صرخة وطن
صندوق النظافة و التحسين بلحج: إهدار للمال العام و تلاعب بمستحقات الآخرين ( الحلقة2) – وعادت حليمة إلى عادتها القديمة –
هذه الحيرة و الدهشة و الإستغراب التي تملكت الجميع و سيطرت على عقولهم و لبهم و تفكيرهم لم تتولد من الفراغ و لكنها جاءت بعد أن خابت آمالهم و أحلامهم التي رسموها لأنفسهم و وضعوها أمام مخيلتهم في انبلاج فجر جديد من النظافة و التحسين ليعود إلى هذه المدينة المحروسة بالله حوطة بلجفار و حاضرة العبادل و جهها الحقيقي بعد ما سمعوه من قيادة الصندوق – و روجنا له جميعٱ مع الأسف الشديد – بأن هناك عهدٱ جديدٱ سيشهده الصندوق في مسيرة حياته العملية و بحسب تصريحات مسؤوليه و نزولهم الميداني و التي سرعان ما تبخرت في الهواء و ذهبت أدراج الرياح هباءٱ منثورٱ بعد أن اكتفت قيادة الصندوق بصب جهدها لتنظيف الشارع العام و طريق مرور المحافظ و التي لم تنظف بعد بالصورة المثلى تاركون المواطنبن في أحياء و حواري و أزقة مدينة الحوطة و ضلعها و درعها الواقي تبن يرزحون تحت وطأة القمامة المتراكمة لتنهشهم الآفات و الحشرات المنتشرة أسرابآ من وسط هذه الأكوام المتعفنة المترامية هنا و هناك المقتحمة لمساكنهم دون استإذان لتسبب لأهلهم و ذراريهم العديد من الأمراض و الأوبئة الفتاكة القاتلة التي أرهقتهم و ناءت منها كواهلهم التي لم تقو على تحمل تكاليف العلاج في ظل هذه الظروف الصعبة و الغلاء الفاحش ناهيك عن هذه الحالة المتردية و المزرية لهذه المدينة و وضعها البيئي الذي بات أسوأ مماكانت عليه دون اكتراث أو مبالاة من قبل قيادة الصندوق من القائمين عليه تحت مبررات عقيمة و أوهى من بيت العنكبوت دون أن يراعوا في ذلك وازع من دين أو رادع من ضمير فما لهم كيف يبصرون …
و مما يزيد في دهشة و استغراب المواطن اللحجي بشرائحه المختلفة و يضع أمامه علامات تعجب كثيرة أنه يدرك تمامٱ ما يدره الصندوق من إيرادات كثيرة بإمكانه أن يجعل من خلاله هذه المدينة واحة غناء سيما و أنها عاصمة المحافظة و واجهتها الحقيقية أمام زوارها و مرتاديها و التي تعكس الصورة الطبيعية لمدى أداء القيادة فيها واهتمامهم بهذه المسألة كمنظور عام …. إلا أن المواطن فيها أصبح اليوم يبحث عن إجابة واحدة فقط عن عدم قيام الصندوق بدوره البسيط في جانب النظافة و لو بشكل نسبي بعيدٱ عن أي جانب آخر من جوانب التحسين و التطوير التي أصبح المواطن في لحج يعتبرها من عالم الأحلام أو دنيا الخيال ، إلا أنه لم يجد للجواب إلى ذلك سبيلا – فهل يعقل ذلك أيها السادة ؟- !!!!!
إلا أنه و من خلال تتبعنا لسير أعمال الصندوق و منذ فترات طويلة يتبادر إلى أذهاننا شيئٱ واحدٱ لا يقبل الشك أو التسويف ألا وهو أن هذا الأمر هو أسلوب من أساليب لى الذراع الرخيصة عن طريق الضغط الشعبي المتذمر من هذه الفوضى العبثية للنظافة على محافظ المحافظة ليتمكنوا من تمرير أجندة فسادهم الجديدة القديمة المتمثلة بقيام مفسدة الحملات الكبرى التي يجنون من خلالها ثمارٱ ناضجة شهية للآكلين … الأمر الذي كان قد حذر منه سلفآ لتعود حليمة إلى عادتها القديمة … و هذا ما سنتطرق إليه في الحلقة القادمة بإذن الله !!!!!