حضرموت تؤكد تمسكها بمشروع الجنوب وترد على محاولات التقويض
أبناء حضرموت يجددون العهد الجنوبي ويرفضون مشاريع التفاف تستهدف هويتهم ومصيرهم الوطني

سمانيوز/خاص/تقرير: هشام صويلح
في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها الساحة الجنوبية، جدد أبناء حضرموت موقفهم الثابت والمؤيد لمشروع الجنوب التحرري، مؤكدين تمسكهم بوحدتهم الوطنية الجنوبية، ورفضهم القاطع لأي محاولات تهدف إلى ضرب النسيج الاجتماعي أو الالتفاف على إرادة الشعب الجنوبي.
وأكدت شخصيات اجتماعية وسياسية حضرمية أن ما يسمى بـ”الهضبة الزيدية” – في إشارة إلى القوى اليمنية المهيمنة على وادي وصحراء حضرموت – تواصل سياساتها الاحتلالية من خلال أدوات محلية تسعى لتزييف هوية حضرموت وسحبها من محيطها الجنوبي، عبر مشاريع التفاف لا تعبّر عن تطلعات أبناء المحافظة.
وأشاروا إلى أن تلك المحاولات، التي يقودها ممثلو ما يُعرف بـ”هضبة حضرموت”، تصب في إطار خدمة أجندات الهضبة الزيدية، وتعمل على تكريس التبعية والانقسام، في وقت يزداد فيه الوعي الجنوبي بضرورة التماسك ورص الصفوف لمواجهة التحديات المشتركة.
وشدد أبناء حضرموت على أن أي مشاريع مشبوهة تسعى لفصل المحافظة عن قضيتها الجنوبية أو فرض أجندات بديلة لن تمر، مؤكدين أن حضرموت ستظل جزءاً لا يتجزأ من الجنوب، وأن محاولات تشويه هويتها أو فرض واقع مخالف لإرادة شعبها ستُقابل بالرفض والمقاومة الشعبية.
وأوضحت مكونات حضرمية أن المعركة اليوم لم تعد مقتصرة على ميادين القتال، بل تتوزع بين جبهات سياسية وتفاوضية تخوضها القيادة الجنوبية في المحافل الإقليمية والدولية، في سبيل تحقيق تطلعات الجنوبيين بالتحرر واستعادة دولتهم.
كما عبّر أبناء حضرموت عن رفضهم لاستغلال الأزمات المعيشية والخدمية في المحافظة كورقة ابتزاز سياسي، مشيرين إلى أن ذلك يأتي ضمن حرب مركبة تمارسها قوى يمنية وأذرع محلية بهدف إخضاع حضرموت وتفريغها من مضمونها الوطني الجنوبي.
وأكد أبناء المحافظة أن محاولات تقويض مشروع الجنوب تحت غطاء خدماتي أو حقوقي مرفوضة، وأن أي التفاف على تضحيات الجنوبيين يُعد خيانة لدماء الشهداء ومعاناة الشعب.
واختتم أبناء حضرموت رسالتهم بالتأكيد على وقوفهم صفاً واحداً في خندق الجنوب، تحت راية مشروع تحرري موحّد، هدفه استعادة الدولة الجنوبية وبناء مستقبل يليق بتضحيات الأحرار وصبر الشعب الجنوبي في مختلف الساحات