سمانيوز/خاص
أثار ملف الوديعة المالية للبنك المركزي اليمني بالعاصمة عدن جدلًا واسعًا، بعد أن تناقلت بعض المنابر الإعلامية روايات متباينة حول مصيرها، أبرزها ما نشره الصحفي عبدالرحمن أنيس عن “تأجيل” وديعة المليار دولار إلى أجل غير مسمى بسبب التوترات السياسية في العاصمة عدن.
في المقابل، قدّم الصحفي صلاح بن لغبر رواية معاكسة، اعتبر فيها تلك الأنباء غير دقيقة، مؤكدًا أن الوديعة كان يُفترض صرفها عقب الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة التي أقرت في يوليو الماضي إلى جانب صرف رواتب القوات الجنوبية، إلا أن ذلك لم يحدث.
وأوضح بن لغبر أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، كان الأسبوع الماضي في الرياض في محاولة أخيرة لحل الإشكال، بعدما أصبح البنك المركزي عاجزًا عن دفع الرواتب. غير أن العليمي عاد بشكل مفاجئ إلى عدن، بينما كان من المفترض أن يتوجه جميع أعضاء المجلس إلى الرياض في اليوم نفسه، وذلك لعقد اجتماع مهم يتعلق بمصير المجلس والوديعة.
وأضاف أن القرارات – التي أصدرها الزُبيدي– جاءت بعد عودة العليمي وإبلاغ الأعضاء بفشل مساعيه، مرجحًا أن تكون هذه القرارات قد هدفت أيضًا إلى الضغط نتيجة وقف الوديعة وعدم الإيفاء بوعود سابقة قُطعت قبل موجة الإصلاحات.
وفي سياق نقده المهني، شدد بن لغبر على أن الصحفي مطالب بالتحرّي والدقة وعدم الانجرار وراء الشائعات، ملمحًا إلى أن تمرير أخبار غير دقيقة يضعف المصداقية ويزيد من تعقيد المشهد العام، خصوصًا في ظل غياب أو قصور وسائل الإعلام المختصة عن أداء دورها في نقل الحقائق كما هي.
