عقب اعترافات الإرهابي أمجد خالد.. هل يستمر الانتقالي ضمن حكومة الشراكة الملغمة .. ؟ وما موقف الشرعية اليمنية من ذلك .. ؟
سمانيوز / تقرير
إلى متى يظل المجلس الإنتقالي الجنوبي منخرطًا ضمن شراكة غير آمنة ، بل ملغمة ضد قياداته وضد شعبه الجنوبي .
وإلى متى تظل الشرعية اليمنية غطاءا شرعيا للإرهاب الإخواني القاتل للجنوبيين ؟ إلى متى تظل واقفة ضد الجهود الرامية إلى اجتثاث الإرهاب من الجنوب؟.
شرعية خائنة هكذا وصفها الشارع الجنوبي مشيراً إلى أنها وقفت ضد الحملة العسكرية والأمنية المسماة سهام الشرق والجنوب التي قادها ولايزال يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي ضد التنظيمات الإرهابية بمحافظات أبين وشبوة ، والتزمت الصمت إزاء الإجرام الممارس في حق الجنوبيين الذي يقودها الإرهابي أمجد خالد ومن على شاكلته ممن يديرون ألوية عسكرية محسوبة على الشرعية اليمنية بالمحافظات اليمنية تعز ومأرب وفي وادي محافظة حضرموت الجنوبية.
ويعد الإرهابي أمجد خالد أحد القيادات الجهادية التابعة للإخوان المسلمين وعلى علاقة وثيقة بالقيادي الإرهابي أبو سالم التعزي أمير ولاية المنصورة سابقاً والمطلوب من قبل الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن الذي هرب إلى محافظة تعز في مارس 2016 بعد أن تمكنت وحدة مكافحة الإرهاب وأمن عدن من تحرير المنصورة من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش آنذاك.
وفي العام 2017م وبتزكية من بابا الإرهاب اليمني علي محسن الأحمر أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارًا بتعيين الإرهابي أمجد خالد قائداً للواء النقل حرس رئاسي وترقيته إلى رتبة عميد ومنذ ذلك الوقت مارس الإرهابي أمجد خالد مهامه الإجرامية وشرع بتشكيل خلايا إرهابية مهمتها استهداف القيادات الجنوبية العسكرية والأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وتورط بعدد كبير من قضايا الاغتيالات وحوادث الاختطافات والإخفاء القسري ، ولكن عقب تطهير العاصمة عدن في العام 2019م من عناصر الإرهاب الإخواني المنخرطة ضمن هياكل الشرعية اليمنية وطرد الألوية العسكرية التابعة لها هرب هو وعناصره إلى محافظة تعز اليمنية وأصبحت مدينة التربة في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز هي الملاذ الآمن للإرهاب التابع للشرعية اليمنية التي استمرت تمونه وتمده بالرواتب الشهرية والعدة والعتاد والنثريات وباتت منطقة التربة وكراً لصناعة السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي منها تصدر إلى العاصمة عدن لاستهداف قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ولإحداث إرباك وزعزعة للأمن وإقلاق السكينة العامة.
الإخوان والحوثي والشرعية اليمنية شركاء في قتل الجنوبيين :
ووفق مصادر إعلامية جنوبية ورد اسم الإرهابي أمجد خالد في الكثير من التحقيقات مع عناصر إرهابية كان من بينها عملية تفجير بوابة مطار عدن الدولي بسيارة مفخخة والتي راح ضحيتها أكثر من 40 شخصاً بينهم نساء وأطفال ومواطنون أبرياء من قبل الإرهابي صالح الحداد أحد ضباط لواء النقل الذي ظهر في مقاطع فيديو نشرتها وحدة مكافحة الإرهاب بالعاصمة عدن ، وهو يقود السيارة المفخخة ثم ركنها بالقرب من مطار عدن الدولي وقام بتفجيرها عن بعد بالإضافة إلى كشف وثائق عن مبالغ مالية قام الإرهابي الحداد باستلامها من صنعاء لتنفيذ العملية ويتنقل حالياً بين صنعاء وتعز اليمنيتين وهو ما يثبت حقيقة التخادم (الحوثي – الإخواني) لاستهداف العاصمة الجنوبية عدن وزعرعة أمنها واستقرارها، وكذلك محاولة اغتيال محافظ عدن ووزير الزراعة بسيارة مفخخة فجرها الإرهابي محمد الميسري المقرب من أمجد خالد واستشهاد 4 من الصحفيين المرافقين للمحافظ وعدد من المواطنين، تلى ذلك استهداف موكب مدير شرطة دار سعد العقيد مصلح الذرحاني بسيارة مفخخة أدى إلى استشهاد عدد من مرافقيه بالإضافة إلى تفجير عبوات ناسفة استهدفت دوريات شرطة دار سعد ، وتمكنت الشرطة من القبض على عناصر إرهابية واعترفوا خلال التحقيقات بأنهم تابعين للإرهابي أمجد خالد.
وفي شهر مارس من العام 2022م، جرى اغتيال اللواء الركن/ ثابت مثنى جواس قائد اللواء 131 مشاة، قائد محور العند ومرافقيه، بسيارة مفخخة تم إعدادها وتجهيزها في مدينة التربة بمحافظة تعز اليمنية وتم إدخالها إلى العاصمة عدن ليتم وضعها أمام محطة اليمدا بالمدينة الخضراء التابعة لمحافظة لحج من قبل الخلية الإرهابية الذين اعترفوا بتنفيذ العملية بتعليمات من الإرهابي محمد الميسري المقرب من أمجد خالد بحسب اعترافاتهم، وكانت آخر عملياتهم الإرهابية هي محاولة اغتيال رئيس العمليات المشتركة للقوات المسلحة الجنوبية اللواء صالح الذرحاني بواسطة سيارة مفخخة تم وضعها بالشارع الرئيسي بمديرية المعلا في 15 مايو 2022م من قبل نفس الخلية الإرهابية المتورطة بتنفيذ التفجيرات والاغتيالات التي استهدفت العاصمة عدن وبدعم وتمويل من الإرهابي أمجد خالد.
الشارع الجنوبي مصدوم ويطالب بالقصاص :
في نفس السياق أصيب الشارع الجنوبي بصدمة عند مشاهدته مقاطع الفيديو التي بثتها الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن ، وكشفت من خلالها اعترافات بالصوت والصورة للإرهابي الإخواني أمجد خالد وهو يوجه عناصره للقيام بعمليات إرهابية ضد قيادات أمنية جنوبية بالعاصمة عدن، مطالبين بسرعة القصاص منه .كما كشفت التحقيقات التي أجريت مع عناصر تابعين له ضلوعه في التفجيرات التي شهدتها العاصمة عدن وراح ضحيتها مئات الأبرياء منها العملية الإرهابية التي استهدفت محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس في 10 أكتوبر 2021م بمنطقة التواهي والعملية الإرهابية التي استهدفت اللواء الفقيد صالح السيد في خور مكسر بالعاصمة عدن بتاريخ 29 يونيو 2022م وكذا العملية الإجرامية التي استهدفت بوابة مطار عدن الدولي في 30 أكتوبر 2022م إلى جانب عثور الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن على جثامين 3 جنود تابعين لأمن محافظة لحج تم اختطافهم في العام 2019م وتصفيتهم ودفنهم في فناء منزل الإرهابي أمجد خالد الكائن في حي المغتربين بمديرية دار سعد بالعاصمة عدن بحسب اعتراف الخلية الإجرامية التي نفذت العملية. ويطالب أولياء دم الضحايا بسرعة القبض على المجرم أمجد خالد وتقديمه للمحاكمة لينال جزاءه العادل، ومستنكرين في ذات الوقت من تماهي وسكوت الشرعية اليمنية على جرائمه متسائلين ماذا تنتظر الشرعية؟ هل تنتظر ارتكابه المزيد من الجرائم في حق الجنوبيين؟ أم أنها شريكة معه وتخاف ان يكشف المستور؟
وناشد أسر ضحايا الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة عدن خلال الأعوام الماضية تحديدًا منذ العام 2019م حتى اللحظة جميع المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوف الإنسان إلى القيام بدورها وممارسة الضغط القانوني على المجلس الرئاسي حتى يتخذ موقفا حازما تجاه ملف الإرهابي الإخواني أمجد خالد ، والاستدلال بالاعترافات الموثقة بالصوت والصورة له ولأفراد الخلايا الإرهابية التابعين له التي بثتها وحدة مكافحة الإرهاب بالعاصمة عدن أواخر شهر نوفمبر من العام 2023م.
ختامًا .. هذا ما ظهر للعيان وماخفي كان أعظم ويثبت يقيناً دون شك أن هنالك تلاق وتخادم دموي يجمع كل من الإخوان والحوثي والشرعية اليمنية ضد الجنوب . ولكن وبعد كل هذا يتساءل المواطن الجنوبي هل يستمر المجلس الانتقالي الجنوبي ضمن شراكة ملغمة مع تلك الأطراف الملطخة أياديها بدماء الجنوبيين؟