جنوبيات لـ«شقائق»:الرئيس الزُبيدي يقف بسفينة الجنوب على أعتاب النصر.

سمانيوز /متابعات /شقائق/ تقرير
يعد حضور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي فعاليات الجلسة الأممية ال78 في نيويورك والتي تعتبر حدثاً مهماً في تاريخ القضية الجنوبية ونقطة تحول في علاقة دولة الجنوب وقيادتها السياسية بأقرانها الدوليين ويعزز مكانة الجنوب وقيادته السياسية على الساحة الدولية ومفتاح الوصول إلى حلول تنهي الأزمة اليمنية_ الجنوبية التي طال أمدها ونجم عنها أسوأ أزمة إنسانية في القرن العشرين على مستوى العالم ،
وتأتي هذه الزيارة في ظل الأزمات السياسية والإنسانية والاقتصادية المفتعلة ضد شعب الجنوب وخيبة أمل قيادات الجنوب المفوضة بحمل قضيته في الشقيقة الكبرى التي بحسب مراقبين خذلت الجنوبيين، بل وانقلبت ضدهم وتمادت في افتعال أزمات قمعية خانقة ضد شعب الجنوب وقيادته السياسية وكذا تبنيها مساع وحلول غير عادلة تخدم مليشيات الحوثي على حساب ابتزاز واستنزاف ثروات الجنوب ، وتسليم قرار الجنوب السيادي لقيادات يمنية تمثلت في العليمي ومعين والبركاني وغيرهم من مخلفات عفاش ممن تلطخت أيديهم بدماء الجنوبيين على حساب إقصاء واستبعاد قيادات الجنوب المفوضة من قبل شعب الجنوب ،
وتوقع مراقبون أن تنقّل زيارات الرئيس الزُبيدي الخارجية رؤية الجنوب للحلول المنطقية العادلة وللمستقبل الأمني والسياسي والاقتصادي والإنساني المتوقع في الفترة القادمة بالمنطقة ، وكذا حث المجتمع الدولي على أهمية دعم وتبني خيار شعب الجنوب في استعادة دولته لا قمعها ، وإعادة النظر في المحادثات والمساعي الإقليمية المزاجية الغير عادلة التي تحاول تقوية طرف على حساب إضعاف الطرف الثاني، وكذا حث العالم الإنساني على مضاعفة الجهود لإنقاذ شعب الجنوب من الأزمات الاقتصادية والخدمية المفتعلة الخانقة التي تعصف به وأوصلت أغلب الأسر الجنوبية إلى حافة المجاعة وحولت أطفالها إلى متسولين.
جنوبيات يُشدن بتحركات الرئيس الزُبيدي :
في نفس السياق أشاد عدد كبير من الكوادر النسائية الجنوبية من معلمات وناشطات اجتماعيات وإعلاميات ومنظمات مجتمع مدني بتحركات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي الداخلية والخارجية ، واصفات إياها بالناجحة والمثمرة والمؤثرة إيجاباً ، وبأنها سارت نحو إخراج قضية شعب الجنوب من النطاق الإقليمي الأناني الضيق إلى آفاق أوسع وأعمق وأكثر إيجابية بمواقع صناعة القرار الدولي ،
لافتات إلى أن تحركات الرئيس المرصودة سارت على أكثر من صعيد داخلي وخارجي سياسية واقتصادية ،
تمثلت تحركاته السياسية الداخلية في هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي وإعادة ترتيب أوضاع البيت الجنوبي،
وأخرى خارجية تكللت بنجاحه في الوصول رسمياً وجلوسه وحضوره على مقعد الجمعية العامة للأمم المتحدة وحضوره اجتماعها السنوي بنسخته الـ 78 تمكن خلالها من فتح ملف القضية الجنوبية على طاولة صناع القرار الدولي ، وكانت لزيارته الدولية أصداء إيجابية ستلحقها خطوات موضوعية تصب في صالح شعب الجنوب المغيب المطحون، مؤكدات على أن الرئيس القائد يقف بسفينة الجنوب على أعتاب النصر.
تحركات سياسية واقتصادية هادفة :
كما أكدن على أن تحركات الرئيس القائد الزُبيدي الداخلية ركزت على الجوانب الإيرادية بهدف وقف الاستنزاف والعبث الحاصل بالمرافق الإيرادية بالعاصمة عدن خاصة والجنوب عامة ، وإلى إعادة الحق لأهله ووقف الفساد وإلى إعادة تفعيل القطاعات الإنتاجية الجنوبية المتوقفة أهمها مصفاة عدن ، وكذا إيقاف القرارات المعطلة لعمل بعض المنشآت الجنوبية أهمها ميناء عدن،
وقلن إن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يولي الملف الاقتصادي والخدماتي اهتماما كبيرا لارتباطه المباشر بحياة المواطن ويسعى لفصل هذا الملف عن المماحكات السياسية ومنع استخدامه أداة حرب قذرة بيد أعداء شعب الجنوب، وأنه دشن تحركاته الاقتصادية بتفعيل المركز الإلكتروني لتنمية الإيرادات السيادية بديوان العاصمة عدن الذي بدوره سيعمل على مكافحة الفساد والحد من التلاعب بإيرادات الدولة ، وضمان تحصيل مواردها إلى أوعيتها في البنك المركزي بالعاصمة عدن بشكل مباشر إلى جانب سعيه إلى إعادة تفعيل المنشآت والمؤسسات الجنوبية الإيرادية المتوقف عملها ، أهمها مصفاة عدن التي زارها في اغسطس 2023 م واجتمع بإدارتها وطاقمها وأعلن عن استئناف عملها قريباً ، مؤكدات سعي الرئيس القائد لاستعادة الحق الجنوبي إلى أهله وعدم سماحه باستمرار العبث والفساد أو أن تكون ثروات وإيرادات الجنوب السيادية ثمناً لأي مساعي سلام مزعومة، إلى جانب قرارات هيكلة المجلس الانتقالي جميعها تصب في قالب إعادة ترتيب أوضاع البيت الجنوبي وللنهوض به سياسياً واقتصادياً ، وأن مساعيه تلك تأتي في ظل ضغوط قصوى يمنية وإقليمية تمارس ضده وضد كيانه السياسي المجلس الانتقالي الجنوبي وفي حق شعبه وسيادته على أرضه وثرواته، مؤكدات صمود شعب الجنوب خلف قائده الزُبيدي وتمسكه بقضيته العادلة، وأن خطواته لها ما بعدها، مطالبات إياه باتخاذ خطوات نحو فك ارتباط الجنوب عن اليمن.
الزُبيدي يقف بسفينة الجنوب على أعتاب النصر :
مستبشرات خيراً بجهود وتحركات الرئيس القائد الأخيرة التي انطلقت صوب نيويورك وجلوسه في حضرة صناع القرار الدولي، مؤكدات على أنه بات يقف بسفينة الجنوب على أعتاب النصر ، وأن القضية الجنوبية أصبحت بفضل الله ثم بجهود الرئيس القائد رقماً صعباً في المعادلة السياسية المحلية والإقليمية والدولية يصعب تجاهله أو تخطيه مطالبات شعب الجنوب بالصبر والصمود في وجه التحديات القمعية اللا إنسانية الاقتصادية والخدمية المفتعلة الهادفة إلى تركيعه وضرب عزيمته، وأن النصر أصبح قاب قوسين أو أدنى.