سمانيوز/وكالات
عادت مصافي التكرير الحكومية في الهند إلى شراء النفط الروسي، بعد توقف قصير، وذلك على الرغم من التهديدات الأمريكية بفرض تعريفات جمركية إضافية على الهند بسبب تجارتها مع روسيا.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الأمريكية لدور الهند في دعم الاقتصاد الروسي، وفق بلومبرج الأربعاء 20 أغسطس 2025.
“مصالح قومية” وتدهور في العلاقات
أكد تجار مطلعون على الأمر أن شركات مثل شركة النفط الهندية وشركة بهارات للبترول اشترت بالفعل شحنات من خام الأورال الروسي، على أن يتم تحميلها في شهري سبتمبر وأكتوبر. وكان هذا الشراء قد توقف في وقت سابق من الشهر الجاري بعد أن أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مباشر إلى الهند، مهددًا بعقوبات اقتصادية.
وهاجم مسؤولون في إدارة ترامب سلوك الهند، حيث وصف المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو الأمر بأنه “تربّح لشركات النفط الكبرى”، فيما زعم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن “أغنى العائلات في الهند” تستفيد من شراء النفط الروسي. وردت الحكومة الهندية بأن قراراتها المتعلقة باستيراد النفط تستند إلى عوامل السوق، وأنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها الوطنية.
التقارب مع روسيا والصين
يُشير التقرير إلى أن تدهور العلاقات بين الهند والولايات المتحدة دفع نيودلهي نحو التقارب مع روسيا والصين. وقد أشاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مؤخرًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويُخطط لزيارة الصين في وقت لاحق من الشهر الجاري.
ومن المتوقع أن تُشكل الأسعار المنخفضة للنفط الروسي حافزًا إضافيًا لشركات التكرير الهندية، حيث ارتفع سعر خام الأورال – الخام الروسي الرئيسي – إلى 2.50 دولار للبرميل مقارنةً بخام برنت، بعد أن كان دولارًا واحدًا في يوليو.
