الجنوب العربيالسلايدر الرئيسيتقارير

استخدام الشرعية اليمنية جسر عبور .. تساؤلات : هل نجح الرئيس الزبيدي في إيصال قضية شعب الجنوب إلى أعلى المحافل الدولية ؟

سمانيوز/ تقوير/خاص

بشهادة محللين سياسيين وناشطين جنوبيين وعرب نجح الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي في استثمار وجوده في أعلى هرم الشرعية اليمنية لتسويق قضية شعب الجنوب بالأروقة الدولية وتعريف العالم بها وبالظلم الواقع على شعب الجنوب. ومكاشفة قادة العالم بالحقيقة والحلول الناجحة الأقل كلفة المتمثلة في العودة بالقضية اليمنية إلى ماقبل العام 1990م،

لقد وضع العالم أمام حقيقة ما يجري جنوب الجزيرة العربية ، حيث أن شعبين ودولتين وثقافتين مختلفتين يستحال تعايشهما في ظل وطن واحد ، حقيقة ماثلة على أرض الواقع يستحال تجاهلها أو نكرانها.

أثبت للعالم أن تجربة الوحدة اليمنية فشلت كغيرها من التجارب التي شهدها العالم وأن على العالم الديمقراطي الحر احترام ديمقراطيته التي يتغنى بها واحترام خيار شعب الجنوب في التحرر واستعادة دولته والتعاطي معه بإيجابية.

وقال محللون جنوبيون وعرب إن الرئيس القائد الزُبيدي نجح في استخدام الشرعية اليمنية جسر عبور لإيصال قضية شعبه الذي فوضه إلى أعلى المحافل الدولية وأنه لولا وجوده في أعلى هرم الشرعية اليمنية لما وصل إلى تلك المحافل ولما استطاع الالتقاء بقادة العالم وشرح قضية شعب الجنوب، لا سيما القيادات اليمنية الشمالية أمثال الدكتور العليمي ومعمر الإرياني وغيرهم تسعى وتبذل جهودا في سبيل حجب القضية الجنوبية عن العالم يتحدثون دائمًا وأبداً باسم القضية اليمنية بجميع المحافل ويحاولون طمس الحراك السياسي الجاري في جنوب اليمن ، يوهمون العالم بواحدية القضية اليمنية ويغالطونه بإخفاء حقيقة مايحدث في الجنوب.

الزٌبيدي في المكان المناسب في التوقيت المناسب :

لقد أتت مشاركة الرئيس الزُبيدي في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا الذي عقد خلال الفترة من 20 الى 24 يناير 2025م في توقيت حساس تزامناً مع إعلان الرئيس الأمريكي ترامب تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية وحاجة المجتمع الإقليمي والدولي إلى شريك محلي لإنجاح الحرب على جماعة الحوثي ووضع حد لإرهابها الداخلي والعابر للحدود وتهديدها المستمر للملاحة الدولية وللأمن والسلم الدوليين، وبوجود الرئيس الزٌبيدي عالميا والمجلس الانتقالي الجنوبي على الأرض وجد العالم ضالته، ووفق محللين لايوجد على الساحة اليمنية شريك دولي مخلص في الحرب على الإرهاب بكافة أشكاله الحوثي والقاعدة وداعش غير المجلس الانتقالي الجنوبي، طالما أصبح الانتقالي الجنوبي طرفًا فاعلا في الساحة الإقليميّة والدولية ورقم يستحال تخطيه أو الاستهانة بدوره في حفظ الأمن والاستقرار جنوب الجزيرة العربية ومضيق باب المندب.

تحركات الزٌبيدي تعتبر انعكاسا لإرادة الجنوبيين :

يرى ناشطون ومحللون أن تحركات الرئيس الزٌبيدي الإقليميّة والدولية وإفصاحة العلني أمام العالم عن قضية شعب الجنوب تأتي انطلاقا من ساحات الجنوب التحررية وانعكاسا لإرادة شعب الجنوب ومشروع الجنوبيين الكبير في استعادة الدولة الجنوبية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية طالما أنه المفوض والمؤتمن سياسياً وشعبياً. حقق إنجازات كبيرة وكون علاقات وزخم كبير لقضية شعب الجنوب إقليمياً ودولياً حتى أصبحت على كل لسان في فترة قصيرة، رغم سياسات التجويع وحرب الخدمات وقطع الرواتب وتدمير العملة المحلية التي تمارسها الشرعية اليمنية وأجندات إقليمية ضد شعب الجنوب لكسر إرادته ولتأليبه ضد قيادته السياسية.

ثبات على مبادئ وأهداف ثورة شعب الجنوب التحررية :

رغم التحديات والعقبات ظل الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي ثابتا على مبادئ وأهداف ثورة شعب الجنوب التحررية وبرهن على ذلك في خطاباته أمام المحافل الدولية وبجميع اللقاءات الرسمية والجانبية وخلال المقابلات الصحفية علناً لم يتردد في نقل قضية ومعاناة شعبه فخلال حديثه لـ«رويترز» و«بلومبيرج» و«دويتشه فيله» و« ذا ناشيونال» وغيرها من القنوات والصحف العالمية.

أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي على أن الحديث عن وحدة اليمن ينافي الواقع القائم على الأرض ، قائلاً : وبكل وضوح: عندما نصبح دولتين، سيتم حل الصراع. كما جدد الزُبيدي دعوته إلى ضرورة إيجاد استراتيجية منسقة بقيادة أمريكية لضرب الحوثيين وإضعافهم، ووقف هجماتهم على السفن التجارية الغربية التي تمر عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب باعتبارهم أكبر تهديد على الأمن البحري العالمي. وأن الحرب كلفت البلد الكثير، أدت إلى انهيار الاقتصاد بالكامل والانخفاض الحاد في قيمة العملة، حيث أصبح راتب الموظف الآن بين 50-60 دولارًا (شهريًا).

وجدد التأكيد في كل أحاديثه على أن تحقيق السلام يتطلب إرادة دولية قوية.

ختامًا ..

نختم تقريرنا المختصر بمقتطفات من موضوعات للتنوير التي كانت رقم 190 ضمن سلسلة (إصلاح العقول يساوي الحلول) للدكتور محمد حيدره مسدوس، حيث قال : كانت آخر جملة من موضوعات التنوير رقم (١٨٩) تقول ؛ كنا قد أرسلنا عناصر الرسالة (للبيض) ٠ وفي هذه الموضوعات ، نقول ؛

١/ إنه لوكان الرفيق علي سالم البيض قد بعث برساله لمجلس الأمن الدولي، لكانت (صادفت) القانون الدولي الذي يقول ؛ لو حصلت حرب بسبب الوحده تعتبر اتفاقية الوحدة لاغية.

٢/ إن عدم متابعة القضية في المحافل الدولية بعد الحرب، والتطبيع الذي قام به الحزب الاشتراكي مع نظام صنعاء ومشاركته في الانتخابات، قد جعل القضية غائبة في المحافل الدولية٠

٣/ لقد قلت في تنوير سابق أن أشخاصا من مكتب المبعوث الأممي العاملين في الأردن قد زاروني نهاية عام ٢٠١٧م، ومنهم مروان الفلسطيني ومحمد السوداني، وقالوا التالي :

٤/ لقد قالوا إنهم لا يعرفون بقضية الجنوب إلا بعد أن جاءوا إلى اليمن٠ وعندما طلبت منهم مساعدتنا برفعها في تقاريرهم ، قالوا لانستطيع، لأننا مقيدين بقرارات خالية من قضيتكم٠

٥/ إنهم بعد إلحاحي عليهم بضرورة مساعدتنا بإدراج قضيتنا في تقاريرهم، قال محمد : لانستطيع إلا في حالة أن تأتونا بصوت واحد، أو أن يقوم طرف منكم بفرض أمر واقع مثل الحوثيين٠

٦/ إنني فور مغادرتهم أخبرت كل القيادات الجنوبية في الداخل والخارج بذلك ، ولكن التحالف العربي لم يساعد على توحيد أبناء الجنوب ولم يسمح بفرض أمر واقع مثل الحوثيين٠

٧/ إن التحالف له حسابات لانعلمها ٠ فقد فرض على المجلس الانتقالي (أولوية) حل قضية الشرعية مع الحوثيين قبل حل قضية الجنوب، رغم أن قضية الجنوب سابقة عليها بسنوات٠

٨/ إنه لا يعقل بأن تكون الأولوية لحل خلاف على قضية (سلطه) قبل حل خلاف على قضية (وطن وهوية) لشعب كان دولة ذات سيادة، ولكن هذه سياسة التحالف٠

٩/ لقد أجبروا الانتقالي على الشراكه مع بقايا النظام السابق الذين هم (الغريم) وأجبروه على قبولهم في معاشيق٠ والسؤال الذي يطرح نفسه من هو الغريم إذا لم يكونوا هم الغريم؟؟

١٠/ إنه إذا لم يكن الغريم من قاموا بحرب ١٩٩٤م ومن (أذلوا) شعب الجنوب ونهبوا أرضه وثرواته لأكثر من ربع قرن من الزمن، فمن هو الغريم ؟ ١٤ / ١ / ٢٠٢٥م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى