الجنوب العربيتقاريرقضايا عامة

في ظل الحملة الإخوانية الممنهجة لشيطنة شباب الجنوب .. المجلس الانتقالي يدشن «برنامجا توعويا» لحماية طلبة المدارس في العاصمة عدن

سمانيوز-شقائق / تقرير

برعاية الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُّبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وتحت عنوان حماية الطلبة من مخاطر الظواهر السلبية والفكر المتطرف، نظمت دائرة الفكر والإرشاد الديني بالأمانة العامة للمجلس بالتعاون والتنسيق مع القيادة المحلية  بالعاصمة عدن برامج توعوية وإرشادية  بعموم مدارس المديريات والتي انطلقت يوم 23 أكتوبر 2023م ، وذلك لحماية ووقاية طلاب المدارس من التطرف والانجرار خلف الأصوات العدوانية ،

وتم النزول إلى المدارس وألقيت على مسامع الطلاب خصوصًا فئة المراهقين محاضرة استهلت بأي من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الدالة على أهم الصفات الحميدة التي ينبغي على شباب وفتيات الإسلام التخلق بها  وهي الحياء والعفة والحرص على استشعار مخافة الله حتى وقت الشدائد ، وفي الخلوات والاقتداء بالأخلاق والسلوك النبوية الحسنة والابتعاد عن الظواهر السلبية ، ومظاهر التطرف والغلو الدخيلة على مجتمعنا التي انتشرت بشكل كبير بين الطلاب والشباب،

وتم التطرق إلى أهمية المرأة في الإرشاد والنصح ودورها الفعال في إصلاح الفكر وتنشئة أجيال قادرة على قيادة الأمة بنهج إسلامي بعيداً عن مغريات العصر الحديث.

كما تطرقت المحاضرات إلى دور المدارس في التوجيه شأنها شأن المساجد في نشر القيم وتصحيح سلوكيات النشئ في هذه المرحلة الحساسة من عمره خصوصًا مع بروز أصوات إخوانية نشاز استغلت الأحداث الحاصلة في فلسطين وسخرتها سياسيًا لصالح بث ثقافة الإرهاب والتطرف بأوساط الشباب ، حيث باشرت بعض القنوات الإعلامية الإخوانية وأذيالها الإرهابية على الأرض بالقيام بعمليات غسيل دماغ استهدفت فئة المراهقين ليس حباً في فلسطين ولكن لزراعة خلايا إرهابية محلية ، ليتسنى لها لاحقًا استخدامها في عمليات إجرامية ضد الوطن الجنوبي كون الوضع العام منطقياً لايسمح بذهاب مقاتلين إلى فلسطين في ظل إغلاق جميع المعابر والمنافذ والحاصل أشبه بسيناريو تجنيد الشباب العربي ، وإرساله إلى أفغانستان في العام 1990م وماتلاه حيث تم أدلجة المجاهدين العرب وتحويل فكرهم الجهادي من ضد اليهود والنصارى إلى ضد الجيوش والأنظمة العربية ، وكانت دولة الجنوب أحد ضحايا ذلك الفكر الخاطئ ووادي عومران بمديرية مودية بأبين ووادي حضرموت خير شاهد ودليل على ما تعانيه الجنوب من ويلات ذاك الفكر الإرهابي المستورد من اليمن وأفغانستان عبر جماعة الإخوان المسلمين. 

التوعية والنصح والتوجيه : 

وركزت برامج المحاضرات على أهمية الاستمرار في مواصلة التحصيل العلمي وإكمال المراحل الدراسية وتطوير الذات والابتعاد عن مفاسد الحياة الدنيوية والعمل بالاعتدال ، وتجنب التشدد والغلو والتطرف في الدين، 

ومحاولة إشغال الفراغ بالأمور الهامة التي تعود بالنفع والفائدة على الفرد والأسرة والمجتمع، 

مؤكدين على أن العلم هو الأساس التي قامت عليه الحضارات القديمة والحاضرة والمعاصرة ، وبه استطاع العالم الوصول إلى القمر وبه ظهرت ثورة التكنولوجيا المعاصرة في جميع المجالات الطبية والصناعية وحتى في التكنولوجيا العسكرية والأمنية والاستخباراتية وصل العالم إلى القمة في جميع مجالات الحاسوب والأجهزة الذكية ، ولايزال مستمرا يبحث عن الأفضل، تسابق على النجاح والرقي، فيما لايزال بعض الإرهابيين يترصدون بالأبرياء في وادي عومران بمديرية مودية لايزال البعض مشغول، بل صب تفكيره المريض في كيفية صناعة الألغام والعبوات الناسفة لقتل إخوانه في القوات المسلحة الجنوبية. 

الإرهاب سرطان الأوطان : 

وبحسب مختصين قالوا  الإرهاب عبارة عن فكر خاطئ تم غرسه في عقول بعض الشباب ممن لديهم ميول إجرامي أو ممن يعانون امراضًا نفسية أو يعانون اضطهادا وعنفا أسريا ، أو ممن كان الشارع مأواه وملاذه منذ الصغر أو المدمنين على الحبوب والمخدرات أو من المبالغين في ارتكاب المعاصي ثم انقلب 90 درجة إلى التطرف والغلو هروباً من ماضيه الأسود ، وكما يقول المثل العدني جاء يكحلها عماها ،

فكر يتنافى مع الفطرة الربانية السليمة المحبة للخير والود والسلام ، ولقد كانت الآيات في القران الكريم والأحاديث النبوية الشريفة تحث على المحبة والسلام وحسن الجوار قال تعالى : (إنما أرسلناك رحمة للعالمين)  (وأنك لعلى خلق عظيم) ، وقول النبي محمد عليه الصلاة والسلام (اتقي الله حيثما كنت وخالق الناس بخلق حسن)

وعندما أمر الله تعالى موسى بالذهاب إلى فرعون ، قال له 

 (قل له قولا لينًا) ، وغيره من الهدي الرباني والنبوي الدال على الخير في جميع المعاملات الإنسانية ، وحسن الخلق والرحمة والمودة وحسن الجوار ، إرشادات رحمة ومودة تتنافى مع الفكر الإرهابي الهدام القاتل للشعوب والأوطان المتعطش للدماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى