صرخة وطن

الإنجازات في محافظة لحج و فقاعات الصابون ( الحلقة3 ) أوهكذا سنصلح الإعوجاج أيها السادة؟!!!!!

فؤاد داؤود

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
لقد تعاقب منذ فترة ما بعد الحرب كما أسلفنا في حلقتنا السابقة أربعة مدراء على المؤسسة المحلية للكهرباء بمحافظة لحج إلا أن المواطن لم يلمس أي تغيير ملحوظ في الطاقة الكهربائية بل أنه بالعكس و للأسف الشديد ازدادت وتيرتها تراجعٱ و سوءٱ انعكست سلبياتها على كاهل المواطن و حملته من انعكاساتها ما لا يطيقه حتى أن المواطن بات يترحم على الأيام السوالف في ظل هذا أو ذاك رغم ما عاناه منها من سلبيات أوصلته إلى حالة التذمر و الإحباط إلا أنها و كما يراها الكثيرون من العوام أهون من تلك الحالة التي جعلته يوميٱ يعيش في موت سريري بطيئ …
و من هنا يتضح لنا جليٱ أن تغيير مدير بمدير آخر لا يغني عن الأمر شيئٱ طالما و أن هناك لوبي فساد متأصل ينخر في جسم إدارة الكهرباء محدثٱ فيه تشوهات من كل ناحيه و في كل مفصل من مفاصله ينهش فيه دون رحمة أو شفقة و ما يجرى من تعديلات بين مدير و آخر ما هو إلا جزء لا يتجزأ من منظومة فساد متمثل في ذلك الأخطبوط الباسط ذراعيه و المتحكم في كل شيئ فمن أين سيأتي الإصلاح الحقيقي و التغيير الفعلي للحالة. المتردية التي استفحلت في كيان مؤسسة الكهرباء المتهالك طالما و أن الأمور الهامة التي ينبغي الإنتباه لها واستئصالها باقية كما هي لا يكترث بما تقوم به من عبث أحد ؟!!!!!
هناك قرار اتهام في القضية رقم ٢٣٣ للعام ٢٠٠٨ م ج.ج نيابة استئناف م/ لحج و المقيدة برقم ١٧٩ لعام ٢٠٠٧ م ج.ج نيابة الأموال م/ لحج تتهم فيها عدد من موظفي إدارة الكهرباء و آخرون بقضايا فساد في نهب المال العام و الإستحواذ عليه لمصلحتهم الشخصية إلا أننا نراهم اليوم و للأسف الشديد قد تبوءوا مناصب أعلا مما كانوا فيه و أصبحوا متحكمين أكثر فأكثر برقاب العباد بل و أن هناك ممن يعملون من خلف الكواليس و بأساليب عدة لا تخفى على أحد و ما برحوا جاثمين على صدر هذه الإدارة التي نتمنى من الله جل جلاله لها العافية و يوجهون ريموت اللعبة كيفما يشاءون و إلى حيثما يريدون ً…
هذه هي مأساتنا الحقيقية أيها السادة و نتيجة لما هو معتمل به من قبل هؤلاء و من هم على شاكلتهم بل و أسوء منهم سيظل الفساد مخيمٱ على كهرباء لحج و ستظل صفقاته المشبوهة تمرر دون أن يتفوه أحد ببنت شفة ….
و من هنا يأتي التساؤل الذي يدور في خلد الكثيرين ، أوهكذا سنصلح الإعوجاج أيها السادة ؟!!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى