سمانيوز/مأرب
في خطوة مثيرة للجدل، عقد وزير الداخلية اليمني، اللواء إبراهيم حيدان، اجتماعًا أمنيًا في مأرب مع من وصفهم بـ”مدراء الأمن في المحافظات غير المحررة”، وهي المناطق التي تحت سيطرة ميليشيا الحوثي. الاجتماع الذي تناول قضايا “رفع الجاهزية الأمنية” و”تعزيز التنسيق الأمني”، قوبل بانتقادات واسعة، حيث لا يملك هؤلاء المسؤولون أي سلطة فعلية على الأرض، فيما يواصل الحوثيون السيطرة على هذه المناطق.
مصادر أمنية أكدت أن هؤلاء المسؤولين ليس لديهم دور ميداني حقيقي، ويعيش معظمهم في الخارج أو في المناطق المحررة. في وقت يعاني فيه الجنوب من فوضى أمنية واحتجاجات شعبية على تدهور الخدمات، يرى مراقبون أن الأجدر بوزارة الداخلية التركيز على تحسين الوضع الأمني في المناطق المحررة بدلاً من عقد اجتماعات عبثية مع شخصيات بلا تأثير.
هذا الاجتماع يعكس مرة أخرى انفصال الحكومة عن الواقع الأمني في البلاد ويزيد من تساؤلات حول أولوياتها في معالجة الأزمات المتصاعدة
