استطلاعاتالجنوب العربيالسلايدر الرئيسي

واقع مؤلم ومعاناة تقتل كاهل المواطن.. «الجنوب» متى يستعيد عافيته اقتصادياً .. ؟

سمانيوز / استطلاع / حنان فضل

واقع مؤلم يعيشه المواطن الجنوبي بل واقع فاق كل التوقعات لم تعد الحياة تناسب البشر، بل وكأنه هذه الحياة أصبحت حياة الغابة،مخطط يتمحور في بقعة واحدة وهو كيفية السيطرة ونهب ثروات المواطن الجنوبي،أصبح واقعه يفوق الخيال ويقتل كاهله،ويتمنى أن يعود الجنوب مثلما كان سابقاً، حال يصعب وصفه بكلمات وعبارات بل يعجز اللسان عن وصفها بسبب شدة الألم الذي يجعلك تبكي دموعاً كالشلال فالجنوب لم يكن هكذا يوماً، تم تدميره تحت المسميات كثيرة، بينما محافظات اليمن يتنعمون بثروات الجنوب والمواطن الجنوبي يموت قهراً وشوقاً على وطنه، يعيش الغربة في وطنه ووطنه يبحث عن عصا سحرية تعيد عافيته، مؤسف هذا الواقع.

استقرار سعر الصرف:

يقول الكاتب والمحلل السياسي صالح علي الدويل باراس، عضو الجمعية الوطنية:
هناك أسباب جعلت واقع المشتقات النفطية في الشمال تكون أسعاره زهيدة مقارنة بما عليه الأسعار في الجنوب وأهم عامل استقرار سعر صرف العملات الصعبة دولار ريال سعودي درهم إماراتي..الخ، وأيضا عدم وجود رأسين للقرار في صنعاء هذا عكس حالة استقرار في سوق النفط أو غيره من الأسواق ليست في الجنوب الذي تضطرب فيه أسعار العملات اضطرابا يفوق الخيال، وتقتل كاهل المواطن الجنوبي
يضاف إلى ذلك جشع تجار النفط في الجنوب وللأسف عدم التزامهم بالمواصفات وآخر مشهد هو النفط المغشوش الذي زودوا به محطات توليد الطاقة.
الجنوب في حالة حرب على كل المستويات والجهة التي يجب أن تضع الحلول صارت جهة تحارب سواء بعض الرئاسي أو رئيس الحكومة وإلى جانب هذه الحرب يوجد حرب فساد ضارب بجذوره يقتات من الآم الناس وعلى حرب خدماتهم.
أما استعادة الجنوب لعافيته اقتصاديا فلن تكون إلا حين يكون سيد قراره السياسي والاقتصادي والإيرادي والأمني …الخ ولا يكون للقرار رأسين كالحالة الراهنة فهذه عوامل هي الأساس في استعادة عافيته وأهم عامل محاربة الفساد وتفعيل القضاء وهما مرتبطان بالجانب الأمني وشفافيته ومدى السيطرة عليه.

معين زعيم عصابة:

فيما يقول المحلل السياسي طارق عبدالرحمن المفلحي:
المقارنة بين أسعار المشتقات في اليمن والجنوب يبرهن بشكل قاطع على أن الحكومة اليمنية برئاسة معين عبدالملك عبارة عن زعيم عصابة بمعية بعض معاونيه يقودون أكبر عملية تعذيب جماعي لسكان العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب، هذه العصابة تمارس إجرامها وسرقاتها بكل وضوح وعلى مدى سنوات ودون أي محاسبة لا من القضاء ولا من قيادة التحالف العربي، والمتابع لتقارير الحكومة ورئيسها الفاسد سيجد أن كل عام تطلق الوعود وترصد مئات ملايين الدولارات لمعالجة ملف كهرباء عدن دون أن يلمس المواطن أي تحسن بل أن المعاناة تزيد وتتضاعف.
وبالجانب الآخر باليمن حيث سلطة مليشيات الحوثي نجد أن وضع الكهرباء أفضل وأسعار الوقود أقل بكثير، والمفارقة أن سلطة صنعاء (غير شرعية) وتتزود بالمشتقات من مناطق الشرعية!!.
تتبع حكومة معين طريقة ممنهجة لتعذيب سكان الجنوب وإنهاكهم في كافة الخدمات وأهمها المشتقات النفطية ومنع الرواتب ورفع السعر الجمركي والتلاعب بالعملة الذي ضاعف الفقر إلى حد مخيف جدا. ومن الواجب على قيادة التحالف العربي القيام بدورها الأخلاقي لتفادي هذه الجرائم أو الحد منها كما يجب أن تعزل هذه الحكومة وتقديمها للمحاكمة والبدء بوضع اليد على مقدرات الجنوب الاقتصادية من قبل قواتنا المسلحة الجنوبية وبدعم شعبي قوي في حال تلكؤ الحكومة والتحالف العربي.

تلاعب كبير:

فيما يقول الإعلامي والناشط نصر المناع ابومناع اليافعي:
يستعيد الجنوب عافيته عندما الشعب الجنوبي وقيادته يكونوا أحيا،ساعتها يستطيع شعب الجنوب الدفاع عن لقمة عيشه، وبرغم اختلاف أسعار العملات بين الجنوب والشمال إلا أنه يوجد فارق كبير في أسعار المشتقات النفطية بين الجنوب والشمال ، في الشمال سعر المشتقات النفطية أقل سعراً من الجنوب. وفي الشمال نلاحظ ثبات بسعر العملة المحلية في أسواقهم ومستقرة وتلاعب كبير بسعر العملة المحلية في الجنوب وبذلك تسبب انهيار اقتصادي كبير يتضرر منه المواطن الجنوبي.
وعدم استقرار العملة المحلية في الجنوب جعلت الأسواق ناراً في وجعلت أسعار المواد الضرورية فوق وفي الأعلى وليس المشتقات النفطية فحسب سعرها المرتفع .
وفي الأخير هناك تلاعب كبير من قبل جهات خفية سببت الأزمة في الجنوب ، فالأزمة مصطنعة ومختلقة وليست طبيعية من قبل أيادي عبثية والمتسبب فيها شرعية اليمن المزعومة وحلفائهم يريدون إخضاع شعب الجنوب وإعادته إلى باب اليمن مجدداً وهذا مستحيل جداً .

التشكيك في قياداته:

يتحدث العقيد الركن فضل علي باعباد،ركن القوى البشرية اللواء المشاة الرابع محور أبين القتالي:
نعرف تماماً ان الاحتلال اليمني له أهداف عديدة وملفات متنوعة منها ملف المشتقات النفطية التي يستخدمه جنبا إلى جنب مع الملفات الأخرى كملف الخدمات وملف الرواتب وملف الإرهاب وملف الفساد والغرض من ذلك إثارة شعب الجنوب حول قيادته السياسية والتشكيك في قرأتها على حل المشاكل الاقتصادية المعقدة الذي يعمل الاحتلال اليمني بصورة مستمرة على عرقلتها وافشالها.

وسيستعيد الجنوب عافيته الاقتصادية عند إستعادة دولة الجنوب المغتصبة من الجمهورية العربية اليمنية ومع ترحيل آخر جندي يمني من المناطق النفطية وكل شبر من أرض الجنوب العربي.

ويشير العميد محمد سعد ناصر، ضابط في القوات الجوية الجنوبية:
ليست المشتقات النفطية في الجنوب هي الأكثر ارتفاع ولكن الحياة في الجنوب صعبه في مختلف نواحي الحياة صعبة جدا والمؤامرة على الجنوب وما يعانيه الشعب الجنوبي هي مؤامرة إقليمية ودولية هدفها نهب ثروات الجنوب وارباك المشهد السياسي الداخلي كله لهذا الغرض والمؤامرة على شعب الجنوب كبيرة ومستمرة وخطيرة.

فيما يقول الخضر السعدي: موضوع المشتقات النفطية أزمة قديمة جديدة ومتصاعدة ونحن في الجنوب نعاني منها طويلا استمرت بازدياد معاناتها بفعل الصراعات المحموم مع هوامير الفساد وتجار الحروب وصارت مفتعلة تزداد يوما بعد يوم مما صعبت معيشتنا وكاهل المواطن شمالا وجنوبا وتحولت إلى ابتزاز سياسي من قبل أطراف داخلية وخارجية وصلت إلى التسويات التي نسمع عنها هنا وهناك فقد استفاد المليشيات الحديثة من ورقة المشتقات والرواتب وفتح الموانئ والمطارات بتراخي شرعي تحالف كما مكنه بمساندة إيران إلى استيراد الغاز الخارجي بمبالغ زهيدة بينما نحن في وطننا والغاز المحلي بأسعار باهظة مما يدل على أن تجار المشتقات والسوق السوداء هم من يفعل هذا بتعاون الشرعية لجعل محافظات الجنوب في أزمات ومحاصرتها وتجويعها خاصة في المشتقات النفطية التي تعدم احيانا وتكون أسعار باهظة إذا وجدت وهذه ضمن الحرب الشاملة التي يراد منها تركيع الجنوب ، لكن ما يؤسفني هو التحالف كيف سمح لاستتابة الوضع التمويني المليشيات وسمح للشرعية من حصار الجنوب في خدماته ، والكارثة الكبيرة صمت الانتقالي عما يدور من تأجيج الوضع جنوبا وافتعال الأزمات وتجويع الشعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى