وصولا للتحرير الكامل والسلام الشامل .. «حضرموت» ترفض المساومة وتهديدات التطرف والإرهاب .. !

سمانيوز / استطلاع / حنان فضل
عندما هب رجال حضرموت لطرد ماتسمى القاعدة من ساحل حضرموت لم يستغرق الأمر سوى أيام ليتم دحرها
لأنه لاحاضنة للقوات التي غزت الجنوب عشية 7/7/1994 وهي نفسها فقط استبدلت بزاتها العسكرية بلباس القاعدة ولازالت جاثمة في وادي حضرموت.
ومازالت حضرموت ترفض التطرف بكل أشكاله وألوانه حيث عانى أهلها الويلات لعشرات السنين من الإرهاب والتنكيل فهي رافضة أن يتم المساومة بل لن تقبل بغير التحرير سبيلاً للوصول إلى السلام الشامل.
واليوم بشائر النصر تغرد في سماء الجنوب ليأتي شهر مايو بمفاجأت مليئة بالأخبار التي تبعث الأمل في كل مواطن جنوبي وحضرموت حاضنة الجنوب لن تكون إلا كاتبة هذا النصر العظيم.
حضرموت اليوم ليست كالأمس :
يقول المحلل السياسي الدكتور جمال أبوبكر عباد : إن الشارع الحضرمي بات اليوم يدرك تماماً أن الحكومة الشرعية عاجزة عن تقديم أبسط الخدمات لمحافظة حضرموت ولذلك يعتبر أن الزيارة للرئيس العليمي لن تجدي نفعاً غير ذر الرماد على العيون تتخللها وعود كاذبة مثل سابقاتها ومن هذا المنطلق عبر الشارع الحضرمي عن رفضه التام لهذه الزيارة التي سوف يقوم بها العليمي لحضرموت خلال الفترة المقبلة. حيث أن الكثير يعتقد أن حضرموت لاتزال بقرة حلوب يسترخصها الجميع وخصوصا الحكومة الشرعية معتقدين أن طيبة الحضارم في الوقت الراهن هي نفسها التي كانت بالماضي غير مدركين أن أبناء حضرموت اليوم ليس مثل زمان بل أن أبناءها أكثر حرصاً على مصلحة حضرموت من أي وقت مضى وهي لديها الوعي الكافي والقدرة على تحمل المسؤولية بعيد عن أي تصريحات فضفاضة عارضة هنا أو هناك من أجل أن تستحلب منها عسل قد يكون اليوم هو سم قاتل لمن يريد أن يستقي منه من الحكومة الشرعية المتمثلة في الرئيس العليمي من عدة جوانب وأن الماضي شاهد على ذلك تماماً وكم من وعود ذهبت أدراج الرياح في حضرموت وأن العديد من القضايا المتعلقة بالمحافظة لاتزال موجودة دون أي حلول منها خصوصاً في جانب الخدمات وهذا يدل على عدم تقبل أي تصريحات من أي نوع وأيضا في حد ذاته يعد رفضا شعبيا حضرميا لهذه الزيارة التي لا جدوى منها على الإطلاق غير امتصاص غضب الحضارم ليس إلا.
ويواصل عباد حديثه بالقول : حضرموت اليوم تقول كلمتها بصوت عال للجميع كفى من استعباد لثرواتها وقدراتها فهي التي يحق لها أن تتصرف بهذه الثروات دون غيرها لخدمة أبناء حضرموت وأيضا تقديم الخدمات التي يطالب بها الحضارم ، وليس أن تستدرج المحافظة عبر إعلام مستأجر لصالح قوى النفوذ والفيد ولذلك يجب على العليمي أن يغير مسار الزيارة في هذا الوقت إلى محافظة أخرى.
خذلان :
ويقول سيلان حنش الباراسي مدير الإدارة التنظيمية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة :
تعتبر زيارة العليمي إلى حضرموت امتدادا للخذلان الذي يمارس على حضرموت بشكل خاص وعلى الجنوب بشكل عام وهي زيارة تجسد الالتفاف على استحقاقات حضرموت الوطنية وتهدف هذه الزيارة إلى عزل حضرموت عن محيطها الجنوبي ، لتبقى مصالح المتنفذين مستمرة بشكل كبير . وتأتي زيارة العليمي لتعطي انطباعات سلبية على كافة الأصعدة وفي هذه المرحلة الحساسة بالذات . ولماذا لا يتذكروا حضرموت إلا في الأوقات الصعبة والتي يختاروها هم لتبقى بعيدة كل البعد عن الحصول على حقوقها السياسية والاقتصادية التي ترتبط ارتباطا جذريا مع محيطها الجنوبي، لكن أبناء حضرموت يدركون خفايا هذه الزيارة ولن يجعلوا أجنداتها تمر مرور الكرام لما عانوه في المراحل السابقة من خذلان وإهمال ونهب ثروات محافظتهم وسيقفون مع مشروع دولتهم الجنوبية المنشودة ليعيش أبناء حضرموت بسلام وأمان واستقرار .
ماذا قدموا لحضرموت؟
ويشير العقيد محمد بن مبارك البريكي : لقد سمعنا عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء معين لمحافظة حضرموت وقد سبقتها زيارات لمسؤولين كبار من قبل وماذا قدموا لحضرموت التي تعاني من نقص في الخدمات واستباحة أرضها من قبل قوات شمالية كان الأجدر بتلك القوات الذهاب للجبهات وتحرير أرضهم المحتلة من قبل مليشيات الحوثي وترك الحضارم يحكمون أرضهم ،حضرموت غنية برجالها وثرواتها ويعتبر أهلها قادرين على تأمينها وحمايتها ومثل هذه الزيارة لمعين أو العليمي لحضرموت مرفوضة إلا بعد أن سبقتها قرارات هامة تخص حضرموت وهي :
خروج تلك القوات
والإيفاء بالوعود السابقة بحلول مشاكل التيار الكهربائي وبقية الخدمات الأخرى
تسليم منفذ الوديعة التابع لمحافظة حضرموت إدارة وحماية.
أما إذا كانت زيارة ووعود لأبناء حضرموت الذين صدقوا وعودا سابقة وانتظروا وتبخرت تلك الوعود لن تنفع المزيد من الوعود الأخرى ، إن أبناء حضرموت طيبون للغاية ولن يقبلوا بالكذب ونهب ثرواتهم وتركهم بدون خدمات ومحتلين فالكذب حبله قصير.
فيما يضيف الأخ ناصر بادخن من محافظة شبوة : زيارة العليمي إلى حضرموت غير مرحب بها من السواد الأعظم من الحضارم لأنها تذر الرماد في العيون وتعمل دائماً ما يسمى الشرعية والمحسوبين عليها بتضليل الرأي العام بحرصهم على حل مشاكل حضرموت وفي الحقيقة هم لا يريدون أن تنعم حضرموت بالاستقرار الأمني والاقتصادي فهم يبدون الاهتمام بحضرموت لكي تبقى البقرة الحلوب لهم ، ولذلك فإن أبناء حضرموت يطالبون بما يسمى بالشرعية بمبادرة حسن نية.
أولاً خروج الألوية الشمالية التي تحت المنطقة العسكرية الأولى.
ثانياً : الإيفاء بالوعود السابقة التي قطعتها الشرعية على نفسها بتلبية احتياجات المواطنين.
وأبدت مواطنة حضرمية عن رفضها مشيرة إلى أن :
زيارة العليمي إذا لم تحمل قرارات مهمة ينتظرها الحضارم منذ سنوات طوال وهي استرجاع الأمور لنصابها وأبرزها المنطقة العسكرية ومنفذ الوديعة ، وآبار النفط التى يمتلكها رجال القبائل الشماليين ، إذا لم تعالج هذه الزيارة هذه الأمور ، فالحضارم يقولون للعليمي حضرموت ليست للسياحة.
حيل لا تنطوي عليهم :
فيما عبر اسماعيل السروري عن رأيه :
حول زيارة رشاد لعليمي لحضرموت
نقول له إن زمن ذر الرماد على العيون ولى وانتهى ، وزمن تفريخ جماعات ليس لها أي ثقل شعبي وبعيدة كل البعد عن مايعانيه أهالي حضرموت لأنهم غير متواجدين فيها فقط والكل يعرف إقامتهم بفنادق خمسة نجوم بالخارج على حساب معاناة شعبهم.
كل هذه يدركها الشارع الحضرمي ولاتنطوي عليه، كل ماعليكم فقط إعادة المظلومية لأهلها وتمكين أبناء حضرموت من حماية منشآتهم وإدارة منفذهم ، وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى التي لاتمت بصلة لأبناء حضرموت من الوادي فقط تحمي قوى نفوذ7/7 هكذا يجب إعادة الاعتبار لهذه المحافظة التي تنهب خيراتها وعانت ولازالت تعاني. ويجب قبل الزيارة إعادة الأمور إلى نصابها لأن زيارة الرئيس رشاد العليمي وقوات المنطقة الأولى جاثمة في الوادي ومنفذ الوديعه لم يسلم إلى هذه المحافظة إلا مغالطات مكشوفة وتمثيلية هزلية مغلوطة.
فالشعب واع ومدرك وزمن اللف والدوران ولى ، وإذا لم تعود المنافذ والدوائر والمعسكرات إلى أبناء حضرموت بالسلم واستجابة لاتفاقية الرياض باستطاعة أبنائها انتزاع حقوقهم كاملة غير منقوصة.
حضرموت لن تقبل العليمي :
ويتحدث عنتر الحيدري عضو الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن :
العليمي يحاول خلط الأوراق
بما لا يدع مجالا للشك فقد دأبت منظومة 7/7 على اللعب بجميع الأوتار ولازال اللعب إلى هذه اللحظة ، وعندما بدأ الترتيب لإعلان مؤتمر عام للتشاور الجنوبي الجنوبي سرعان ما لوحظ هرولة تلك العصابة إلى العاصمة عدن ومن ثم إلى وادي حضرموت خصيصا ، وكان على رأس تلك العصابة كبيرهم الذي علمهم السحر رشاد العليمي ظناً منه أنه قادر على أن يحرف مسار أبناء حضرموت عن الهدف الأساسي الذي أجمع عليه كل أبناء الجنوب من أقصاه إلى أقصاه
وليعلم من علم ويجهل من جهل ، أن الجنوب قد حسم أمره بما يخص الهدف الأساسي المتمثل باستعادة وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية كاملة السيادة على أرضها وحدودها ما قبل العام 1990م الذي جلب لنا الويلات والدمار في الأرض والإنسان،
ومن هذا المنطلق ننصح عصابة 7/7 بالكف عن تلك الممارسات الدنيئة التي يمارسونها ليلاً ونهاراً في محاولات عبثية تنم عن الحقد الدفين الذي ورثته من أسلافها على مر التاريخ
وهي رسالة إلى العليمي وأقرانه المتغطرسين كفوا أذاكم عنا فاللعب على المكشوف ولاتوجد لكم حجج بعد اليوم ، فالجنوب قد حسم أمره ولن تستطيعوا شراء الذمم بعد اليوم ، فما كان بالأمس ممكن صار اليوم مستحيلاً.
حضرموت لن تقبل العليمي بأي صفة كانت فهي جنوبية الهوى والهوية ، وصار الكل يمشي ضمن عهد جديد يكون فيه الجنوب دولة تحفظ كرامة الإنسان وتطلعاته من باب المندب غرباً إلى المهرة شرقاً، كل غريب زائل ولن يبقى على أرض الجنوب إلا أهلها الكرام.
الزيارة البائسة :
ومن جانبه يقول المهندس جمال باهرمز :
الإعلان عن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة حضرموت الجنوبية اعتقد تندرج في إطار محاولة الدعم المعنوي لقوات المنطقة العسكرية الأولى المتواجدة في وادي حضرموت ومحافظة المهرة والمصنفة من قبل أبناء شعب الجنوب كقوات احتلال ، فهذه الزيارة إذا تمت فهي كما قلنا دعماً معنوياً لتواجد هذه القوات بعدما ضغط قيادة الجنوب ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي وبقية الجنوبيين في مجلس القيادة الرئاسي لإعادة منفذ الوديعة إلى إدارة السلطة المحلية في حضرموت والقوات المسلحة الجنوبية بعد ثمان سنوات كان يديره هاشم الأحمر مستخدما إياه لتهريب السلاح والغذاء والدواء وغيرها إلى صنعاء والمخدرات وغيرها إلى محافظات الجنوب كنوع من استمرار حرب الإبادة التي تمارسه قادة أحزاب صنعاء في منظومة الشرعية على شعبنا الجنوبي منذ ثمان سنوات.
ونحن ، ومن هذا المنطلق واستمرارا للحرب على شعب الجنوب العربي من جميع قادة ومكونات الشمال اليمني لانتوقع أبداً أن رشاد العليمي في زيارته لحضرموت سيصدر قرارا رئاسيا بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت الوادي والمهرة أو سيعمل على إصلاح منظومة الكهرباء أو غيرها من الخدمات في أهم وأكبر محافظة منتجة للنفط ، فقادة الشمال اليمني المتشرعنين أو المتمردين ينظرون لمحافظات الجنوب ككنز يجب الاحتفاظ به أو بقرة حلوب لاستمرارهم في الحكم وإبقاء سيطرتهم على مليشياتهم الإرهابية كالقاعدة وداعش وأنصار الشريعة وأنصار الله وغيرها والتي تأتي الأوامر لهذه المليشيات من صنعاء مقر الأمن القومي ، أيضا اعتقد أن المقترح الذي تقدمت به الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي بعقد الدورة القادمة في حضرموت كان أحد أسباب إعلان زيارة العليمي وذلك للتشويش وخلط الأوراق مسبقا على مقررات هذه الدورة القادمة والمهمة بعد النجاح الكبير الذي حققه الحوار الجنوبي الجنوبي برعاية الرئيس عيدروس الزُبيدي والذي اختتم بعرس جنوبي بتوقيع الميثاق الوطني الجنوبي بحضور أغلب مكونات وشخصيات الجنوب العربي .
أما عبدالله البكري يقول : العليمي ومن على شاكلته لم يقدموا للجنوب شيء لن يكون له قبول ، بل أصبح غير مرغوب من قبل أبناء حضرموت وغيرها والشعب قد سأم منهم ومن وعودهم الكاذبة فحضرموت لا تقبل الجيف، حضرموت اليوم ليس كالأمس.