لتمكين المرأة اقتصادياً.. توزيع الأقمشة على الجمعيات والمؤسسات والأسر المنتجة «المرحلة الثانية»
سمانيوز/شقائق/ استطلاع / خديجة الكاف
دشن اتحاد الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية الخيرية التنموية، المرحلة الثانية من توزيع الأقمشة لمشاغل الخياطة للجمعيات والمؤسسات المنظوية في الاتحاد، والأسر المنتجة، والمقدرة بـ(40) ألف ياردة لتجهيزها وإعادة توزيعها بصورة ملابس جاهزة، والتي أسهم في توفيرها فاعلو الخير من رجال الأعمال والمستثمرين المتواجدين خارج البلاد، لتشغيل وتشجيع مشاغل الخياطة بالمحافظات المحررة، وذلك من أجل تمكين المرأة اقتصاديا وإبراز دورها الإنتاجي في المجتمع.
وبهذا الخصوص، تحدثت المهندسة زهرة صالح، الأمين العام المساعد لاتحاد الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية الخيرية التنموية، ومسؤولة المشاغل بالاتحاد، بالقول: وصلتنا أقمشة من فاعلي الخير وداعمين بحدود (40) ألف ياردة من الأقمشة المتنوعة النسائية والرجالية، تم توزيعها لـ (47) جمعية ومؤسسة تابعة للاتحاد لديها مشغل خياطة، مشيرة إلى أن هناك تزايداً مستمراً في عدد الجمعيات المنظوية في الاتحاد، لافتة إلى أن الأقمشة التي وصلتهم كانت ذات تنوع جميل.
وأضافت قائلة: كنا قمنا بإطلاق إعلان لكل الجمعيات والمؤسسات المنظوية في الاتحاد في مختلف محافظات الجنوب والتي لديها مشغل خياطة، وعملنا لها قاعدة بيانات، والتي بلغ عددها منذ تأسيس الاتحاد (107) جمعية ومؤسسة.
(8) طاقات لكل جمعية ومؤسسة:
وأوضحت المهندسة زهرة صالح أن عدد الطاقات الموزعة لكل جمعية ومؤسسة يصل لـ(8) طاقات متنوعة وبتشكيلات مختلفة من الاقمشة، مشيرة إلى أن هذا المشروع يعتبر في مرحلته الثانية الآن، وأن عملية توزيع الأقمشة ستستمر من خلال هذه المرحلة إلى بقية المشاغل الأخرى التي هي حالياً مستمرة بالتسجيل، كما سيتم توزيع الأقمشة لمراكز التدريب ليتم التطبيق العملي أثناء التدريب، بحسب تعبيرها.
وواصلت الأمين العام المساعد لاتحاد الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية الخيرية التنموية، ومسؤولة المشاغل بالاتحاد، حديثها قائلة: “إن مشروع توزيع الأقمشة في المرحلة الأولى كان عدد الطاقات (195) طاقة قماش، وتم توزيعها على (30) مشغل خياطة، للعمل الإنتاجي التشاركي والتعاوني، واستفادت منها المشاغل في الترويج لعملها في المرحلة القادمة”.
مؤكدة أنهم في الاتحاد يسعون من خلال المرحلة الثانية من توزيع الأقمشة ليكون الإنتاج ذا جودة عالية أفضل من المرحلة الأولى، لكسب ثقة الداعمين. وقالت: “نحن في الاتحاد نحرص على زيادة عدد مشاغل الخياطة في كل محافظة من محافظات الجنوب. كما أننا نسعى في الفترة القادمة لإنشاء معمل خياطة مركزي سيكون خاص باتحاد الجمعيات والمؤسسات الخيرية التنموية”.
عرض المنتجات بمعرض الاتحاد:
من جانبها، تقول الأخت ندى الشعبي، المدير التنفيذي ومدير العلاقات بمؤسسة أسرتي لرعاية الأسرة والطفل ولمشغل أسرتي: “شاركت في المرحلة الأولى من توزيع الأقمشة، حيث استلمت المؤسسة خمس طاقات أقمشة ملونة ومطرزة لعمل الفساتين، وتمت إضافة طاقتين من الأقمشة بعد ذلك وقمنا بإنتاج الفساتين المتنوعة على مرحلتين، المرحلة الأولى قبل رمضان والمرحلة الثاني بعد رمضان”.
وأوضحت الشعبي أنه تم عرض منتجات مؤسسة أسرتي في المعرض، لمنح تلك المنتجات الأسر الأشد فقراً، لافتة إلى أنها قامت بدعم (72) امرأة لتنفيذ مشاريع صغيرة، وقالت إن “مشغل المؤسسة تعمل فيه أربع نساء، واحدة تقوم بالقص واثنتان تقومان بالخياطة، وأنا الرابعة أقوم بالتصميم”، مشيرة إلى أنه تم إنتاج (25) فستاناً، وأنه تم شراء أفضل فستانين من قبل كبار الضيوف بالمعرض.
توزيع الفساتين للأسر الفقيرة:
وتقول جيهان حيدرة، من جمعية نون النسوة بمحافظة أبين: إن جمعيتهن تأسست عام 2018م، ومشاركتها بدأت بجهود ذاتية إلى 2022م، بمجلس تنسيقي لفترة سنتين، ثم انتهت مرحلة الدعم، مشيرة إلى أنها كانت تعمل في إدارة الشوؤن الاجتماعية بانتقالي أبين، وكانت تحصل على دعم وتقوم بتوزيعه على عدد من الجمعيات بالمحافظة.
وأوضحت حيدرة أنها تحصلت على الأقمشة في المرحلة الأولى للمشروع بعدد أربع طاقات، وقالت: “وقمنا بعمل فساتين عادية، ولم نتمكن من المشاركة بالمعرض لأسباب عدة، وفي هذه المرحلة “الثانية” قمنا بعمل (200 ) فستان عادي، وتوزيعها على الأسر الفقيرة”، مشيرة بالقول: “سنعمل بالشراكة مع الجمعيات الأخرى، وكان هذا مقترحي في الاجتماع السابق”.
خياطة (30) فستاناً:
من جهتها تقول الأخت صفاء طه محمد، رئيسة مؤسسة بصمة صفاء التنموية الإنسانية: “مؤسستنا لها مشغل خياطة بدعم من رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية الخيرية التنموية، وقمنا من خلاله يخياطة (30) فستاناً لأطفال ونساء”.
مد يد العون للمحتاجين:
وتقول الأخت بلجيكا السروري، رئيسة جمعية التراحم النسوية الخيرية، بمنطقة العند محافظة لحج: “نشد على أيدي فاعلي الخير لمد يد العون والمساعدة للمحتاجين من الأيتام والأرامل والمعاقين، وهذه الخطوة بتوزيع الأقمشة تدل على حسن النوايا، ودور الخيرين في هذه الظروف الصعبة يجعلنا نشعر أن هناك رجالاً خيرين لا يبخلون بصدقاتهم لمستحقيها، وأكثر الفئات المحتاجة هي فئة الفتيات”، متوجهة بالشكر لرئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية الخيرية التنموية “أبو سلطان” وجميع فاعلي الخير، مؤكدة أن دعمهم الذي يعتبر ثمرة جهودهم الخيرة. متمنية استمرار مثل هذا الدعم.