سمانيوز/متابعات
أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس الجمعة 10 أكتوبر 2025، رفضها القاطع لأي وصاية أجنبية على قطاع غزة، مؤكدة أن إدارة القطاع “شأن فلسطيني داخلي بحت”.
وقالت الفصائل الثلاثة في بيان مشترك، نقلته وكالة أنباء رويترز: “نشدد على رفضنا القاطع لأي وصاية أجنبية، ونؤكد أن تحديد شكل إدارة قطاع غزة وأسس عمل مؤسساتها شأن فلسطيني داخلي، تحدده مكونات شعبنا الوطنية بشكل مشترك”.
ترحيب بالمشاركة الإعمارية
رغم رفضها للوصاية، أكدت الفصائل استعدادها للاستفادة من أي مشاركة عربية ودولية في جهود إعادة إعمار القطاع، موضحة أنها منفتحة على “المشاركة في مجالات الإعمار والتعافي ودعم التنمية، بما يعزز حياة كريمة لشعبنا ويحفظ حقوقه في أرضه”.
كما أعلنت عن تعاونها مع الجانب المصري لعقد اجتماع وطني عاجل لتوحيد الموقف الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة، في ظل التحديات السياسية والإنسانية التي تواجه غزة.
خطة ترامب وإشراف بلير
تأتي هذه التصريحات بعد أن كشفت مصادر عن أن الخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب تتضمن إشراف لجنة برئاسته على إدارة غزة، بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وهو ما أثار تحفظات واسعة في الأوساط الفلسطينية.
ولا تزال تفاصيل تنفيذ الخطة غير واضحة، خصوصًا ما يتعلق بتأثيرها على الاتفاق المنتظر لتبادل الأسرى والرهائن خلال الساعات الـ72 المقبلة، والذي يُعد جزءًا أساسيًا من التفاهمات الجارية لإنهاء الحرب.
تحدٍّ لخطة التسوية
كانت حركة حماس، حين أعلنت قبولها خطة ترامب، قد أوضحت أن القضايا المتعلقة بمستقبل إدارة القطاع “متروكة للتوافق الوطني”، في إشارة إلى أنها لن تقبل بأي وصاية خارجية.
ويُعد هذا البيان المشترك للفصائل أول تحدٍّ مباشر للخطة الأمريكية التي يُفترض أن تمهد لإنهاء الحرب وإعادة ترتيب الوضع في غزة، ما يفتح الباب أمام مواجهة سياسية جديدة حول هوية إدارة القطاع بعد الحرب.
