غانم: النازحون اليمنيون عبء على الجنوب وذريعة للاستيطان السياسي

سمانيوز/ العاصمة عدن/خاص
حذر إياد غانم، عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، من خطورة ملف النازحين على الأوضاع في الجنوب، مشيراً إلى أن هذا الملف بات يشكل عبئاً مباشراً على المواطن الجنوبي في ظل تخلي قوى الشرعية التابعة لأحزاب يمنية فاسدة عن مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية.
وقال غانم إن النزوح تحول من حالة إنسانية إلى أداة ضغط ومعاناة إضافية للسكان الأصليين في الجنوب، حيث بات النازحون ـ وفقاً لتعبيره ـ أحد عوامل “محاصرة ومضايقة السكان ومضاعفة معاناتهم”، في وقت تستمر فيه عمليات النزوح من المناطق المحسوبة على تلك القوى التي تنصلت عن أبسط التزاماتها تجاه شعبها وحتى تجاه النازحين أنفسهم.
وأوضح عضو الجمعية الوطنية أن الأجهزة الأمنية في محافظات الجنوب سجلت العديد من القضايا المرتبطة بأعمال تخريب وسرقات وكوارث، كان المتهمون فيها من النازحين، داعياً من يشكك في ذلك إلى “الرجوع لإدارات الأمن والاطلاع على حجم القضايا المضبوطة”.
وأكد غانم أن قوى الشرعية النازحة باتت تستثمر ملف النزوح وتستخدمه كنافذة لتوسيع مشروع الاستيطان السياسي في الجنوب، مشيراً إلى أن هذه التحركات بدأت منذ تشكيل رئيس الحكومة معين عبدالملك ما يسمى بـ”الوحدة التنفيذية للنازحين” التي لا تخضع لأي ضوابط قانونية أو تنظيمات واضحة، واصفاً إياها بأنها “دكان متجاوز حتى لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل”.
وأضاف أن الأصوات التي تعارض أي دعوات لإعادة النظر في تنظيم هذا الملف هم في الغالب من المستفيدين الذين يستثمرون مصطلح النزوح لتحقيق أهداف سياسية بعيدة عن الجوانب الإنسانية، أبرزها نهب أموال المنظمات الدولية وتنفيذ أجندات تسعى لمحاصرة الشعب الجنوبي وتركيعه.
وذهب غانم إلى القول إن هؤلاء لا يعنيهم وضع الشعب في الجنوب، بل يكرسون جهودهم على منصات التواصل الاجتماعي للهجوم على من حرر أرضه ويدافع عن حدوده، عبر “طبّاخة الإشاعات واختلاق الأزمات وإذكاء الفتن والصراعات بين أبناء الجنوب”، في تعبير صريح عن رفضهم للواقع العسكري الجديد على الأرض.
وفي ختام تصريحاته، شدد إياد غانم على أن ملف النازحين هو من أهم القضايا التي تتطلب “الوقوف أمامه بمسؤولية وطنية”، داعياً إلى مراجعة تفاصيل الملف وإعادة تنظيمه بما ينسجم مع متطلبات المرحلة في الجنوب. وانتقد ما أسماه “تخلي قوى شرعية الفساد عن تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق ومشاورات الرياض”، معتبراً أن القيادة الشرعية الحالية تمثل عبئاً لا على الوطن فحسب، بل على المواطن الجنوبي الذي يعاني تبعات هذا الإهمال المتعمد.