صرخة وطن

صندوق النظافة و التحسين بلحج: إهدار للمال العام و تلاعب بمستحقات الآخرين ( الحلقة11 ) الإصلاحات الإدارية في الصندوق و الضحك على الدقون !!!!!

فؤاد داؤود

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
تثبت الكثير من المؤشرات أن هناك خللٱ كبيرٱ في صندوق النظافة و تحسين المدينة بمحافظة لحج في الجانب المالي و الإداري الأمر الذي نجم عنه تخبطٱ شديدٱ و عشوائية منقطعة النظير في الأداء الوظيفي تسبب في إهدار الكثير من المال العام بقصد أو دون قصد … و كيف لا يكون ذلك و من يدير إدارة الصندوق كادر غير مؤهل و لا يمتلك الخبرة الكافية لقيادة مؤسسة إيرادية تدر الكثير من الأموال و لا يحسن كيفية التصرف بها بطرقها و أساليبها القانونية التي توجهها توجيهٱ صحيحٱ إلى مصارفها الحقيقية التي تعطينا منتوجٱ واضحٱ في العمل و تعزز من قدرات ميزانية الصندوق التي تمكنه من مواجهة أي أعباء إضافية طارئة لسبب أو لآخر دون أن يحتاج إلى دعم أو تمويل من أحد فما لديه إن تمت إدارته بالمستوى المطلوب لكان اليوم ينعم بأوج رقيه وازدهاره …
إن هذه الإشكالية أيها السادة لم تولد بمحض الصدفة أو تأتي من الفراغ و لكنها جاءت بطرق و أساليب الإختيار للكادر الوظيفي لشغل هذه الإدارة أو تلك و الذي لم يبن على الخبرة و الكفاءة و العطاء بل يبنى على القرابة و المحسوبية و الولاء و هذا ما دأبت عليه قيادات صندوق النظافة و تحسين المدينة بلحج المتعاقبة لتتمكن من حصد الأرباح و جني الثمار بصورة سلسة دون أن يشوبها شائب أو يعكر صفوها معكر مهما كانت الظروف و المسببات …
إن هذا الأمر لم يكن في يوم من الأيام بخاف عن أحد و الذي جاءت بسببه مذكرة الجهاز المركزي للمحاسبة و المراقبة إلى رئيس مجلس إدارة الصندوق و مديره التنفيذي و التي طالبهم فيها بضرورة إصلاح الجهاز المالي و الإداري في الصندوق نتيجة للتخبط السائد في هاذين الجهازين و الطريقة العشوائية التي يديران بها عملهما ….
انظروا كيف استفادت قيادة الصندوق من هذا التقرير و تحويله إلى مصدر كسب لا إصلاح …
استغلت قيادة صندوق لحج هذا التقرير ودخلت بالحنجل و المنجل على المحافظ الأسبق لضرورة إعداد دراسة لإحداث تغييرات و إصلاحات حقيقية في هيكلة إدارة الصندوق عبر مكتب متخصص ولتكن هذه بادرة تحسب له و استطاعوا إقناعه على توقيع شيك بخمسة ملايين ريال لإعداد هذه الدراسات و قد صرف ذلك الشيك في عهد المحافظ الجديد التركي قبل أن تسحب الأختام من القيادة السابقة للمحافظة على أن يقر ذلك في أول اجتماع لمجلس إدارة الصندوق في عهد المحافظ الجديد بحسب ما أشرنا إليه في حلقة سابقة … و هذا لم يحدث مطلقٱ وظل الوضع في الإدارة على ما هو عليه … و بقيت هذه الشماعة التي تعلق عليها قيادة الصندوق كل أخطائها لعدم وجود هيكلة في إدارة الصندوق … وهنا جاء استغراب وتعجب و تساؤلات الكثيرين أين ذهبت تلك الدراسات التي صرفت لأجلها خمسة ملايين من الريالات ….
و هنا وبسبب هذه التساؤلات التي أشرنا لها في حلقة سابقة و تفاديٱ للإحراجات التي تعرضت لها قيادة الصندوق جاء تطبيق المثل القائل: ” حملت دهرٱ و تمخضت فأرٱ ” أجل أيها السادة لقد تمخضت هيكلة إدارة الصندوق بذلك الفأر الهزيل الذي يزيد العبئ الإداري السيئ بما هو أسوأ منه وذلك بتغيير المتعلم بالأمي الذي لا يفقه من أمور الإدارة شيئٱ ذلك و بحسب ما أوردناه في الحلقة الماضية … فهل هذه هي الإصلاحات المالية و الإدارية التي طالب بها الجهاز المركزي و التي أعدت لها دراسة إضافة إلى مقلب القمامة بخمسة ملايبن ريال من إيرادات الصندوق و التي تعتبر مالٱ عامٱ يجب المحافظة عليه و صرفه في مصارفه الحقيقية … مسألة أخرى نضعها على طاولة المحافظ التركي ليقول كلمته الفصل فيها … إلى جانب الكثير من المسائل و من بينها مسألة المتعاقدين و التي تم الإلتفاف عليها بحرمان الكثير منهم من حقهم في التعاقد في الوقت الذي قضوا فيه أكثر من عشرة أعوام متعاقدين في الصندوق و كان ينبغي تثبيتهم إلا أنهم استبعدوا ليحل محلهم عدد من البلاط العائلي و أفراد الحاشية المقربين و بطريقة مخالفة لما جاء في تقرير الجهاز المركزي و كذا مذكرة المدير العام السابق محمد سعيد عامر إلى الأخ المحافظ و هذا ما سنستعرضه بعون من الله و توفيقه في الحلقة القادمة … و نشير لهم هنا إلى أننا و مهما أرسلتم بلاطجتكم لتهديدنا و الإساءة إلينا لن يثنينا هذا عن مواصلة هدفنا حتى يقضي الله أمرٱ كان مفعولا !!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى