استطلاعاتالجنوب العربيالسلايدر الرئيسي

إعلاميون وصحفيون لـ«سمانيوز»: عدم تفعيل قانون حق الحصول على المعلومة أعاق عملنا الصحفي

سمانيوز / استطلاع / خديجة الكاف

باتت التحديات التي يواجهها الإعلاميون والصحفيون من المشاكل التي أعاقت العمل الصحفي والإعلامي، حيث أن الذين يعملون في مهنة الصحافة والإعلام يعيشون في وضع صعب في مواجهة التطور المعلوماتي الكبير وتعدد المنصات الإلكترونية .
حيث يتعرض الصحفيون والإعلاميون للرقابة من قبل المؤسسات الإعلامية لاسيما لعدم حصولهم على حقهم في حرية التعبير، ويتأثر ذلك على حرية الصحافة والإعلام، وهناك تحديات قانونية تمنع أي صحفي من نشر أي معلومات حول قضايا معينة بسبب عدم تفعيل قانون حق الحصول على المعلومة.
حيث يعد الوصول إلى المعلومات أحد أهم التحديات الرئيسية التي يواجهها الصحفيون والإعلاميون، بالإضافة إلى أن الجهات المعنية لاتستطيع توفير الوثائق أو المعطيات الضرورية لإعداد المواد الصحفية.
وأصبح الصحفي المستقل يواجه تحديات كبيرة في إيجاد بيئة جيدة للعمل من وسيلة إعلامية مستقلة، ومحتوى إعلامي موثوق به يدافع عن المصلحة العامة للمواطنين.

ومن أجل تسليط الضوء على دور الإعلامي في نقل الحقائق وصعوبة الحصول على المعلومة من مصادرها قمنا بإجراء هذا الاستطلاع واليكم الآتي :

إيجاد بيئة جيدة للعمل :

تقول الأستاذة إصلاح صالح صحفية ميدانية : خلقت حرب 2015 عوامل كثيرة أثرت بشكل مباشر على الأداء الإعلامي نتيجة تعدد الجهات الإعلامية واستقطاب وتمويل أطراف النزاع للصحفيين
لإنتاج محتوى موجه وفرض رقابة صارمة على مواقفهم مستغلين حاجتهم للعمل، مشيرة إلى أنه أصبح الصحفي المستقل يواجه تحديات كبيرة في إيجاد بيئة جيدة للعمل من وسيلة إعلامية مستقلة، ومحتوى إعلامي موثوق به يدافع عن المصلحة العامة للمواطنين، غير الصعوبة التي يجدها في العثور على المصادر وفي استطلاع آراء المواطنين.
وتضيف قائلة : كما فضّل عدد من الصحفيين الظهور بأسماء مستعارة في إنتاج بعض المواد الصحفية، جرّاء تخوفهم من تصنيفهم ضمن أحد أطراف النزاع.

الحصول على المعلومات :

فيما تشير الأستاذة كاميليا كامل محمد سيف معدة ومقدمة برامج إذاعية، إلى أن الإعلامي يلعب دورا هاما في نقل الحقائق حيث أن مهمته الأولى تتمثل في ذلك، ولكن على الرغم من أهمية هذا العمل الذي يقوم به إلا أنه يجد صعوبة كبيرة في الحصول على المعلومات، كون مجتمعنا لا يعي كثيراً حقوق الصحفيين وأنه له كامل الصلاحية بأخذ الحقائق ونقلها من مصادرها المؤكدة والموثوقة، وبناءً عليه تكون مشقة الصحفي كبيرة في البحث عن مصادر من جهات ومصادر أخرى لأنه ملزم بالحصول على مصدر ليتمكن من نقل حقيقة ما. ونحن بحاجة لتوفير بيئة تتفهم طبيعة عمل الإعلامي لكي تساعده في التسهيلات، ناهيك عما يعانيه الصحفيون من بعض الصعوبات التي يتعرض لها أثناء عمله لجهة معينة أو طرف معين من الجهات الأخرى التي لا تكون على وفاق مع من يعمل لديهم.

مساحة تعبير وحرية :

وتؤكد الإعلامية أمل يسلم أن مهمة الصحفي والإعلامي تتمثل في نقل الحقائق والوقائع كما هي بدون تزييف أو تكذيب، ولكن في ظل تعدد الأحزاب والمكونات السياسية المختلفة أدى ذلك إلى تغيير في بعض القيم والمفاهيم المحسوبة على الأشخاص وعلى انتماءاتهم الحزبية، مشيرة إلى أن المصداقية في الخبر من خلال طرح وتقديم الأدلة سواء كانت صورا أو مقاطع فيديو من شأنه أن يدعم الخبر ويؤكده خصوصا في الأخبار الحربية ومناطق النزاع التي يعاني منها الصحفي والإعلامي من كيفية نقل الأخبار والمعارك وإرسال الصور أو الفيديوهات أو المعلومات الأمنية التى يجب أن تكون لصالح جيشه وقيادته ،ولا تساهم بخدمة العدو بطريقة أو بأخرى، وتوضح أنه سهل علينا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي حيث ساهمت بنشر الخبر الصحفي بشكل كبير وبنطاق أوسع وبوقت قصير ، وساعدت الصحفي والإعلامي إلى أخذ مساحة تعبير وحرية في الطرح والنقاش والتفاعل مع جميع الأخبار المتداولة وتحديد الخبر المناسب والذي من شأنه أن يؤثر في القارئ أو المتلقى .

تضليل الحقائق :

ويقول الإعلامي محمد العكبري : الصحافة مهنة المتاعب حيث أصبح دور الإعلامي عند نقل الحقائق في الوضع الراهن صعبا لكونه متخوف من نقل المعلومات خاصة في المناطق التي سيطر عليها الحوثي والمناطق التي يوجد فيها النزاع الطائفي والحزبي. وعندما يقوم الإعلام بنقل الأحداث الحقيقية التي تمارس ضد المواطن من الظلم والانتهاك لحقوق الإنسان ولكنه يكون ذلك الإعلام يمارس نوعا من تضليل الحقائق. ويشير إلى أنه لابد أن تتوفر البيئة الآمنة للإعلامي من خلال استقرار الأمن وحرية التعبير للصحفي لممارسة أعماله الصحفية لأنه لايمكن الحصول عليها إلا بعد استقرار الوطن من الحروب التي تسبب الكثير من المعوقات والصعوبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى