استطلاعاتالجنوب العربيالسلايدر الرئيسي

المرأة الجنوبية ودورها في الإغاثة الإنسانية

سمانيوز/شقائق /استطلاع/ حنان فضل

للمرأة الجنوبية أدوار مميزة في جميع المجالات الحياتية التنموية والخدمية. وفي هذا العدد نتطرق إلى دورها في الإغاثة الإنسانية بالعمل الميداني الذي يتميز بالتحدي والإصرار لإثبات دورها الاغاثي لأجل الإنسان.

حق المرأة في العمل الإنساني الشامل:

تقول الأستاذة ندى عوبلي، رئيسة الاتحاد العام لنساء الجنوب إن “القرار رقم (1325) الصادر عن مجلس الأمن حول المرأة والأمن والسلام وحماية المستضعفين (المرأة والطفل) أثناء الحروب، أعطى النساء الحق والمصداقية في العمل الإنساني الشامل، والذي تشترك فيه النساء في صنع القرار الإنساني أكثر فعالية واستجابة إنسانية”.

وأضافت: “أثبتت النساء قدرتهن على إدارة العمل والاستجابة والإلمام بكل التفاصيل الهامة للعمل الإغاثي الإنساني – أثناء الحرب وبعدها – ومن لهن الاحتياجات الماسة والضرورية. ومازال العمل الإغاثي في بلدنا أكثر حاجة للدعم الحكومي والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية الداعمة، والاعتراف بالعمل الانساني بكل المجالات والاحتياجات الصحية الخاصة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، كعامل مؤثر يساعد على صمود المجتمع وعدم انيهاره، مع اشتداد الازمات القاتلة للمجتمع وما يعقبها. وعلى الرغم من الإقرار بدور المرأة في المجال الإغاثي الإنساني إلا أن الدعم الإغاثي في المجال الانساني مازال قاصراً لا يلبي احتياجات المجتمع التي تتزايد في ظل الحرب المسلحة والاقتصادية والاجتماعية السائدة في الجنوب”.

من جهتها قالت الأستاذة هناء صالح الذيباني، رئيس قسم المرأة والطفل في انتقالي التواهي: “أولى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أهمية كبيرة للمرأة الجنوبية، معززاً لمكانتها في المجتمع ورافعاً شأنها في قيادة المجلس الانتقالي، وفاءً وتقديراً لنساء الجنوب وما قدمنه في جميع مراحل النضال، وفي طريق استعادة الدولة الجنوبية”.

الدكتورة أزهار سالم محمد علي، بدورها قالت: “للمرأة دورها الفعال وبصماتها على مدى التاريخ منذ فجر الإسلام وما قبله، ولها دورها الفعال والإنساني في الحرب والسلم. كما أن للمرأة الجنوبية بصماتها في صنع نموذج مشرف من خلال المشاركة في مختلف المجالات، لم تثنها ويلات الحرب والدمار، ولا أساليب التهميش والإقصاء في ظل الاحتلال اليمني وعصاباته”.

عنصر مهم ومواكب لدورها الريادي:

إلى ذلك قالت روعة جمال إن “بروز دور المرأة في الإغاثة يجعل منها عنصراً مهماً ومواكباً لدورها في شتى نواحي الحياة. وقد كانت المرأة بجانب الرجل وهي نصف المجتمع وشريكة للرجل، وكذلك دورها البطولي في ازدهار الوطن والتعليم وفي القضاء ومؤسسات الدولة، فكان وجودها في الإغاثة واضحاً جداً، فهي عنصر فعال وقد أخذت مبادرتها من خلال الحاجة التي مرت بها أرض الجنوب والحروب التي عاشتها، فجعلت منها عامل إغاثة، ومن ثم تطور وجودها فأصبحت تتمحور في منظمات الإغاثة، فعلى الرغم من وجود بعض الصعاب التي تواجهها إلا أنها اتسمت بروح العطاء والتزمت بأخلاق الإسلام، فكان دورها إغاثياً وتربوياً”.

وأكدت أن “خروج المرأة وتفاعلها في المجتمع لا يعني بعدها عن حاضنتها وأخلاقها ودينها، بل إن وجودها أثبت تماسك المجتمع والنهوض به، فوطننا الحبيب يدعونا إلى التكافل والتآلف والمحبة ونبذ العنصرية والتخلف”.

من جانبها أوضحت الناشطة المجتمعية ثريا النسري أن “للمرأة الجنوبية دورها ومكانتها في المجتمع من خلال عملها في الجوانب الإنسانية التي تؤديها بأمانة وإخلاص، وتستمر على العمل الإغاثي بطابع إنساني بعيداً عن المحسوبية، وتعمل على إيصال الأمانة إلى المستحقين”.

دورها في تعزيز التماسك الاجتماعي:

كذلك تحدثت الأستاذة اندى الصلاحي رئيسة مؤسسة إنسان التنموية، قائلة: “تساهم النساء في جهود إحلال السلام من خلال التوسط في النزاعات المحلية، وتسهيل تبادل الأسرى، وفتح الممرات الإنسانية. كما أنهن يعملن على تعزيز التماسك الاجتماعي من خلال مبادرات مجتمعية تهدف إلى دعم الأسر المتضررة وتوفير سبل العيش الكريم”.

وأفادت نوال أحمد – عضو الهيئة الاستشارية في اتحاد نساء الجنوب، بالقول: “تسري في قلوب النساء الجنوبيات روح عظيمة، روحٌ لا تعرف الكلل ولا تتوقف أمام عقبات الزمن. وفي خضم الأزمات الإنسانية التي تحيط ببلادنا كغيمة سوداء، نجد أن المرأة تُعانق الأمل وتُضيء الطريق لمن هم في أمس الحاجة للمساعدة. إنها لا تكتفي بأداء الأدوار التقليدية، بل تتصدر المشهد كقوة دافعة ورمز للصمود، تُتوج بلقب القائدة التي تسطر إنجازات تجسد الإنسانية في أبهى صورها”.

بدورها، أكدت الأستاذة ميرفت علي محمد زغمة – إدارة الجمعيات في ديوان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، أن “المرأة الجنوبية تشارك في إدارة مخيمات النازحين، حيث تنظم توزيع الموارد وتضمن تلبية احتياجات السكان”.. لافتة إلى أن “دورها في الحفاظ على النظام وحل النزاعات داخل المخيمات لا يقدر بثمن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى