استطلاعاتالجنوب العربي

الانتقالي يُعيد للمرأة السقطرية والمهرية دورها الريادي الهام والفاعل في المجتمع السقطري

سمانيوز-شقائق / استطلاع / حنان فضل

قد يتحدث البعض ويرى أن المديح للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي مبالغة وتطبيل ، ولكن هذا ليس صحيحا لا حديث أو مديح يأتي من فراغ بل عن واقع نعيشه فبعد التغييرات التي حدثت في عهد المجلس الانتقالي الجنوبي تغيرت كل المفاهيم وأصبح للمرأة دور كبير في الواقع الجنوبي ، بعد سنين من التهميش والإقصاء بعد الوحدة المشؤومة التي لم تأت إلا لتدمير كل جميل في الجنوب واليوم ليس كالأمس ، اليوم المرأة صارت صاحبة قرار بل صانعة القرار أصبحت من حقها أن تدلي برأيها بكل قوة دون خوف ، هذه إحدى الانتصارات  في عهد الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، ومازالت حلقة الانتصارات مستمرة يوماً بعد يوم.

المرأة تُعيد مجدداً مكانتها : 

تقول نجوى العنيني ، نائب إدارة المرأة والطفل للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة سقطرى :

المجلس الانتقالي الجنوبي يعيد للمرأة السقطرية والمهرية مكانتها في مواقع صناعة القرار وقيادة الدولة

كانت المرأة السقطرية والمهرية ما قبل العام 1990م، تحتفل بعيدها الذي يصادف الثامن من مارس متجهة لتحقيق المزيد من الإنجازات المتمثلة بإضافة حقوق جديدة إلى جانب ما حصلت عليه ، واقتربت دولة الجنوب وقتها من القضاء على الأمية ، وسخرت منظومة من القوانين التي تكفل حقوقا متميزة للمرأة العاملة كالضمان الصحي والضمان الاجتماعي ، ومنح إجازات الحمل والولادة مدفوعة الأجر ، واقتحمت حينها ميدان العمل والمشاركة المجتمعية السياسية والثقافية والفنية والرياضية وغيرها من مجالات الإبداع.

إلا أنها تعرضت لتدمير ممنهج عقب حرب صيف 94 للمنجزات التي حققتها ، حيث طالها الإقصاء والتهميش وفقدت ما كانت تتمتع به من حقوق سياسية واجتماعية ومدنية وتعرضت للتسريح القسري من مرافق الدولة والمؤسسات والمصانع ، لكن المرأة السقطرية والمهرية برهنت على قدرتها في التمسك بحقها وظلت جزءاً فاعلا من معركة الثورة الجنوبية في وجه الاحتلال والقمع والتمييز ، وعنصراً فاعلاً في التطلعات المستقبلية المشروعة للشعب الجنوبي في تقرير مصيره واستعادة دولته.

وتتويجا لتلك التضحيات هاهي اليوم وتحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تعيد مجددا دورها ومكانتها القيادية في مواقع صناعة القرار وقيادة الدولة.

تسعى إلى إثبات وجودها : 

وتقول الأستاذة طفول سعيد كلشات عضو المجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس دائرة المرأة والطفل لانتقالي محافظة المهرة :

جهدها لا يقل شأنا عن أخيها الرجل في شتى المجالات ومختلف المهام والوظائف والواجبات الخاصة والعامة المتعددة ، ومن هنا استحقت أن تنال وتحظى بلقب ( نصف المجتمع) في جميع أنحاء العالم، ويترتب ذلك ويعتمد على مدى التقدير و الاهتمام والرعاية التي تقدمها كل دولة يهمها الرفع من مستوى المكانة الاجتماعية والعلمية والثقافية والمهنية للمرأة ، نظرا لتلك الأهمية والضرورة القصوى لجلالة تلك الأدوار التي لا غنى عنها ولا بد منها التي لا يستطيع القيام بها غير هذا العنصر البشري ذو التركيبة الفيسيولوجية التكاملية الإيجابية المغايرة ، جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل لمساعدتة على القدرة لأداء المهام الملقاة على عاتقه من خلال اعتماده على هذا الظهير الموازي له بالاختصاص والمناصف له بالاحتصاص والاستحقاق الوطني الرسمي ، والشعبي المدني والفني والإداري .

وبما أن المرأة الجنوبية قديما وحديثا وحاضرا ومستقبلاً ،ولا زالت وإلى اليوم تسعى إلى إثبات تواجدها على الساحة كعنصر فاعل في صناعة التحولات ، ومجاراة التطورات، واستيعاب المتغيرات  اجتماعيا وسياسيا. 

وتواصل حديثها : أبت المرأة إلا أن تكون متواجدة وحاضرة دوماً وأبدا في مضمار سباق الزمن المعاصر الذي يمر به الجنوب نحو الوصول إلى مرحلة انتزاع الحقوق ونيل الحرية والاستقلال ، بعد أن لحق بالجميع الإقصاء وطالتهم معاناة التهميش المتعمد من قبل سياسة التمييز العنصري من قبل من حاول أن يجعل من الجنوب أرضا وإنساناً مجرد عدد بشري من الدرجة الثانية بعد أن اعتقد أنه قد تمكن من السيطرة على جميع مفاصل صنع القرار السياسي ، وتغيير الطابع الديموغرافي وتحويل المزاج الاجتماعي فيما يخص حقيقة الحفاظ على الانتماء للهوية الوطنية الجنوبية.

لولا التحدي الكبير والإصرار المنقطع النظير والعزيمة التي أبت كل محاولات التغيير الذي استطاعت المرأة الجنوبية بالمهرة وسقطرى تجاوز حدوده المنتهية مع تقدم الزمان ، وكسر قيوده الذي يعلوها الصدأ القيود البالية الرهان، لأنها صاحبة الحق المطلق فيما يتعلق بالمطالبة بالعودة إلى مجالها الوطني الطبيعي الجنوبي وسيدة المكان.

طموح المرأة : 

وتضيف فاطمة ثاني أحمد رئيس دائرة المرأة والطفل بمحافظة أرخبيل سقطرى للمجلس الانتقالي الجنوبي :

من خلال مسيرتنا منذ السنوات السابقة خاصة منذ إنشاء المجلس الانتقالي ، وقد كان هناك إنجازات كثيرة من أنشطة فعالة في عدة مجالات منها مجال الخياطة والحرف اليدوية واستهداف نساء وفتيات أكثر احتياجاً ورفع من اكتسابهن مهارات بهذا المجالات ، كما كان هناك اهتمام كبير في جانب المرأة والطفل وتنفيذ العديد من الدورات التوعوية والتدريبية في مجال الصحة الانجابية والإسعافات الأولية ودورات تثقيف في قضايا الزواج المبكر وكلها كانت بدعم من المجلس الانتقالي ، كما كانت هناك مشاركات للمرأة بالنشاط السياسي وذلك من خلال  المظاهرات والوقفات مع أخيها الرجل ، كما كانت المرأة السقطرية مشاركة وحاضرة في الاحتفاليات والدورات في تنمية المهارات بالعاصمة عدن. 

ووجهت رسالتها : أطالب المجلس الانتقالي بدعمنا من خلال إقامة الدورات لتطوير مهاراتنا بمجالات مختلفة ،لأن المرأة السقطرية تمتلك طموحا في  النواحي الاجتماعية والسياسية. 

المرأة تطلب السلام والأمان : 

فيما تتحدث الأستاذة ندى عوبلي رئيس الاتحاد العام للمرأة الجنوبية رئيس اللجنة التحضيرية : 

إن المرأة الجنوبية بشكل عام تم إقصاؤها من أدوارها الوطنية والاجتماعية وبناء مستقبلها وفق النظم والقوانين والشريعة الإسلامية التي توكلت لكلا الجنسين ذكراً أو أنثى عمارة الأرض وبناء مستقبلها 

ذلك منذ العام ١٩٩٠ عقب الورطة اليمنية في ال٢٢من مايو المشؤوم والتي جلبت للجنوب قاطبة الانحدار والانحسار في شتى مجالات الحياة وعانت بشكل خاص المرأة في المهرة وسقطرى الإقصاء الشديد لبعدهم عن العاصمة الجنوبية عدن بقطع خطوط التواصل معهن كي لا يدركن الواقع المعاش حينها خلال ثلاثين عاما وهن في محافظتهن مقصيات من العمل الإنساني السياسي الاجتماعي وضرب سور من الإهمال عليهن كي لا يدركن دورهن المناط بهن وضرب المحافظة لشل قدرتها على المشاركة الفعلية في بناء الوطن الجنوبي والدفاع عنه واستهداف أبناء المحافظة كي تمتد أيادي البغي الظلال للنيل من ثروات المحافظة والاستفادة من موقعها الحدودي لعملهم الدنيئ في الارتزاق على حساب ابن المنطقة الأصلي. 

  وتواصل عوبلي حديثها بالقول : عانت المرأة السقطرية والمهرية كثيرا من نظام الوحدة وابقوا أبناء المحافظات تلك مغيبون عما يدور في أراضيهم للأسف الشديد ، لكن الدور العظيم لأحرار سقطرى والمهرة وأبناء الجنوب قاطبة كشف الملعوب لقوى الغزو العفاشي الاول ١٩٩٤ والحوثعفاشي الآخر ٢٠١٥م ومن محنة الغزو وشدة الطغيان والمقاومة الجنوبية البطلة لمع الحق وأشرقت ساطعة كل الأجندات المحتلة للجنوب فبرزت أنياب أبنائنا من المقاومين وبقوة لكل جبروت أراد لنا الإذعان وأبينا إلا السمو والانتصار لقضيتنا الجنوبية وأقسمنا اليمين أن ننتصر أو ننتصر ولا نعرف غير النصر نتيجة تضحياتنا الجسام بما في ذلك كان دور المرأة الجنوبية عامة والمهرية والسقطرية بشكل خاص ، ومن لا يعرف بأس المرأة في هذه المحافظات والتي لازالت محافظة على قيم العروبة والإسلام والنخوة 

سيراها اليوم بعدما منحتها القيادة الجنوبية الحق في لعب دورها في مناطقها لاستعادة الأرض والدولة الجنوبية كاملة السيادة والهوية الوطنية والثقافة الجنوبية عبر المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يقوده أبناء المناطق ذاتها للتعبير عن مبتغاهم ورسم خطوط الدفاع عن ارضهم وحفاظا عن الهوية المهرية/ السقطرية وما يميزهما ثراتيا عبر التاريخ نلاحظ من خلال دور المرأة ماقامت به من أنشطة وفعاليات نسوية تؤكد حضورها في كل الميادين سياسية ثقافية ميدانية لاتقل أهمية عن دور اخيها الرجل في كل الميادين. 

  المرأة في سقطرى والمهرة نراها مبدعة في العمل الإنساني داعمة لذوي الاحتياجات الخاصة مسارعة في دعم أخيها الرجل في بناء الوطن الجنوبي والدفاع عن حقوق المرأة والإنسان كما أمرنا به في ديننا الإسلامي الحنيف لتثبت قدرتها على أداء دورها كإنسان خلقه الله بوعي وإدراك كامل كالرجل على حد سواء ، لم تتراجع المرأة للقيام بما أنيط بها في مجتمعها واستغلت الفرص لتجد موقعا قدم لها ، وتؤكد للجميع أنها حاملة رسالة وتمتلك القدرة للقيام بها وتقديمها للمجتمع في الداخل والخارج. ورأينا تمثيلا للمرأة المهرية والسقطرية في كل محفل جنوبي مشاركة بفعالية مثل اختها من محافظات الجنوب وأبدت قدرة فائقة للقيام بدورها المشرّف كما يجب ، أنها سليلة الملوك من آل حمير التاريخ والحاضر والمستقبل 

المرأة الجنوبية بشكل عام وبشكل خاص إذا ما تحدثنا عنها في المهرة أو سقطرى هي لا تقل شأناً وتمتلك كل المقومات التي تجعلها في الصدارة مدافعة شرسة عن حقها وتمكينها من دورها بفعالية عالية ومقاومة بطلة عن حق شعبها في الحياة بكرامة وعزة النفس لا تختلف إطلاقا عن اخواتها في الجنوب العربي من عدن حتى حضرموت مرورا بمحافظاتنا الجنوبية كاملة وإن انتابها بعض الركود حينا من الدهر لهول الصدمة التي تعرضت لها ككل الجنوب فهي تمتص الصدمة وتنهض كطير الفينيق الخرافي الذي لا يموت وينهض من تحت ركام الرماد معلنا استفاقته ليثأر لذاته هي المرأة السقطرية والمهرية بشكل خاص والجنوبية بشكل عام. ولمن يشكك فيهن عليه أن يغسل عينيه من الرمد ليراها اليوم كيف انتقلت خطوات من واقعها بالأمس لواقعها الفعلي في ظل المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم ، وليطهر آذانه من الصماخ ليسمع هديرها القادم من خلف الاكام مع هدير البحر المتلاطم  المزمجر بحقها الذي أرادت له قوى الشر أن يموت.

إنها المرأة التي تطلب السلام والأمان وتجده بخطاها لتحقيقه كإرادة حقيقية لتنعم وأسرتها ومجتمعها به كأمر واقع وأنها لقادرة أن تعيشه واقعا لها، اليوم هي في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وتدير دوائره باقتدار وموجودة في كل مواقع يحتاجها إليه الوطن بشرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى