انهيار كبير لم تشهده منذ عقود.. «كهرباء العاصمة عدن» من الذي نكبها وأطفأ نورها .. ؟

سمانيوز/استطلاع/عبد الله قردع
قال علي بن ابي طالب كرم الله وجه:
حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق،
ونرى اليوم سكوت الشريحة الفاعلة المؤثرة من أبناء العاصمة الجنوبية عدن على وضع مدينتهم المتردي المنهار تدريجياً أمام اعينهم جعل أهل الباطل (اليمنيين رشاد العليمي ومعين عبد الملك) الممسكين بزمامها يشعرون أنهم على حق بل ويتمادون ويستمرون في ممارسة الباطل والتفنن والابداع في سرقت ونهب ثروات ومقدرات ومدخرات وإيرادات المدينة خاصة والبلد الجنوبي عامة بما في ذلك الصدقات والسحت والمكرمات والمساعدات الإنسانية الخارجية اكلوها وحولوا ماتبقى منها إلى محافظاتهم اليمنية تعز ومأرب ، ولقد انعكس ذلك السكوت سلباً على الخدمات خصوصا الكهرباء التي شلت حركتها بشكل شبه كلي ما أدّى إلى تضرر الشريحة المطحونة من الأهالي نتيجة شدة الحر في هذه المدينة الساحلية شديدة الحر والرطوبة يكابدون ويلاته دون القدرة على إيجاد بدائل، حيث أغلب سكانها يعيشون تحت خط الفقر وبشق الأنفس يادوب يتحصلون على لقمة العيش لهم ولاطفالهم، وللأسف سارت الأمور بهذا السوء لأيام وشهور وسنين عجاف على مرأى ومسمع جهات الاختصاص دون أن تحرك ساكن دون رحمة أو شفقة أو مبالاة بحياة الأطفال والشيوخ والمرضى،
ناهيك عن الضرر الاقتصادي التي خلفته على تجار المدينة المنهكين أصلا فتعطلت الحركة الاقتصادية بجميع المجالات حيث الكهرباء هي الشريان الهام في تحريك ديناميكية العملية الاقتصادية، وعزى البعض ماتتعرض لها العاصمة عدن إلى مخطط سياسي قديم تديره دوائر سياسية يمنية إقليمية مشتركة لمنع الجنوبيين من استعادة دولتهم،
ومؤخرا وعلى وقع تصاعد الاحتجاجات
هاجم القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ فضل الجعدي الحكومة اليمنية برئاسة معين عبد الملك معتبرا اياهم (بلا حياء) وإن جودهم في العاصمة عدن في ظل هكذا وضع مزري يزيد الخدمات سوءاً وتدهورا،
حيث قال خلال تغريدة له: سواء اكانت في المعاشيق أو في المهجر لا فرق لا بل حين تكون في المعاشيق تزداد الخدمات سوء وتدهور، قليل من الحياء إن تبقى لديكم يا حكومة الغفلة.
وكانت صحيفة «سمانيوز» اعدت استطلاع حول هذا الموضوع التقت خلاله عدد من الكوادر الجنوبية وطرحت عليهم السؤال ادناه؛
تتعرض العاصمة عدن لعقاب جماعي غير مسبوق لم تشهده منذ عقود.
من الذي نكبها واطفأ نورها؟
وإلى متى يستمر حالها السيئ هكذا؟
ولماذا قيادات الانتقالي ساكتين؟
وخرجت بالآتي..
عقب الوحدة المشؤومة شهدت الجنوب انتكاسات عدة:
كانت البداية مع القيادي بانتقالي العاصمة عدن الأستاذ علي الجوهري حيث قال؛
كلنا يعلم جيدا إن مدينة عدن دخلتها الكهرباء قبل كثير من العواصم العربية وتعتبر الكهرباء أحد أعمدة الاقتصاد ولا يمكن أن تقوم أي عملية اقتصادية من دون الكهرباء في الماضي أو الحاضر.
وتابع قائلا:
تعتبر الكهرباء سمه من سمات تطور ورقي هذه المدينة أو تلك وبهذا كانت عدن في مصاف الدول العربية المتقدمة
واستمر ذلك حتى في فترة الحزب الاشتراكي كان هناك توسع في حجم الطاقة الكهربائية وكانت قيادة الحزب حريصة على ذلك ولكن وبعد الوحدة صارت الانتكاسات في هذا القطاع ولم يحظى بالاهتمام بل تدهورت هذه الخدمة إلى أن وصلت إلى هذه الحالة التي نحن نعيشها اليوم وكانت الحكومات اليمنية المتتالية على قيادة البلاد لم تولي أي اهتمام لهذا القطاع واقولها بأمانة إن الفساد صار مخيم على هذا القطاع وينهشه دون حسيب أو رقيب،
حيت دمرت المحطة القطرية ولم يتم المحاسبة، والمحطة البخارية جاء الخبراء الأوكرانيين ودفعت لهم مبالغ وغادروا البلاد ولم يعملوا شيء، ولم تحرك قيادة الوزارة أي ساكن ولم تقوم بالمحاسبة
وإلى هذه اللحظة نرى الأمور تسير من سيئ إلى الأسوا والدليل على ذلك الاتفاقيات التي تمت من شراء الطاقة المجحفة حيت أننا نعيش أكثر من ثمانية اعوام ونحن ندفع قيمة الطاقة وبأسعار خيالية جدا وكأن المكلفين بالتوقيع على هذه الاتفاقيات لاتهمهم مصلحة الشعب فالمبالغ المدفوعة قيمة شراء الطاقة أكثر من قيمة المولدات المنتجة بأضعاف مضاعفة، ومع هذا فهم مستمرين إلى اليوم بدفع قيمة هذه الطاقة وكان من المفترض أن يتم التوقيع بنظام pot أي إن تؤول هذه المولدات بعد فترة زمنية محددة إلى ملكية الدولة أي بعد فترة زمنية لاتتجاوز العامين، وإلى اليوم ونحن مستمرين ولا توجد أي محاسبة، وقال الأستاذ الجوهري؛ أنا لا أعفي في حكومة المناصفة
وكذلك لا اعفي من وقع في الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه عندما ارادوا حل مشكلة الكهرباء بقيامهم بشراء مولدات كهرباء فوقعوا بالمحظور وتم شراء أنواع رديئة من المولدات التي لم تستمر بالعمل سوى أشهر وخرجت عن الخدمة وعندما ارادوا صيانتها كانت تكلفت ذلك أكثر من قيمة شراء مولدات جديدة وأما اليوم فوزير الكهرباء من الانتقالي، ونتمنى أن يعمل على تصحيح اوضاع هذا القطاع باعتباره متخصص في هذا القطاع وعمل فيه من سابق وإلا سيكون الحمل على الانتقالي ثقيل جدا ولن يسلم من الانتقادات بل سيضع في قفص الاتهام رغم نزاهته.
تتعرض عدن لعقاب جماعي منذ 8 سنوات:
من جهته القيادي بانتقالي العاصمة عدن الأستاذ فيصل النجار قال: نعم تتعرض عدن وأهل عدن لعقاب جماعي منذ ثمان سنوات ولأن عدن رمز الجنوب السياسي كعاصمة سياسية وتجاربة ومزدحمة بالسكان لارتباطهم بمصالح مختلفة من تجار واستثمار وعلم ورياضة وصحة وأنشطة أخرى فكل مؤسساتها الخدمية تشكل البنية التحتية للعاصمة عدن التي تنتج وتوفر احتياجات الناس لاستمرار حياة طبيعية لهم كالكهرباء والمياه ومتطلبات أمن السلامة والصحة والأمن الغذائي فرفض المحتل الغاشم العفاشي أن تستقر الحياة بعدن ثم اعقبه الحوثي بنفس الأدوات المحلية وبنفس تعاقب الحكومات التي خططت لقتل عدن كعاصمة مدنية تدب فيها الحياة والتنافس بالعمران وتتسابق عليها العقول والافكار للاستثمار العالمي.
وتابع الأستاذ فيصل حديثه قائلاً: الاحتلال اليمني كان ينظر إلى عدن بحقد أسود وكراهية حتى إن الناس مازالت تستشهد بتهديدات عفاش وتتناقل كلامه أنه بعد حرب 94م أقسم كفرا ونطق إفكا وعمد بكراهية أن يحوّل عدن الجوهرة إلى قرية مدمرة وبهكذا كلام تعاقب حكام وحكومات الاحتلال اليمني لتنفيذ قَسَم عفاش الذي سكن صدورهم لتدمير عدن وأحراق وقتل أهلها فكان حرب الخدمات هو سلاح التدمير الشامل لعدن كعاصمة وانتقاماً من صمود أهلها الواقفين مع خيار فك الارتباط لتزداد الكراهية أكثر من هذا الباب ضد الجنوب الثائر بكل مناطقه.
نظام عفاش لايزال متاصل داخل مؤسسات العاصمة عدن:
وأضاف الأستاذ فيصل؛ أن عمق النظام العفاشي السابق لايزال متأصل داخل كل مؤسساتنا الخدمية وهم من يساعد الحكومات على تنفيذ المهمة بتعطيل محطات الكهرباء وإهمال الصيانات وكذلك مؤسسة المياه والصرف الصحي وبوقت واحد والتلاعب بميزانياتها التشغيلية وكل المؤسسات تعاني العجز في عملها وخرجت عن الجاهزية وبوقت واحد لتحطيم أهل عدن بالذات وحرمانهم من خدمات الكهرباء التي وصل انقطاعها إلى ثمان ساعات إنطفاء قابلة للزيادة أمام ساعتين لاصي في صيف عدن الحار والرطوبة المرتفعة، كما إن خدمة المياه منقطعة منذ ثمان سنوات على أغلب أحياء العاصمة ولجأ الناس حفر أبار المياه المالحة من قوت ابناءهم ومن فاعلين خير وشبكة المجاري كذلك طافحة إلى الشوارع ووصلت إلى بيوت المواطنيين دون معالجات مسؤولة لكل الخدمات حتى اليوم، وقال؛ انهُ لعارٍ كبير مالحق بمؤسسات شعب الجنوب الرائدة حيث نكبتها أدوات الفساد ونهج حكومات الاحتلال وبقايا النظام العميق والكراهية والحقد البغيض الدائم من أهل الشمال على حضارة عدن وثقافة أهلها ومايحز بالنفس هو سكوت قياداتنا الجنوبية وهي تعلم بالفساد وحقد حكومة الإرهاب الخفي بين آلات المكائن بمؤسسة الكهرباء والمياه والصرف الصحي ولم يوقفوا بمسؤولية أمام الخروقات والتجاوزات ولم ينقذوا حياة شعبنا من ظلم حرب الخدمات وهذا مؤسف ومحبط وشعبنا يتحمل من أجل دعم موقف القيادة الجنوبية السياسي نحو خيار فك الارتباط وكان الأولى بقيادتنا أن تقف مع أهل عدن لمواجهة حرب الخدمات تلك والتي لانعلم متى تنتهي ومتى سيرفع الظلم على أهلنا بعدن وتعود لها الحياة إلى طبيعتها آمنة مستقرة وفق خطط تنموية وتوفير خدمات مستمرة وأمن مجتمعي خالي من الجرائم التي تنكرها عدن وأنها دخيلة على العاصمة ولاتمثل تلك السلوكيات أبناء عدن ولكنها أتت من غياب الأمن العام وغياب القانون وعدم محاسبة الفاسدين والمجرمين والمتآمرين أول بأول على عدن خاصة والجنوب عامة وتسليم حكم عدن والجنوب للشعب ليدير عجلة الاقتصاد والتطوير بمختلف المجالات وإن الله مع الصابرين.
مايحدث في عدن جريمة ضد الإنسانية:
من جهته القيادي في انتقالي العاصمة الأستاذ هشام الجاروني شكر سمانيوز على اهتمامها واحتكاكها بمعاناة المواطن. وأضاف” طبعاً مايحدث في العاصمة عدن جريمة ضد الإنسانية للأسف بلينا بحكومة كلها إجرام ولصوصية يحميها تحالف إقليمي التقت أهدافهم معها من أجل تمرير أجندات ضد مصالح أبناء الجنوب. واردف؛ مايحدث اليوم هو محاولة استمرت لأكثر من أربع سنوات لتقزيم الانتقالي حينا ولمحاولة وأده حينا آخر حرب الخدمات بدأت من عام 2017 بالتصريح الشهير لوزير الخارجية المخلافي الذي من المفروض أنه يساري قومي إلا أنه تخندق خلف دولة القبيلة
تصريحه كان بمنع توفير الخدمات من قبل الحكومة كون الاستقرار في عدن يساعد ويعجل بالانفصال هكذا قالها وهي نفس الاستراتيجية التي تنتهجها كل الحكومات اليمنية المتعاقبة، للأسف الشديد لقد عملت القوى السياسية في الشمال على تدمير مقومات الحياة لتحميل المجلس الانتقالي المسؤولية ودفع الناس للانتفاض عليه ومن ثم الانفراد بالشعب وفرض عليه مايريدون بعد انهاكه إلى حد اليأس من الحياة.
وتساءل؛ ماهو المطلوب للخروج من هذا المأزق ؟؟ على المجلس الانتقالي أن يستخدم كل الوسائل الممكنة للضغط على الحكومة لتوفير الخدمات وإعادة تشغيل مصفاة عدن التي ستكون 70%من فرص الحل للكثير من المشاكل رفض مايحدث لميناء عدن وإلغاء كل قرارات رئيس الوزراء التي تخدم الحوثيين بهذا الخصوص وهي خيانة وجريمة والمملكة تدخل شريك فيها لأنها من ضمن أجندة الحل الذي هو طوق نجاه من الهزيمة، وتابع؛ على وزراء الحكومة التلويح بالاستقالة والتحلل من كل ماجاء في اتفاق الرياض وتعليق العمل به وطالما ونحن معطلين أصلا في كل مناحي حياتنا فما الصبر من الاستقالة أو تعليق العمل في الحكومة فليس من المعقول أن يحارب أبناء شعبنا في سبل عيشهم الكريم دون أن يكون هناك رد فعل قوي من قبل قيادتنا الجنوبية، نحن نعلم أنهم يريدون من الانتقالي الصدام ليس معهم لأنهم سيتوارون خلف التحالف هم يريدون اظهارنا كانقلابيين ونعلم أن الانتقالي يتصرف بعقلانية ورشد حتى لايكون معرقلا لأي حل أمام المجتمع الدولي لكن استمرار هكذا سلوك من الساسة اليمنيون ضد أبناء شعبنا الجنوبي لن يكون مقبولا إلى مالا نهاية
وللتحالف مصالح معنا يجب أن نوظفها لخدمة أهدافنا لايجب أن نكون في حالة توافق رغم مايحصل، اليوم لايوجد طرف يقف مع التحالف سوى الجنوبيين وعليهم أن يعوا تلك المسألة من المعيب مايحدث والمملكة فقدت بوصلة العمل المشترك وتتصرف معانا ببرجماتية غير نزيهة بالمرة.
وختم قائلاً: عدن لاتستحق مايجري فيها للأسف من تركوا غرف نومهم الآن هم من يتحكم بمصيرها والسبب ذلك التحالف المسخ.
إرهاب سياسي خدماتي لتركيع الجنوبيين:
وكان القيادي بانتقالي محافظة أبين الأستاذ حيدرة عبدالله خاتمة استطلاعنا حيث قال: تتعرض الجنوب عامة والعاصمة عدن خاص لنوع من الحرب القذرة والإرهاب السياسي من قبل رموز يمنية تقف خلفها جهات إقليمية في التحالف العربي مستخدمين قطاع الخدمات سلاح لتركيع وابتزاز الجنوبيين ونرى ذلك مجرد فشل وإفلاس أخلاقي ناجم عن فشل سياسة تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي حيث التلاحم الجنوبي وتمسك شعب الجنوب بالمجلس الانتقالي الجنوبي وبقيادته السياسية أغاض الأعداء ونراهم يتصرفون بهستيرية مفرطة سوف تنعكس عليهم عاجلاً أو آجلاً والانتصار حليفنا.