سمانيوز/وكالات
اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب جريمة ضد الإنسانية تنطوي على “إبادة”، من خلال استهداف المدنيين الذين احتموا في المدارس والمواقع الدينية والثقافية بقطاع غزة، في إطار ما وصفته بـ”حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية”.
وجاء في التقرير، الصادر ، الثلاثاء 10 يونيو 2025، عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن “القوات الإسرائيلية نفذت هجمات ممنهجة ضد المدنيين والبنية التحتية التعليمية والدينية، أدت إلى مقتل عدد كبير من المدنيين العزل، ما يشكل جريمة إبادة وجرائم حرب”، بحسب وكالة أنباء “رويترز”.
طمس ملامح الحياة الفلسطينية في غزة
قالت نافي بيلاي، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ورئيسة اللجنة، في بيان رسمي:”نشهد تزايدًا مقلقًا في الأدلة على حملة منظمة تقودها إسرائيل لطمس ملامح الحياة الفلسطينية في غزة. إن استهداف التعليم والثقافة والدين الفلسطيني لا يقتل الحاضر فقط، بل يهدد مستقبل الأجيال القادمة وحقها في تقرير المصير”.
وبحسب التقرير، فإن أكثر من 90% من المباني التعليمية في غزة دُمّرت بالكامل، إلى جانب أكثر من نصف دور العبادة والمواقع الثقافية، في قصف واسع النطاق.
ومن المنتظر أن يتم تقديم التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يوم 17 يونيو الجاري، علمًا أن إسرائيل انسحبت من المجلس في فبراير الماضي، متهمة إياه بالتحيز.
تحقيق مشابه صدر في مارس الماضي
يأتي التقرير بعد تحقيق مشابه صدر في مارس الماضي، اتهم إسرائيل بارتكاب “أعمال إبادة جماعية ممنهجة” من خلال استهداف مرافق الرعاية الصحية للنساء.
وإلى جانب غزة، أشار التقرير إلى تزايد الانتهاكات ضد التعليم الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بما في ذلك مضايقات للطلاب، واقتحامات للمدارس، وهجمات من المستوطنين.
كما رصد التقرير استهدافًا مباشرًا للمعلمين والطلاب داخل إسرائيل من الفلسطينيين والإسرائيليين الذين عبّروا عن تضامنهم مع غزة، ما أدى إلى فصلهم أو توقيفهم أو اعتقالهم بشكل تعسفي ومهين. ولفت إلى أن النساء والفتيات يتعرضن لاستهداف خاص من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بهدف ردعهن عن الانخراط في الحياة العامة أو النشاط السياسي.
