معلمات العاصمة عدن .. معاناة ومأساة الرواتب في محلات الصرافة
سمانيوز-شقائق / استطلاع / دنيا حسين فرحان
خلال الأيام القليلة الماضية تفاجأ الجميع وخاصة من يعمل بقطاع التربية والتعليم بأن رواتبهم سوف تسلم عن طريق الصرافة وليس من مرفق العمل ، مما أحدث ضجة كبيرة بين المعلمين والمعلمات ومن يعمل في قطاع التربية والتعليم وتساؤلات عن الأسباب ولماذا في هذا الوقت تحديدا ، خاصة بعد أن أعلنوا الإضراب والتوقف عن التدريس حتى تعود حقوقهم وزيادة في رواتبهم وحصولهم على تأمين طبي وعدد من الحقوق التي لطالما طالبوا بها في السنوات الماضية ، وفي عدد كبير من الوقفات الاحتجاجية وأشكال الرفض والتعبير عن الغضب في كل الوسائل ومواقع التواصل الاجتماعي ولكن لا جدوى.
آخر القرارات الرئاسية كانت تحويل رواتب المعلمين والمعلمات للصرافة وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على الجميع خاصة وأننا نعمل وضع محلات الصرافة حاليا وهي التي تتأثر بالعملة طلوعا وهبوطا ، وقد تغلق في أي وقت وتعلن هي الإضراب أيضا أو لا تتوفر في شهر من الأشهر ميزانية لتغطية كل الرواتب التي يتم صرفها عن طريق محلات الصرافة ، وهو مؤشر خطير بما يمكن أن يحدث في حال حصل هذا الشيء.
لمعرفة آراء عدد من المعلمين والمعلمات من القرار وكيف تم تسليم الرواتب ومعاناتهم مع استمرار المطالبة بحقوقهم نعرض لكم الاستطلاع التالي..؛
قرار غير موفق بالوقت الحالي مع عدم استقرار الوضع :
تتحدث الأستاذة هناء عمر بالقول : بصراحة لم نتخيل أن ينفذ هذا القرار غير موفق اطلاقا من وجهة نظري ظلينا لسنوات نستلم رواتبنا من مرافقنا ولا نعلم لماذا تم التغيير هذا العام ، وما هي مصلحة الجهة التي أصدرت القرار وما هي توابعه. محلات الصرافة الجميع يعرف أن العملات هي من تتحكم بها ، فكلما كانت العملة مستقرة يعني أنها تعمل وعند حدوث أزمة وعدم تواجد سيولة تعلن الإضراب والإغلاق هل سيكون مصيرنا مربوط بهم وهذا مؤشر خطير ومقلق بالنسبة لنا.
الرواتب هي من تبقى لنا في ظل الوضع الصعب ولا نعرف نظام محلات الصرافة ولا نريد أن نتفاجأ بأي شهر أن تتوقف الرواتب بسبب وضعهم المادي من سيكون المسؤول ومن يحمل معاناتنا إذا حدثت أي مشكلة لا نعرف أي جهة يمكن أن نتخاطب معها خاصة فيما بعد ، لأنه بحث اصواتنا ونحن نطالب بحقوقنا في زيادة الراتب وفي العلاوات الشهرية والسنوية ولم نجد من ينصفنا أو يقف معنا واستنفذنا كل الوسائل وكل الطرق ، وطرقنا كل الأبواب ولم نستفد أي شيئا.
مؤامرة لتوقيفنا عن المطالبة بحقوقنا وفرض الإضراب :
فيما تقول يسرى الكثيري مدرسة في مدرسة بمديرية الشيخ عثمان : منذ اللحظة الأولى التي سمعنا فيها بالقرار أدركنا بأن هناك مؤامرة كبيرة على المدرسين والمدرسات لأنه لا تفسير لهذا القرار خاصة بعد أن أعلنا الإضراب للمطالبة بمستحقاتنا كل محاولات الحرب شنت علينا من جهات مسؤولة ، ومن أشخاص لا نعرف لماذا لا نريد سوى أن يعاد حقنا أن يتم إنصافنا نحن المعلمون يتخرج من أيدينا أجيال وعانينا لسنوات في صمت ، وواجهنا الواقع المر والصعب والغلاء ، وكل شيء ولم نطالب سوى بما نستحقه لماذا يحدث لنا كل ذلك؟
أن نذهب لمحلات صرافة يعني نقف طوابير طويلة ، وقد لا نستلم الرواتب بنفس اليوم وقد نأتي وهناك من يستلم راتبه من قطاعات أخرى ويكون محل الصرافة مزدحما ، كنا نستلم الرواتب من مرافقنا بدون أي تعب أو من التربية لماذا يتم اتخاذ قرار مثل هذا في هذا التوقيت تحديدا بصراحة الكل مستاء والكل لم يحب هذا القرار كلنا رفضنا وكلنا استنكرنا ذلك ، لكن لمن تتكلم وهناك من لا يسمعك أو يحس بك.
هناك كمية تجاهل غير طبيعية للمعلمين والمعلمات ولقطاع التعليم وكأنه تدمير ممنهج ومتعمد له ويحاربونا في رواتبنا التي تبقت لنا بعد كمية الأزمات التي نعيش فيها هنا في عدن وكل يوم يزداد الوضع سوء.
أخطاء في كشوفات الأسماء ورفض الصرافين تسليم الرواتب :
أما سمية خالد وكيل في مدرسة حكومية تقول : أكبر كارثة واجهتنا أن يتم كتابة الخطأ في أسمائنا في الكشوفات فكيف لمدرسة أن تخطئ في رفع اسم المعلم أو المعلمة الرباعي بالشكل الصحيح أنا مثلا اسمي سمية خالد علي أحمد وعندما ذهبت لاستلام راتبي تفاجأت بأن الصراف يقول لي هناك خطأ في الاسم الأخير كتبوا محمد بدلا من أحمد ورفض تماما أن يتم إعطائي راتبي برغم أنه الرقم المالي صحيح وتأكد من هويتي بعد أن شاهد بطاقتي الشخصية.
بالله عليكم لا أتمكن من استلام راتبي بسبب خطأ في الاسم وعلينا المتابعة بمن رفع الكشف ومتى وكيف التصحيح ذنب من هذا ولماذا نتحمل خطأ ليس خطأنا غير أننا نقف طوابير طويلة ومنا من لا يمكنه الوقوف وهناك من يفقد أعصابه بسبب الحر والزحمة ومرض قد يكون يعاني منه ، من المسؤول عن كل ذلك؟
لم نجد أي تفسير لما يحدث وكيف يمكن أن يصحح الخطأ في الاسم وكم من الوقت يتطلب ذلك نخاف في أي لحظة أن تنفذ السيولة من محلات الصرافة خاصة أننا سمعنا أن هناك محلات صرافة قالتها بالواضح إذا جاء شهر ولا يوجد مخصص كاف لرواتب التربية سيتم إعطاء كل معلم ومعلمة نصف راتب إلا أن يتم رفد الصرافة بالسيولة.
هل هذا حل أو شيء يقبله عقل بصراحة تحملنا الكثير ، ولم نعد نتمكن من أن نتحمل أكثر في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب أتمنى أن لا نواجه أي مشاكل أخرى وإلا سيتم انهيار منظومة التعليم مع أزمات المعلمين والمعلمات المتكررة والغير مبررة من الجهات المعنية.