الجنوب العربيالسلايدر الرئيسي

كاتب جنوبي يحذر من فتح طريق عقبة ثرة وتأثيره على جبهة المقاومة

سمانيوز/هشام صويلح

في مقال نشره الكاتب سالم حسين الربيزي تحت عنوان «لا تجعلوا للشيطان طريقاً عبر جبهة ثـرة»، يسلط الضوء على تحذيرات جدية تجاه الخطوات الأخيرة المتعلقة بفتح طريق عقبة ثرة، والتي اعتبرها تهدد أحد أهم مواقع الدفاع والمقاومة في المنطقة الوسطى بأبين.

يبدأ الربيزي مقاله بتوصيف الحالة الراهنة لجبهة ثرة، مشيرًا إلى أن هذه الجبهة كانت وما زالت تتعرض لقصف مستمر من الحوثيين، في ظل معارك وصراعات دامية تُظهر مدى أهمية هذا الخط الدفاعي. ويعبر الكاتب عن استغرابه من قرار قائد المقاومة في المنطقة الوسطى، الشيخ محمد صالح الزاحم، الذي أصدر بيانًا يؤيد فيه فتح طريق عقبة ثرة دون الرجوع إلى القيادة السياسية العليا صاحبة القرار النهائي، وهو أمر لم يكن متوقعًا في نظر الربيزي.

ويقول الربيزي: “هذا من العجائب، بل إنها المقارنة الصعبة التي تصدم من يقرأ البيان الصادر عن القائد محمد الزاحم، الذي يدعي دعم جبهة ثرة بالرجال والمال والعتاد حال استهدافها، ولكننا نتساءل لماذا ندفع هذه التكلفة في غير محلها ونهدد خط دفاع قوي لأجل نعيد ما تحقق ثانيًا؟”

ويشير الكاتب إلى وجود مهام أخرى أهم أمام المقاومة، وأبرزها تحرير مديرية مكيراس التي تظل معلقة منذ عشر سنوات. ويؤكد أن تحرير مكيراس لا بد أن يكون عبر قرار سياسي بعد استكمال الجاهزية المطلوبة، لكنه يحذر من محاولات تحويل هذه الجاهزية إلى مهادنة عبر فتح “ثقرات دفاعية” مهمة تضعف من القوة والجهوزية التي تفتخر بها المقاومة.

وفي جانب أكثر حساسية، يرد الربيزي على دعوات بعودة النازحين إلى ديارهم في مكيراس المحتلة تحت بند العمل الإنساني، معبرًا عن دهشته من هذه الدعوات التي يرى أنها بمثابة “إعادة النازحين إلى العبودية وهم أحرار”. ويشدد على أن هذه النظرة تتعارض مع مهمات المقاومة الحقيقية التي تقاتل الاحتلال ولا تسمح باستخدام المدنيين كدروع بشرية تعيق استعادة المناطق المحتلة.

ويختم الربيزي مقاله بتحذير واضح من الانزلاق نحو قرارات غير محسوبة قد تؤدي إلى إضعاف مواقع استراتيجية في المنطقة الوسطى، خاصة في ظل طبيعتها الجغرافية المتراكمة والشاهقة والوعرة، مع تأكيده على أهمية العمل الإنساني الحقيقي الذي لا يتعارض مع الدفاع عن طريق المحلحل الذي تشرف المقاومة على الدفاع عنه.

ويطرح الكاتب تساؤلات محورية حول ما ستؤول إليه الأمور بعد فتح طريق جبهة ثرة، داعيًا إلى ترقب النتائج التي ستنعكس على المنطقة الوسطى، مؤكدًا أن الإجابة ستكون ظاهرة وحاسمة لكل من كان سببًا في اتخاذ مثل هذه الخطوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى