسب التقارير لإنتاج مئات الصواريخ باستخدام هذه المكونات المتطورة، الأمر الذي يشكل خطورة على دول الإقليم وخطوط الملاحة الدولية. وكان سبباً في إيصال العالم إلى قناعة بضرورة تشكيل تحالف دولي كبير لكبح جماح جماعة الحوثي التي يصر زعيمها الإرهابي عبد الملك الحوثي على مواصلة عدوانه على خطوط الملاحة الدولية وإطلاق صواريخ ومسيرات على إسرائيل، وكذا اعترافه الصريح ، ولأول مرة بوقوف إيران وراء هجمات مليشياته على إسرائيل.

جاء ذلك خلال تسجيل متلفز جديد، اعترف الحوثي بتلقيه دعما من إيران ضمن مساندتها لمحور المقاومة حسب زعمه.

وقال الحوثي إن ما تتعرض له إيران هو ثمن لإسهامها الكبير تجاه فلسطين وغزة، وما تقوم به من مساندة جبهات الإسناد، في إشارة واضحة إلى أذرعها في لبنان والعراق واليمن. وتوعد في خطابه إسرائيل بمزيد من الضربات الصاروخية وبالطائرات المسيرة.

توسيع نطاق التحالف وتكثيف الضربات الجوية :

في مقابل ذلك أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن مسؤولين أمريكيين أجروا مؤخرًا محادثات مع نظرائهم في إسرائيل، وأبلغوهم بأن الولايات المتحدة تعتزم تكثيف ضرباتها في اليمن قبل انتهاء ولاية إدارة الرئيس جو بايدن في 20 يناير 2025م،

وذكر مصدر مطلع أن الرئيس بايدن منح الجيش الأمريكي (تفويضًا واسعًا) لتنفيذ ضربات أكثر قوة وتاثيرا. وعلى ضوء ذلك أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن حاملة الطائرات (هاري إس ترومان)، أطلقت صواريخ (توماهوك) الهجومية البرية على مواقع تابعة لمليشيا الحوثي.

وأوضحت القيادة المركزية في بيان أن الضربات استهدفت مراكز القيادة والسيطرة، إلى جانب مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة التابعة للحوثيين،

وأكد البيان أن العملية تهدف إلى مواجهة التهديدات وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

في ذات السياق رجح خبراء عسكريون أن تشن الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل إلى جانب بعض الدول العربية حملة جوية مكثفة على اليمن، وأن هناك تصميما من هذه الدول لتنفيذ عدة سيناريوهات ضد الحوثيين. لاسيما إسرائيل لن تكون قادرة وحدها على حسم العمليات في اليمن، وهو ما دفع إلى حشد موقف دولي وإقليمي للقيام بهذه المهمة خلال فترة قريبة.

ورجّح عسكريون أن يكون ضرب محطات الكهرباء وتكرير النفط والمطار وميناء الحديدة والبنية التحتية المدنية واستهداف الفرقة الأولى مدرع تمهيدا لعملية برية قادمة. محذرين من أن تشكيل تحالف دولي جديد وتوسيع نطاق العمليات العسكري، قد يهدد بالقضاء على كافة مساعي السلام التي ظل الإقليم والعالم يروج لها.

ختامًا ..

تعنت الحوثي وإصراره على الاستمرار في العدوان على خطوط الملاحة الدولية معناه (انتحار) وعدم مبالاة بمصير الشعب ومكتسبات البلد. ويظل السؤال هو :

هل توسيع نطاق التحالف الإقليمي غربي هدفه إسقاط واجتثاث سلطة الحوثي أم إضعافه مع الإبقاء عليه؟ وفي حال اجتثاثه من البديل؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى