سمانيوز/وكالات
تراجعت عائدات روسيا النفطية المحوّلة إلى ميزانية الدولة بنسبة 20% خلال شهر سبتمبر الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، في ظل انخفاض أسعار الخام العالمية وارتفاع قيمة الروبل، وفق بيانات وزارة المالية الروسية.
وأظهرت البيانات أن الضرائب المرتبطة بالنفط هبطت إلى 483.5 مليار روبل (5.9 مليار دولار)، فيما انخفضت عائدات النفط والغاز مجتمعة بنسبة 25% لتبلغ 582.5 مليار روبل، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبرج”، السبت 4 أكتوبر 2025.
تراجع الأسعار وصعود الروبل يضغطان على العوائد
يمثل هذا الانخفاض ضغطًا إضافيًا على المالية العامة الروسية، خاصة مع استمرار موسكو في الإنفاق بكثافة لتمويل حربها في أوكرانيا للعام الرابع على التوالي، وسط توقعات بأن تسجل عائدات النفط والغاز هذا العام أدنى مستوى لها منذ جائحة كورونا عام 2020.
قدّرت وزارة المالية متوسط سعر خام “الأورال” الروسي في أغسطس بـ57.55 دولار للبرميل، منخفضاً أكثر من 18% مقارنة بالعام الماضي، في حين تراجع خام “برنت” بنحو 15% خلال الفترة نفسها. كما أسهم ارتفاع الروبل في تقليص الإيرادات، حيث بلغ متوسط سعر الصرف في أغسطس 80.15 روبل للدولار، أقوى بنحو 10% من مستواه قبل عام، ما خفّض قيمة العوائد المحوّلة بالعملة المحلية.
تحركات “أوبك+” وضغوط أمريكية
يأتي هذا التراجع في ظل مخاوف من تخمة وشيكة في المعروض العالمي، بعدما زادت مجموعة “أوبك+”، التي تُعد روسيا أحد أبرز أعضائها، إنتاجها النفطي، وهو ما أثار القلق من فائض في الإمدادات خلال العام المقبل. في المقابل، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة المشترين إلى وقف استيراد الوقود الأحفوري من موسكو للضغط على ميزانية الكرملين.
وعلى أساس شهري، ارتفعت إيرادات النفط الروسية بنسبة 15%، نتيجة تراجع الدعم الحكومي الموجه لشركات التكرير، والذي يهدف إلى تعويض فارق الأسعار بين السوق المحلية والخارجية. وخصصت الحكومة 30.5 مليار روبل لدعم إمدادات وقود الطرق في السوق المحلية خلال سبتمبر، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2023.
